.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
اختتمت الدورة التنشيطية الكتابية واللاهوتية السابعة والأربعون (CABT) في القدس يوم الجمعة 5 نيسان بعد أربعة أيام مكثفة من المحاضرات والجولات المصحوبة بمرشدين.
ركزت الدورة، التي يروج لها المعهد البيبلي الفرنسيسكاني، هذا العام على موضوع "العبادة في الكتب المقدسة وفي الأرض المقدسة في القرون الأولى للمسيحية": تم بث المحاضرات مباشرة على قناة اليوتيوب الخاصة بمركز الإعلام المسيحي، وقد بدأت يوم الثلاثاء 2 نيسان في قاعة الحبل بلا دنس في دير المخلص، وتناوبت في فترة ما بعد الظهر مع الجولات المصحوبة بمرشدين والرحلات إلى أماكن في مدينة القدس.
تم افتتاح هذه الدورة في السبعينيات بمبادرة من عالم الآثار الفرنسيسكاني الإيطالي كاميلو بيلارمينو باجاتي، كفرصة تعليمية للرهبان الناطقين باللغة الإيطالية في مدينة القدس، تعقد في الأسبوع التالي لعيد الفصح. ومنذ ذلك الحين، يتضمن "الأسبوع الأبيض" (In Albis) هذا اللقاء الذي يجمع بين اللاهوت وعلم الآثار.
تم إدراج الدورة مؤخرًا في "قائمة المبادرات التعليمية" لوزارة التعليم والجامعات والبحث الإيطالية (MIUR)، مما يعزز مشاركة المعلمين الإيطاليين المهتمين بالمشاركة في هذه الدورة التنشيطية.
التحق أكثر من مائة شخص، من العلمانيين والمكرسين، القادمين من بلدان عديدة ومختلفة، في الدورة التنشيطية لعام 2024.
من ناحيته، علق الأب روزاريو بييري، عميد المعهد البيبلي الفرنسيسكاني وأحد المروجين لهذه المبادرة، قائلاً: "إن المشاركة الكبيرة هذا العام، بالنظر إلى الوضع الخاص الذي نعيشه في الأرض المقدسة، إنما يأكد على مدى أهمية الدورة وأهمية مقترحاتنا التعليمية. على مدى عقود، هدفت الدورة إلى توفير معرفة متعمقة حول الكتاب المقدس من خلال اختيار المواضيع التي يمكن أن تقدم أيضًا معرفة أثرية متعمقة ولحظة لاهوتية في بانوراما الأرض المقدسة".
كان الأب أليساندرو كونيليو، المحاضر لدى المعهد البيبلي الفرنسيسكاني في مجال اللغة العبرية الكتابية وتفسير العهد القديم، أحد المتحدثين أيضاً خلال هذه الدورة. وقد سلط الضوء على أهمية موضوع العبادة، قائلاً: "ذلك أننا نعيش في الكنيسة الأم، كنيسة القدس. هنا، جعل الله اسمه حياً، بحسب سفر التثنية. الهيكل هو المكان الذي عاش فيه حضور الله، هذا الحضور الذي صار جسدًا في يسوع الناصري. واستمرت الجماعات الأولى من خلال العبادة بتمجيد الله بابنه يسوع في الروح القدس، بدءًا من أورشليم، من حيث انتشرت شهادة التلاميذ".
وفيما يتعلق بالجولات المصحوبة بمرشدين، اعترف جيانانتونيو أورباني، الأستاذ الضيف في المعهد البيبلي الفرنسيسكاني، والمسؤول بالتحديد عن الرحلات، قائلاً: "بدا لنا من المهم أن نحافظ على هذا اللقاء السنوي، خاصة في هذا العام الذي نحتفل فيه بالذكرى المئوية الأولى على تأسيس المعهد البيبلي. لقد أصبح التفاعل ما بين المحاضرات النظرية والرحلات العملية امتيازاً تتفرّد به دوراتنا. تتبعت الزيارات هذا العام موضوع العبادة وكان التركيز على جبل الزيتون، الذي قدم للتاريخ العديد من شخصيات النساك والطوائف الدينية في وادي قدرون، ثم من حول كنيسة القيامة، وأخيراً في منطقة جبل موريا، حيث مارس اليهود طقوس الوضوء والطهارة. وأخيرًا، شملت الرحلة الأخيرة زيارة يافا وقيصرية البحر، من حيث انطلق بطرس وبولس لنشر البشارة «حتى أقاصي الأرض».
Silvia Giuliano