.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
يشتمل يوم خميس الأسرار في القدس على ليتورجيات كثيرة، تقام على مدار اليوم. فهو بداية الثلاثية الفصحية، وتحتفل الكنيسة فيه ببعض أحداث سر المسيح الفصحي، أي: تأسيس الكهنوت الخدمي، ووصية المحبة الأخوية، وأخيراً آلام يسوع.
في كنيسة القيامة، ترأس غبطة بطريرك القدس للاتين، المونسينيور بييرباتيستا بيتسابالا، صباح يوم الخميس، القداس الإلهي في عشاء الرب وقداس الميرون المقدس.
وبحسب التقليد، توجه رهبان حراسة الأرض المقدسة بعد الظهر، في موكب إلى العلية التي تقع على قمة جبل صهيون، للاحتفال بذكرى عشاء الرب.
وهناك، في العلية، حيث أعطى الرب الشريعة الأساسية للعهد الجديد، أي وصية المحبة المتبادلة والأخوية، احتفل حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، بذكرى غسل يسوع لأقدام الرسل، مكررًا فعل المحبة وغاسلاً بدوره أقدام اثني عشر راهباً.
في بداية تعليقه على كلمة الله، أردف الأب الحارس قائلاً: "دعونا نشكر الرب لأننا نتمتع بامتياز فريد، وهو أن نكون قادرين على الاحتفال بذكرى عيد الفصح في هذه الغرفة الكبيرة حيث تم تأسيسها".
وبدافع من هذا التجمع، والاحتفال بالافخارستية في هذا المكان المقدس بالذات، أردف الأب الحارس قائلاً: "في احتفالنا بعشاء الرب، نشهد بدورنا تبدلاً سرّانياً، لكنه حقيقي أيضاً، بفعل ما قام به يسوع هنا يوم الخميس المقدس، حين قدم ذاته في القربان الأقدس، وأسس الكهنوت الخدمي، غاسلاً أقدام التلاميذ ومعطياً إياهم وصية المحبة. بطريقة سرّانية، نصبح حاضرين أمام موت المسيح على الصليب، مشتركين أيضاً في قيامته (...) فسر الفصح بأكمله حاضر هنا في الاحتفال بالعشاء الأخير الذي يصل إلينا ويبدلنا من خلال الإفخارستيا".
من خلال الإفخارستيا نشارك بالفعل في العالم الجديد الذي افتتحه يسوع بقيامته. ومن خلال سر عيد الفصح، نصبح قادرين على هزيمة الكراهية "التي لا تزال تُنثر بذارها بحفنات كبيرة، عبر ثُلَم التاريخ وإنسانيتنا، أيضاً هنا في الأرض المقدسة"، إلا أننا من خلال هذه التجربة قد نلنا الرجاء".
من العلية، انطلق الرهبان نحو كنيسة القديس يعقوب التابعة لدير الأرمن وإلى كنيسة رؤساء الملائكة القديسين، إحياء لذكرى استضافة الأرمن للرهبان الفرنسيسكان في ديرهم ههنا، في القرن السادس عشر. استقبل الأرمن في ذلك الزمان، الرهبان الفرنسيسكان في كنيسة رؤساء الملائكة لمدة سبع سنوات، بعد أن تم طرد أبناء القديس فرنسيس الأسيزي من ديرهم في علية صهيون عام 1551. وبعد زيارة الشكر والتقدير هذه، توجه الرهبان إلى كنيسة القديس مرقس للسريان الأرثوذكس، التي يُعتقد بأنها قد أشيدت على ما يفترض بأنه منزل مريم، والدة الإنجيلي مرقس والذي، وفقًا للتقليد، فيه أقيم بالتحديد عشاء يسوع الأخير.
يقام أخيراً، مساء خميس الأسرار، احتفال بصلاة "ساعة يسوع المقدسة" في بستان الجسمانية، حيث أحيى المسيح بالصلاة تلك الليلة التي سبقت إلقاء القبض عليه، والدخول في آلامه. ترأس الاحتفال الليتورجي، حارس الأرض المقدسة، وتخللها تأمل في المشاهد الحاسمة الثلاثة التي ميزت ليلة اعتقال يسوع، ألا وهي: تنبؤ المسيح بإنكار بطرس وهرب التلاميذ، ونزاعه في بستان الزيتون، وأخيراً اعتقاله.
مع نهاية الصلاة، انطلق الجميع في موكب مهيب من كنيسة الجسمانية والنزاع نحو كنيسة القديس بطرس في صياح الديك، حيث أنكر هذا الأخير المسيح ثلاث مرات.
Filippo De Grazia