.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
تستمر سلسلة مقالاتنا المتعمقة في موضوع المدارس الخاصة بحراسة الأرض المقدسة. فهي معاقل أضحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، لتعليم السلام وضمان مستقبل من التعايش والاحترام.
وبعد المقابلات التي أجريناها مع الأب إبراهيم فلتس، المدير العام لمدارس ترسنطا، ومع وكيل عام الحراسة، الأب طوني شكري، نلقي اليوم نظرة فاحصة على المدرسة في عكا، حيث سنلتقي بالأخ بديع الياس، مدير هذه المدرسة التي يقع مقرها في المدينة التي وصل إليها القديس فرنسيس الأسيزي عام 1220.
مر الوجود الفرنسيسكاني في عكا بمراحل مختلفة، ومنذ عام 1620، استقر الفرنسيسكان بشكل نهائي في خان الفرنج، وهو اليوم أقدم خان في المدينة، بناه الفرنسيون في منتصف القرن السادس عشر في الفناء المركزي لحي البندقية أثناء الحقبة الصليبية.
هذه المدرسة لها قصة طويلة، وليس فقط من الناحية التاريخية! على مر القرون، بقينا كنقطة مرجعية أساسية لخلق الحوار، وجسراً بين الثقافات. العديد من الشخصيات المهمة من المجتمع السياسي والمدني في كل الجليل التحقوا بالمدرسة وحصلوا على شهاداتهم منها. وبفضل مهمتنا، تمكنوا من تقديم مساهمتهم الثمينة للمجتمع.
تضم المدرسة 520 تلميذاً، 75% منهم مسلمون و25% فقط مسيحيون: نحن ملتزمون بالترحيب بالجميع، باتباع مسار تعليمي كامل، من المرحلة التمهيدية وحتى الثانوية. معظم التلاميذ الذين يجتازون شهادة التخرج من المدرسة الثانوية يلتحقون بالجامعات، وهذا دليل ملموس على جودة التعليم لدينا. تعتبر مدرستنا واحدة من بين أفضل المدارس في عكا ليس فقط من الناحية التعليمية، ولكن أيضاً للشغف الذي نضعه، والجهد الذي نبذله في متابعة كل شاب بعناية واهتمام.
إننا نعاملهم جميعًا كما لو كانوا أطفالنا: بالنسبة لنا، تكمن مركزية الرسالة التربوية في مساعدة الطالب على تنمية أهم الفضائل، وهي محبة الآخرين واحترامهم. تعلمنا الحرب في النهاية أن ما من فائز أو خاسر فيها، وأن الأمر الضروري هو تعلّم العيش معًا.
نحاول مواكبة العصر، وأنشطتنا مفتوحة للبحث عن المسارات التي يمكن أن تساعد ليس فقط التلاميذ ولكن أيضًا أولياء الأمور والمعلمين على التفاعل مع مشاكل عصرنا. مؤخراً، على سبيل المثال، قمنا بتنظيم محاضرة مع الشرطة للحديث عن مخاطر الإنترنت وجميع القضايا المرتبطة بالويب. إن مبدأ الوقاية مهم للغاية بالنسبة لنا.
كانت المدرسة، من حيث مرافقها، بحاجة إلى بعض الأعمال العاجلة. أردنا أن نمنح المدرسة "حياة جديدة"، من خلال تجديد الفصول الدراسية بالكامل وافتتاحها في الأول من أيلول (سبتمبر). يمكن للشباب الآن تلقي دروسهم في أماكن مناسبة ونحن نواصل التزامنا بالحفاظ على مبانٍ حديثة وفعّالة: فهذا سوف ينعكس بشكل إيجابي على التلاميذ وعلى طاقاتهم الإبداعية.
بإمكانكم دعم مدارس ترسنطا من خلال صفحة تبرع الآن الموجودة على الموقع الإلكتروني لحراسة الأرض المقدسة واللمّة القادمة ليوم الجمعة العظيمة (29 آذار)، في كافة أنحاء العالم. هذا هو المصدر الرئيسي لدعم الحياة في الأماكن المقدسة وحولها.