.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
خلال ثماني قرون خلت، في الأرض المقدسة وكذلك في العديد من بلدان الشرق الأوسط، أسس الفرنسيسكان العديد من الأنشطة الإجتماعية والخيرية.
وتشمل هذه الأعمال بيوتاً للمسنين ومراكز للمساعدة الطبية للمسنين؛ كما وتتوفر أيضاً مجموعة من النشاطات الأخرى المرتبطة بالحراسة، وإن لم تتم إدارتها مباشرة من قبل الحراسة؛ مثل مؤسسة الأنطونية في بيت لحم.
أما النشاط المتعلق بالبيوت، فإنه يعد كذلك نشاطا غاية في الأهمية بالنسبة للمسيحيين المحليين، يهدف لمساعدة العائلات من خلال المساهمة في إيجاد حل لمشكلة أساسية، هي مشكلة المساكن. من خلال مشاريع بناء متعددة، وفي جميع المناطق، يتم تقديم إسكانات، مجاناً، للعديد من العائلات. من ناحية أخرى، يتم تقديم مساهمة في دفع أجرة السكن للعديد من العائلات الأخرى، كما ويتم ترميم بعض البيوت التي توجد في ظروف غير آمنة .
تتم المساعدة في مجال التعليم أيضا، وذلك من خلال تقديم منح تعليمية للجامعات، أو من خلال وضع برامج تهدف الى تحمل العبء المالي للأطفال خلال سنة مدرسية كاملة. أخيراً، شرع الرهبان في ورشات عمل تهدف الى المساعدة في حل أزمة التوظيف.
يعتبر البيت الفرنسيسكاني لطفل بيت لحم أحد المؤسسات العديدة ذات الطابع الإجتماعي، التابعة لحراسة الأراضي المقدسة، وقد احتفل في عام 2017 بمرور عشر سنوات على تأسيسه. تم تأسيس هذا البيت في عام 2007، وهو تابع لكلية ترسنطا. تم إنشاء هذا البيت للعناية بالأطفال والمراهقين الذين يمرون بأوضاع عائلية صعبة. يوجد مقرّ هذا البيت في مدينة بيت لحم، على بعد بضعة أمتار فقط من كنيسة المهد، وهو يقدم عدة نشاطات للأطفال. يبيت بعض الأطفال في البيت، بينما يأتي الآخرون إليه بعد نهاية دوامهم في المدرسة وحتى المساء، لكي يعودوا لاحقاً إلى عائلاتهم.
تعمل حراسة الأراضي المقدسة مع السكان المحليين في كل لحظة، وخاصة في اللحظات الأكثر صعوبة بسبب النزاعات أو الفقر.
بقيت وستبقى حراسة الأراضي المقدسة حاضرة إلى جانب المؤمنين والفقراء من سكان المدن التي توجد فيها رعايا تابعة لها، أثناء الأزمة السورية التي نشبت مؤخراً. وتترجم الحراسة مساعدتها على أرض الواقع من خلال توزيع الغذاء والدواء والمساهمة في تأمين دعم للمسيرة التعليمة والتربوية وتنمية الشباب، اضافة إلى الدعم الروحي والنفسي.
كما وتقدم الحراسة مساعدتها للمهاجرين واللاجئين في العديد من البلدان، من خلال تقديم اللباس والدواء والغذاء والعناية على وجه خاص بالقاصرين الذين لا مرافق لهم. منذ بداية الحروب التي هزّت الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، قام لبنان والأردن، وقد انضمت إليهما مؤخراً اليونان، بإستقبال أكبر عدد من المهاجرين. يقوم الرهبان الفرنسيسكان في مثل هذه الظروف بمساعدة المرضى والأطفال والمسنين والعائلات الأشد فقراً على تأمين حاجاتهم.
وإذا أضحى ذلك الأمر ممكناً فالفضل في هذا يعود إلى المساعدة المالية التي تقدمها مؤسسات داعمة للحراسة مثل جمعية الأرض المقدسة (ATS Association Pro Terra Sancta) والمؤسسة الفرنسيسكانية للأرض المقدسة (Franciscan Foundation for the Holy Land).
هكذا اعتاد القديس فرنسيس الأسيزي أن يرنم. كان يذكرنا، من خلال: (Laudato si’, mi’ Signore) ”كُن مُسَبَّحا، يا سيدي“ هذا النشيد الجميل، بأن بيتنا المشترك هو أيضا كأخت لنا، نتشارك معها الوجود، وكأم جميلة تحتضننا بين ذراعيها.”كُن مُسَبَّحا، يا سيدي، لأختنا وأمنا الأرض، التي تَحملُنا وتغذينا وتُنتجُ ثمارا متنوعة معَ زهور ملوَّنة وأعشاب “.أختنا هذه تحتج على الأذى الذي نلحقه بها، بسبب الاستعمال غير المسؤول وانتهاك الخيرات التي وضعها الله فيها. لقد نشأنا معتقدين أنها مُلكيَّة لنا وبأننا المسيطرون عليها ومباح لنا نهبها. إن العنف القاطن في القلب الإنساني المجروح بالخطيئة يَظهر أيضا من خلال أعراض المرض الذي نلاحظه في التربة وفي المياه وفي الهواء وفي الكائنات الحية. لهذا، فمن بين الفقراء الأكثر تعرضًّا للإهمال ولسوء المعاملة، توجد أرضنا المظلومة والمُخرَّبة، التي ”تَئن من آلام المَخاض“ (روم 8 ، 22). ننسى أننا نحن أيضا تراب (را. تك 2 ، 7). جسدنا ذاته مكون من عناصر الأرض، وهواؤها هو الذي نتنسمه وماؤها هو الذي ينعشنا ويجددنا(...).
من الرسالة العامة "كُن مُسَبَّحا" (Laudato si’) لقداسة البابا فرنسيس حول العناية بالبيت المشترك.
رغبة منه في العمل على تحقيق الرغبة التي تسكن قلب الحبر الأعظم، قرر مجلس الأرض المقدسة الإستشاري، خلال لقاءه الذي تم في 16 آذار من عام 2017، إنشاء "لجنة العدل والسلام وسلامة الخليقة".
تشمل المشاريع حتى هذا اليوم ثلاثة مجالات مختلفة: التربية على السلام والتربية على احترام البيئة ونشر الرسالة العامة "كُن مُسبّحاً" (Laudato Si). يتوجه العمل الذي تقوم به اللجنة إلى رهبان الحراسة والرهبان والراهبات والمجتمع المدني اضافة إلى رعايا الأرض المقدسة.
بعض الروابط المفيدة: ♦ OFM ♦ JPIC sul sito dell’Ordine