.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
جرى هذا العام، بالإضافة إلى الاحتفال بعيد تجلي ربنا، في 6 آب وعلى جبل طابور، الاحتفال أيضاً بافتتاح يوبيل الذكرى المئوية الأولى على تدشين كنيسة جبل التجلي، التي صممها المهندس المعماري أنطونيو بارلوتسي عام 1924 في مكان الدير البينديكتيني الذي يعود إلى زمن الصليبيين.
وقد أتاح هذا اليوبيل الخاص الذي تزامن الاحتفال به أيضاً مع ذكرى الاحتفال بتدشين كنيسة الجسمانية على سفوح جبل الزيتون في القدس، أتاح للمؤمنين الحصول على غفرانات خاصة متى قاموا بالحج إلى المزارين الذين تسهر على العناية بهما حراسة الأرض المقدسة.
من القدس والناصرة، كما ومن عكا وسائر المزارات المقدسة في الجليل، تجمع عدد كبير من المؤمنين على جبل طابور، الذي يرتفع إلى 580 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبدو واقفاً منفردًا في سهل يزراعيل (مرج ابن عامر). فهذا هو المكان الذي فيه، وفقًا لتقاليد بدءت مع القديس كيرلس الأورشليمي في القرن الرابع، تم حدث "تجلي يسوع بمرأى من تلاميذه، فأشع وجهه كالشمس، وتلألأت ثيابه كالنور" (متى 17 ، 2).
تم لاحقاً بناء ثلاث كنائس على قمة الجبل (تخليداً لذكرى "الخيام الثلاثة" التي أراد بطرس نصبها ليسوع وموسى وإيليا) اعتاد فيها الرهبان السهر، بالتناوب، ليلاً ونهارًا، في الصلاة (كما كتب الراهب الأرمني يغيشي في القرن السابع). استقرت جماعة الفرنسيسكان التابعة للحراسة على الجبل منذ عام 1631.
ترأس الاب فرانشيسكو باتون، حارس الأرض المقدسة، كافة الاحتفالات الليتورجية ورتبة افتتاح اليوبيل، التي تم خلالها رسمياً فتح الباب المقدس: "نحن هنا اليوم لافتتاح يوبيل الذكرى المئوية الأولى على تدشين هذه البازيليكا، وهو أول عمل قام به المهندس المعماري أنطونيو بارلوتسي، وكان ذلك ما بين عامي 1921 و1924. أما العنصر الأول في بناء البازيليكا إنما هو الظهور المشع ليسوع في مجد الآب، بمرأى من الرسل الثلاث، والذي ما كان بالإمكان إلا أن يكون مضيئاً [عظة الأب الحارس كاملة تجدونها هنا] . قبلت دائرة شؤون التوبة في الكرسي الرسولي طلبنا إمكانية الحصول على غفرانات خاصة من خلال الحج إلى المزارات الرئيسية التي تقع تحت رعاية حراسة الأرض المقدسة".
وكما جرت العادة محلياً، اجتمعت عائلات مسيحية عديدة قادمة من الجليل في المزار منذ وقت مبكر مساء اليوم السابق، لتمضي الليل كله في خيام منتظرة الاحتفالات بكل هدوء وفرح. يعود هذا التقليد إلى العهد العثماني، عندما كان الرهبان يمتلكون المكان ولكن لم يكن لهم الحق في الذهاب إليه إلا مرة واحدة في السنة، في عيد التجلي.
ألقى العظة كاهن رعية الناصرة الأب إبراهيم الصباغ، وقد أراد اعطاء معنى جديد لحدث التجلي، متسائلاً إذا ما كان الرب يظهر اليوم أيضاً ليقوي بني البشر في إيمانهم. وقد أردف قائلاً: "نحن نعلم يقينًا أن ظهور الرب لا يقتصر على ظهوره للتلاميذ الثلاث، لكنه يكشف عن نفسه لكل واحد منا لجعل إيماننا أشد قوة ولمنحنا القوة على تحمل الصليب. يظهر من خلال كلمته، ومن خلال الأسرار المقدسة وبكل قوته الخلاصية. من خلال محبته، يتجلى يسوع في قلوبنا في كل مرة ندعوه فيها كي نمتلئ باليقين من هويته ويمنحنا كل قوته الخلاصية التي نحتاجها".
في نهاية الاحتفال، انطلق الرهبان والمؤمنون معاً في موكب باتجاه مصلى "النازلين" (Descendentibus) عند مدخل المزار على جبل طابور. يشير اسم هذه الكنيسة إلى نزول الرسل عن جبل طابور، وحوارهم أثناء ذلك مع يسوع: "بينما هم نازلون (الكلمة المستخدمة في الترجمة اللاتينية التي منها اشتق اسم المصلى هي: Descendentibus) من الجبل، أوصاهم يسوع قال: "لا تخبروا أحدا بهذه الرؤيا إلى أن يقوم ابن الإنسان من بين الأموات" (متى 17 ، 9). هنا قدم حارس الأرض المقدسة للرهبان بعض الأغصان من شجر البلوط على جبل طابور، وهي نبتة تمتاز بخضرتها الدائمة وتقع خلف الكنيسة على الجبل المقدس، وفي ذلك رمز يذكر بالمكان وبالاحتفال الذي اختتم بلقاء أخوي بهيج في المنتزه الذي يقع أمام البازيليكا.
Silvia Giuliano