.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
ينظم رهبان حراسة الأرض المقدسة، بطريقة مشابهة لموكب كنيسة القيامة اليومي، موكبًا يوميًا آخر في بيت لحم، هو قديم أيضاً، ويشارك فيه العديد من الحجاج.
هو الموكب الذي يقام في كنيسة وبازيليك المهد ويقوم خلاله المصلون بزيارة وتكريم أهم الأماكن المرتبطة بميلاد المخلص، من المغارة حيث وُلد وصولاً إلى المـُغر التي تمر عبر الجزء السفلي من الكنيسة.
وقد أوضح حارس دير القديسة كاترينا في بيت لحم، الأب لويس إنريكي سيغوفيا، قائلاً: "مثل سائر المواكب التي تقام في الأماكن المقدسة، نشأ موكب بيت لحم بهدف الترحيب بالحجاج وأخذهم في مسار محدد، عبر الأماكن المقدسة. ويحتفل رهبان الدير بهذا الموكب كل يوم من الاثنين وحتى السبت، عند تمام الساعة 12:00 ظهرًا، باستثناء الأيام التي تكون هناك فيها احتفالات لدى الطوائف المسيحية الأخرى: الأرثوذكس والأرمن، الذين يشاركوننا هذا المكان."
تعود أول شهادة على وجود هذا الموكب إلى وقت مبكر من عام 1623، وقد أشار إليها في حينه الأب توماسو أوبيسيني دا نوفارا (عالم الليتورجية وحارس الأرض المقدسة) الذي قام بتعديل وتحديث صلوات وترانيم الموكب، من خلال كتاب بعنوان: "Processio celebranda ad sanctissimum nascentis Christi presepe in Betlehem"، وهو الأمر الذي يسمح لنا بالقول أن وجود هذه الطقوس يعود إلى القرن السادس عشر.
لا تستند الرتبة الليتورجية الخاصة بموكب بيت لحم إلى الأناجيل فحسب، بل وتتضمن أيضًا اقتباسات شهيرة مأخوذة من كتابات القديس ايرونيموس، الذي عاش هناك سنوات عديدة، الأمر الذي مكنه من مواصلة عمله في ترجمة الكتاب المقدس: ففي كل محطة من محطات الموكب توجد دائمًا جملة تعبر عن سرّ ميلاد الرب، مأخوذة من رسائل القديس ايرونيموس، ومن تعليقاته وعظاته.
يتوقف الموكب كل يوم للصلاة في 4 محطات (يمكن تحميل كتيب الموكب من هنا)، ولكل محطة ترنيمة خاصة بها، ثم يتم تبخير الموقع وتلاوة أبانا فالسلام والمجد. أما المؤمنون، واليوم يسمح لثلاثين منهم بالمشاركة فقط وكحد أقصى، فإنهم مدعوون للسير خلف الموكب حاملين شمعة مضاءة.
يفتتح الموكبَ الراهبُ الذي يترأس الليتورجيا (المعروف باسم "المحتفل الأسبوعي"، أو الشخص المسؤول عن الصلوات الطقسية خلال أسبوع معين) والخادمان جنبًا إلى جنب مع حامل المبخرة، بدءاً من كنيسة الفرنسيسكان المكرسة للقديسة كاترينا، متجهين نحو مغارة الميلاد.
في المغارة توجد المذابح الثلاثة الأولى. ويتوقف الموكب أولاً أمام مذبح نجمة الميلاد، حيث وُلد يسوع: تذكرنا النجمة ذات النقش اللاتيني "Hic de Virgine Maria Iesus Christus natus est"، أن هذا المكان هو بالتحديد المكان الذي ولد فيه المخلص. يتوجه الموكب بعد ذلك إلى موقع المذود، حيث وُضع يسوع؛ ومن ثم، مقابل المذود، يكرم المحتفلون المذبح المخصص لذكرى المجوس الثلاث، وحيث يحتفل اللاتين بالقداس الإلهي كل يوم.
في نهاية المحطة الثالثة، يخرج الموكب باتجاه ممر (خاص باللاتين) يربط مغارة الميلاد بالمغر والمذابح الأخرى. وبينما كان الموكب في القرون السابقة يتوقف أمام كل واحد من هذه المذابح، يتم في يومنا هذا اختيار واحد منها فقط لكل يوم، حيث يُختتم الموكب، ويقرر هذا الترتيب الأسبوعي "المحتفل الأسبوعي" نفسه.
هناك ستة مذابح: المذبح المكرس للقديس يوسف، والمذبح المخصص للأطفال الأبرياء القديسين، والمذبح المكرس لمصلى وقبر القديس ايرونيموس، والمذبح المخصص للقديستين باولا وايوستوكيوم وأخيراً قبر القديس يوسيبيوس. أما يوم السبت، وهو اليوم المخصص تقليديًا لتكريم مريم العذراء، فيُختتم الموكب مرة أخرى في الكنيسة العليا حيث يتم تبخير مذبح القديسة كاترينا.
وأضاف الأب انريكي، قائلاً: "في بعض الأحيان هناك مجموعات من الحجاج الذي يرغبون في الصلاة بلغتهم الخاصة: ولكن بالنسبة لنظام الوضع القائم (statu quo)، المعمول به هنا في بيت لحم أيضًا، يجب أن يكون الترنيم باللغة اللاتينية، بينما يمكن تلاوة الصلوات بلغات مختلفة. في البازيليكا، ينسق مسؤول الساكريستية الاحتفالات بين الفرنسيسكان والأرثوذكس والأرمن بطريقة تسمح للحجاج القيام بزيارة تكون أكثر تنظيمًا لهذه الأماكن المقدسة. فهذا الموكب هو لهم أيضًا: يساعدهم هذا الموكب على أن يعيشوا كل يوم لحظات وأماكن مرتبطة بولادة ربنا يسوع وظهوره، ويرافقهم في ذلك من خلال الصلوات والأناشيد للتأمل في هذا السر العظيم".