.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
أقيم يوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان "حراس قبر المسيح"، وهو عمل المصور الفرنسي توماس كويكس (Thomas Coex)، في كنيسة القديس فرنسيس الملكية الكبرى في مدريد.
وكان من بين الحاضرين أيضًا الأب طوني شكري، الوكيل العام للحراسة والأب لويس كوينتانا، نائب أمين المعرض.
الصور من تصوير توما كويكس، وهو مصور محترف يعمل لدى وكالة الصحافة الفرنسية (AFP). يتمتع بخبرة طويلة في العيش والعمل في الأرض المقدسة. وبعد أن تعرف على واقع حراسة الأرض المقدسة، قرر في عام 2013 البدء بمشروع تصويري أبقاه في الأرض المقدسة حتى عام 2019. وخلال هذه السنوات الست، أتيحت له الفرصة للعمل على اتصال وثيق بالرهبان الفرنسيسكان، والدخول في حياتهم اليومية التي تتألف من العمل والصلاة.
"عندما اقتربت من الرهبان الفرنسيسكان، اكتشفت أنهم ليسوا مجرد رهبنة. فلديهم مدارس للأطفال في عدد من المدن، ومدرسة للموسيقى في القدس والعديد من الأنشطة الأخرى. أردت أن أُظهر الوجه الفرنسيسكاني في الأرض المقدسة من خلال هذا المشروع الفوتوغرافي. كل راهب لديه عمله الذي ليس ديني الطابع فقط، هذا هو الجانب الذي أحب أن أظهره."
أتيحت لتوما الفرصة للانغماس تمامًا في حياة الرهبان، ومشاركتهم وجباتهم، والتواجد عندما يؤدون واجباتهم المختلفة والمشاركة في لحظات التأمل الروحي.
يقول توما: "أردت أن أفهم ومن ثم أن أُظهِر، لماذا تم تقبُّل الفرنسيسكان بشكل جيد من قبل السكان المحليين في الأرض المقدسة لمدة ثمانمائة عام. كما لو كانوا، دعنا نقول، سامريين صالحين في هذه الأماكن."
هذه هي المرة الثالثة التي يقدم فيها توما معرضه، فبعد افتتاحه في القدس ونقله من ثم إلى باريس، ها هو يصل إلى إسبانيا. ولكن رسالة هذه الصور تظل دائماً متجددة.
"يمكن للمعرض أن يتحدث في نفس الوقت عن الماضي والحاضر ولكن أيضاً عن المستقبل. إن الوضع في الأرض المقدسة والمنطقة بأكملها اليوم حرج للغاية، ولكن رسالة السلام يجب أن تكون أكثر أهمية من رسالة الحرب. نحن بحاجة إلى المزيد من رسائل السلام اليوم".
كانت رسالة السلام هي التي استذكرها الأب طوني في خطابه الافتتاحي: "إن العيش على الطريقة الفرنسيسكانية يعني أن تكون أخاً للجميع وأن تحاول إزالة المعاناة التي تسببها أنانية الإنسان وقوته، من العالم. آمل أن يكون هذا المعرض علامة تضامن مع مسيحيي الأرض المقدسة ومع أولئك الذين يعانون في جميع أنحاء العالم".
يروي لنا توما، الذي نشأ منذ سن مبكر في التقاليد المسيحية الكاثوليكية، كيف جلبت له تجربته التي استمرت ست سنوات في الأرض المقدسة وعياً جديداً لإيمانه.
"لقد كانت ثورة بالنسبة لي كمصور. أتيحت لي الفرصة لترجمة الكلمات التي تحكي قصة حياة يسوع بعيني وبالتصوير الفوتوغرافي، وكانت هذه بالنسبة لي هدية عظيمة. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت من تكوين فهم أفضل للمشاكل التي تواجهها الأرض المقدسة والجوانب المختلفة للأديان والشعوب التي تعيش فيها. لقد كانت تجربة لا يمكن أن توفرها لك إلا مدينة القدس."
Lucia Borgato