.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
بعد أيام قليلة من عيد الميلاد الأرثوذكسي، الذي يوافق 7 كانون الثاني وفقًا للتقويم اليولياني، زارت حراسة الأرض المقدسة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية لتقديم التهاني التقليدية لهم بمناسبة بعيد الميلاد المجيد. بدأ الرهبان الفرنسيسكان، يوم الاثنين 10 كانون الثاني، لقائهم في بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، ومن هناك تابعوا جولتهم لدى بطريركية الأقباط الأرثوذكس، وبطريركية السريان الأرثوذكس، وأخيراً في مقر الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية.
تبادل الرهبان علامة الأخوة هذه أيضاً قبل حوالي أسبوعين، عندما استقبلوا الإخوة من الطوائف المسيحية الأخرى في دير المخلص الذين جاؤوا يقدمون لهم التهاني بمناسبة عيد الميلاد.
من ناحيته، أردف حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون قائلا: "أود التعبير عن امتناني للعلاقات الاخوية فيما بيننا، والتي تقود الى التعاون في أهم الاماكن المقدسة المسيحية والحفاظ على الطابع المسيحي لمدينة القدس. وإذ نرغب بالحفاظ على التنوع الثقافي والديني للقدس، فإننا نرفض وندين كل أنواع الضغط والعنف وعدم احترام مسيحيي القدس". شكر بطريرك الروم الأرثوذكس، ثيوفيليس الثالث، الرهبان الفرنسيسكان على تعاونهم ما بين الطوائف، معربا عن تقديره لعمل الأب باتون نيابة عن الجماعات المسيحية في الأرض المقدسة. وأردف قائلا: "في هذه الأوقات، نجدد ثقتنا بكلمة الله، فدعونا نجدد التزامنا بالرسالة الرعوية".
كما ونقل حارس الأرض المقدسة تحيات الحراسة إلى الإخوة الأقباط الأرثوذكس قائلا: "نحن هنا لنقدم لكم امنياتنا بعيد الميلاد والسبب في هذا التقليد هو الرغبة في المشاركة بما نؤمن به والسر نفسه الذي نحتفل به". بالنيابة عن البطريرك القبطي الأنبا أنطونيوس، شكر الأب أنطونيوس الأورشليمي، مسؤول العلاقات العامة، الرهبان الفرنسيسكان على حضورهم بأعداد كبيرة مؤكدا على صلاة وقرب البطريرك، الذي لم يتمكن من الحضور بسبب مشاكل صحية.
وجه الاب باتون من ثم كلمة للاخوة في الكنيسة السريانية قائلا: "تُبين أجواء عيد الميلاد الاحتفالية للجميع بأن يسوع - المولود في بيت لحم - يتحدث إلى الجميع ويقدم لنا جميعًا هبة الفرح والسلام والحياة الجديدة والأمل نفسها. نريد اليوم أن نضمن التقارب والصداقة مع الطائفة السريانية بأسرها والصلاة من أجل الجماعات التي تعاني بسبب حالات الحرب والهجرة والصعوبات. لعل ملك السلام يجلب السلام لجميع شعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع". من ناحيته، عبر الأب شمعون، من بطريركية السريان الأرثوذكس، للرهبان الفرنسيسكان عن امتنانه لهذا اللقاء وكذلك قال أيضاً المونسينيور أفرام سمعان من النيابة البطريركية السريانية الكاثوليكية.
في قلب بلدة القدس القديمة، زار الفرنسيسكان، في المقام الأخير، الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية. وقد اردف الاب باتون قائلا: "نحن إخوة، محبوبون ومخلصون من قبل الآب السماوي نفسه، من خلال ابنه الوحيد." من ناحية اخرى، رحب رئيس الأساقفة الأثيوبي أبا إمباكوب بالرهبان الفرنسيسكان مشاركا اياهم هذه اللحظات من الأخوة، التي ينعشها فرح عيد الميلاد المجيد.
Beatrice Guarrera