.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}

إن الأخبار الأخيرة عن عمليات الإخلاء القسري من مدينة غزة والاحتلال العسكري التدريجي للمدينة، بما يحمله ذلك من عواقب مأساوية على صعيد الضحايا الأبرياء والأزمة الإنسانية، قد أثارت في قلوبنا حزناً أعمق ومشاعر قرب أكبر تجاه المسيحيين وجميع سكان غزة، الذين يتحملون منذ ما يقارب السنتين صراعاً غير مسبوق.
بصفتنا حراسة الأرض المقدسة، نود أن نعبّر عن قربنا الأخوي وتضامننا مع البطريركيتين اللاتينية واليونانية الأرثوذكسية في القدس، اللتين تواصلان، مع كهنتهما ورهبانهما وراهباتهما، ضمان الحضور إلى جانب مسيحيي مدينة غزة.
لا يسعنا إلا أن نتخيّل المشاعر التي تسكن قلوب البطاركة وجماعاتهم. إننا مثل مريم عند أقدام الصليب، أمام استمرار آلام الجمعة العظيمة في أعضاء جسد المسيح المتألّمين.
نعرب عن قلقنا العميق على مصير سكان مدينة غزة، وفي الوقت ذاته عن امتناننا للشهادة الشجاعة للإيمان التي يقدمها أولئك الذين، مقتفين آثار الراعي الصالح، اختاروا ألا يتخلوا عن رعيّتهم — بحضورهم الجسدي إلى جانب الأضعف والأكثر هشاشة، وبكلمة ذاك الذي يعلم أن المحبة وحدها هي التي تغلب الكراهية والانتقام والموت.
متّحدين في الصلاة مع بطريركي اللاتين واليونان الأرثوذكس في القدس، نوجّه نداءً إلى ضمائر أولئك القادرين على إيقاف هذه الدوامة العبثية من العنف، كي يتخذوا أخيراً إجراءات فعّالة لوضع حدّ لهذه الحرب ولآلام جميع ضحاياها.
