.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
بعد أربعين يومًا من الاحتفال بعيد ميلاد الرب، يتم أيضًا الاحتفال بعيد تقدمة يسوع إلى الهيكل، والذي يصادف في التقليد الكاثوليكي يوم 2 شباط.
يُسمى يوم العيد هذا "بقداس الشموع" (Candlemas) إذ بتقدمته إلى الهيكل صار يسوع خاضعًا رسميًا للشريعة اليهودية، لكنه في الواقع كان قادمًا للقاء شعبه، الذي كان ينتظره بالإيمان، ليصبح "نورًا يضيء الأمم"، وإن رتبة مباركة النور التي تقام في بداية هذا الاحتفال تنبع من ذلك الايمان.
مترأساً الليتورجية التي أقيمت في كنيسة دير المخلص في القدس، وبحضور الجماعة الفرنسيسكانية كلها، بدأ الأب فرانشيسكو باتون قائلاً: "لقد تلقينا شمعة صغيرة في بداية الاحتفال. نحن نعلم أن يسوع يمنحنا النور بطرق عديدة: كلماته هي نور يضيء في ظلمة تاريخنا وحياتنا وضميرنا. شمعتنا صغيرة، ولكننا بتكريسنا نحن مدعوون لإظهار النور ذاته الذي أظهره يسوع، وأن ننير إخوتنا وأخواتنا لأننا تلقينا هذه الهبة من يسوع نفسه".
في هذا اليوم نفسه، تحتفل الكنيسة باليوم المخصص للحياة المكرسة، الذي أنشأه البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1997. وبهذه المناسبة، ذكّر الأب الحارس إخوته الرهبان الذين اجتمعوا للصلاة في هذه المناسبة الخاصة، بأن الحياة المكرسة هي "مشاركة في تكريس يسوع". وتابع، قائلاً: "أعتقد أنه ينبغي علينا الشعور بأن حياتنا هي هبة. لقد تلقينا هذه الهبة ويجب علينا، كما يقول القديس فرنسيس، أن نتعلم "ردها" من خلال هبة أنفسنا اليومية (العظة الكاملة للأب الحارس هنا).
أرسل الأب فرانشيسكو باتون أيضاً رسالة إلى جميع الرهبان التابعين لحراسة الأرض المقدسة، مع اقتراب بداية زمن الصوم الكبير، حث فيها الجماعات الفرنسيسكانية على مواصلة الصلاة دون توقف من أجل السلام.
ومما جاء في هذه الرسالة: "أدعوكم إلى استخدام العبارات المحددة والمخصصة للقداديس التي تقام من أجل السلام في زمن الحرب وتشريد اللاجئين وطالبي اللجوء، وصلاة المسبحة الوردية من أجل السلام، وتنظيم عشيات صلاة وصلوات خاصة أخرى من أجل السلام".
في المساء، ترأس بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا القداس الإلهي في كنيسة البطريركية التي ازدحمت بالمؤمنين. وبهذه المناسبة وجه اتحاد الراهبات واللجنة الأسقفية للحياة المكرسة دعوة إلى جميع الرهبان والراهبات للتجمع ورفع الشكر لله على عطية الحياة المكرسة. وخلال الاحتفال، جدد الحاضرون أيضًا نذورهم، كلٌّ بلغته الخاصة.
من ناحيته، شدد غبطة الكاردينال في عظته على جسامة التحدي الذي نواجهه خلال هذه الأزمنة المأساوية الناتجة عن الحرب والصراع القائم، والتي تتمثل في صعوبة رؤية "العناية التي يقدمها لنا إلهنا الرحيم، والذي يتصرف ويعمل ويغير حياة العالم". وحث غبطة البطريرك المؤمنين على التشبه بالقديسين سمعان وحنة، كيلا يشعروا بالخوف من الشر المتفشي في هذه اللحظة من التاريخ، لأن الأشخاص المكرسين يرون ويُظهرون للعالم ذلك النور الذي ينير بصائرهم، وعليهم أن يمرروا هذه النظرة التي تتجاوز المعاناة الحالية والتي تجلب العزاء. وشدد غبطته قائلاً: "علينا نحن المكرسين، الآن وهنا، أن نكون قادرين على هذه النظرة، وأن نرى النور الذي ينير كل انسان، أن نرى فداء قدسنا العزيزة والغالية على قلوبنا (...). في بحر الكراهية الذي يجتاحنا، لتكن شهادتكم شهادة محبة كاملة، وعناية صبورة، وزيت يسكب على جراح هذا الزمن وهذه الشعوب. بمعنى آخر، لتكن شهادتكم شهادة تعزية وخلاص".
Silvia Giuliano