.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، تم افتتاح معهد مانيفيكات للموسيقى في قلب مدينة القدس. جنبا إلى جنب مع المدارس الأخرى التابعة لحراسة الأرض المقدسة (هنا المقابلة مع الأب بديع من مدرسة عكا؛ وهنا المقابلة مع الأب جورج حداد من مدرسة بيت لحم) مؤسسة مانيفيكات هي معهد تعليمي ذو أهمية خاصة وضرورية وأساسية في أوقات الصراعات الدراماتيكية هذه، للتربية على ثقافة السلام وضمان مستقبل مبني على مباديء التعايش والاحترام المتبادل.
يحقق معهد مانيفيكات رسالته هذه من خلال ما يميزه: فهو يعلّم مباديء الأخوّة من خلال لغة الموسيقى.
وقد أوضح مدير معهد مانيفيكات، الأب ألبيرتو باري، قائلاً: "إنها مدرسة فريدة من نوعها ضمن واقع الحراسة. فقد نجحت هذه المدرسة في الجمع بين التلاميذ والمعلمين من كل جنسية ودين وعرق: في مدرستنا، يتعلّم المسيحيون والمسلمون واليهود معًا، حيث يجمع بينهم شغف متبادل في الموسيقى. ونحن نعمل هنا على تعزيز قيم الأخوة والصداقة الاجتماعية بين الثقافات المختلفة كعلاج لأشكال العنف العديدة، التي لا تزال مستمرة وللأسف".
وتابع الأب البيرتو، قائلاً: "الموسيقى والفن ليسا موضوعين إلزاميين في المناهج الدراسية في المدارس الإسرائيلية أو الفلسطينية. لهذا السبب، على مدى أجيال، لم يكن من الممكن تطوير الجانب الموسيقي أو الفني لدى الشباب في المدارس. تأسس معهد مانيفيكات في عام 1995 على وجه التحديد لسد هذه الفجوة وهو الآن مؤسسة محلية قوية".
"المستوى الأكاديمي للمعلمين عال جدًا واللغة لا تميز بين أحد، حيث يتم استخدام اللغة الإنجليزية. ولهذا السبب تحظى مدرستنا بتقدير كبير. في الوقت الحالي لدينا 190 طالبًا، غالبيتهم من المسيحيين ومن مختلف الطوائف، من ثم هناك طلاب مسلمون وبعض اليهود، في حين أن معظم المعلمين هم من اليهود".
منذ عام 2005، تمكن معهد مانيفيكات من تحقيق مشروع تعاون دولي مرموق مع معهد بيدرولو في فيتشنزا، ليصبح اليوم المؤسسة الوحيدة في الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية التي تمنح مؤهلات معترف بها في الخارج، وذلك بفضل الاتفاقية التي ابرمها مع الكونسرفتوار، والمعترف بها من قبل وزارة الجامعات والبحوث الإيطالية.
لا يخفي الأب ألبرتو باري وجود بعض التحديات التي يتعين عليهم مواجهتها كل يوم في المدرسة: "إن التعايش بين المسيحيين واليهود والمسلمين ليس بالأمر السهل دائمًا: خاصة في مثل هذه الأوقات عندما لا يُظهر التوتر الناجم عن الصراع الدائر أي علامات على التحسن أو التضاءل في حدتها، ولكننا نواصل هذا الالتزام كل يوم بتواضع ومثابرة. إنه لمصدر فخر كبير للحراسة. فهي تشهد بذلك على امكانية تعزيز قيم السلام والتعايش من خلال الموسيقى".
"لا يتمتع معهد مانيفيكات بأي دعم مقدم من الحكومات، لكننا نواصل إبقاء الرسوم المدرسية منخفضة، وهو القرار الذي تم اتخاذه منذ البداية لمنح الجميع فرصة الوصول إلى مدرسة الموسيقى. وبالتالي، تغطي الحراسة جزءًا كبيرًا من التكاليف: ولكن مع الحرب وحظر الحج، وجدت العديد من العائلات التي كانت تعمل في مجال السياحة نفسها دون أي دخل، ولهذا السبب، كما هو الحال مع مدارس الحراسة الأخرى، نحن الآن في وضع حرج. مضطرون لمساعدة تلك الأسر التي لا تستطيع المساهمة في الرسوم المدرسية".
لمساعدة مؤسسة مانيفيكات ومدارس الحراسة التي تشجع على التعايش والحوار، انقر هنا.