.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
تم في القدس خلال الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر حزيران 2019، تكريس عدة أيام للإحتفال بالقديس يوحنا المعمدان في الأماكن التي تذكر وجوده في أراضي قرية عين كارم التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات تقريباً إلى الغرب من بلدة القدس القديمة.
وقد أقيم أول يوم من الإحتفالات في مزار القديس يوحنا في البرية، حيث ترأس نائب الحارس الأب دوبرومير ياشتال صلاة الغروب الأولى. وترتبط شخصية القديس يوحنا المعمدان ارتباطاً وثيقاً بالبرية، وهي المكان الذي يعيش فيه المرء حياة التقشف، كماوتمثل البرية أيضاً، على ضوء تاريخ اسرائيل، ذاك المكان الذي نستقبل فيه نعمة الله. وبحسب نبوءة أشعياءفإن على سابق المسيح أن يأتيمن البرية.
ويحيي مزار القديس يوحنا في البرية ذكرى المكان الذي فيه عاش سابق المسيح طفولته وسنوات التحضر للرسالة العلنية، وفقاً لما تذكره رواية القديس لوقا: "وكانالطفليترعرعوتشتدروحه. وأقامفيالبراريإلىيومظهورأمرهلإسرائيل" (لوقا 1: 80). تم افتتاح الكنيسة والدير اللذين صممهما المهندس المعماري أنطونيو بارلوتسي، في عام 1922.
وفي ختام تعليقه على النص الانجيلي، أردف نائب الحارس قائلاً: "أظهروا من خلال أعمالكم توبتكم، هذا هو الأمر الذي يأتي من كرازة يوحنا المعمدان. ليست رسالة يوحنا من الماضي؛ فهي ضرورية بالنسبة لمن يود الوصول إلى يسوع. التغيير والتوبة هما أمران ضروريان في كل زمان، وفي زماننا أكثر من أي وقت مضى".
أقيم في مساء اليوم التالي، القداس الإلهي في المصلى الذي يقع بجانب الكنيسة التي تحيي ذكرى ولادة القديس يوحنا، وهي مغلقة حالياً بسبب أعمال الترميم. تقع هذه الكنيسة بالقرب من دير القديس يوحنا في البرية. ترأس الإحتفالالإفخارستي حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، وقد تم اختتام القداس الإلهي بالتطواف نحو المغارة التي تذكر مولد القديس وأحداث القراءة المأخوذة من انجيل القديس لوقاالتي تروي قصة مولد المعمدان وتسميته. وفي العظة، ذكّر الأب الحارس المصلين قائلاً: "ما أن أكد زكريا على تسمية الطفل بيوحنا، حتى انفكت عقدة لسانه وبدأ يبارك الله لأن الله افتقد وصنع فداءاً لشعبه". واختتم الأب الحارس عظته قائلاً: "نحن نحتاج إلى التشبه بدعوة يوحنا ورسالته. فلنطلب نعمة أن نكون نحن اليوم ذلك الصوت الذي يعلن مجيء الكلمة، والأصبع الذي يشير إلى حضور حمل الله، والذي يعرف كيف يصغر حتى يختفي فيستطيع يسوع أن يكبر في حياة الإخوة".
Giovanni Malaspina