.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
يمثل عيد ظهور الرب نهاية الاحتفالات المرتبطة بعيد الميلاد في بيت لحم. وإذ تم الاحتفال بالعيد بشكل بسيط من حيث المظاهر الخارجية، إلا أنه شهد تكثيفاً في الصلاة، وخاصة الصلاة من أجل السلام. في السادس من كانون الثاني، وهو يوم عيد الظهور الإلهي والذكرى الستين لزيارة البابا القديس بولس السادس إلى بيت لحم، تبنى حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، الكلمات التي قالها البابا مونتيني في تلك المناسبة. وهكذا جدد الأب باتون "النداء العاجل الذي نوجهه إلى رؤساء الدول وجميع المسؤولين عن شعوب العالم، من أجل التوصل إلى السلام في العالم".
حجاج سلام
وصل الأب الحارس إلى بيت لحم، مدينة "أمير السلام"، في صباح يوم 5 كانون الثاني للدخول رسمياً إلى المدينة. وكانت في استقباله شوارع خلت هذا العام من الحجاج والمؤمنين المحليين، الذين عزفوا هذا العام عن الاستقبالات العلنية، مفضلين تكثيف حضورهم في المناسبات الدينية. وفي تحيته التي ألقاها بعد دخوله المدينة، أردف الأب باتون، قائلاً:
"للأسف فإن الحجاج ليسوا هنا هذا العام. ولكن قلب العالم كله متجه نحو بيت لحم للاحتفال بعيد الظهور الإلهي. بما أن المجوس، أي الحجاج، ليسوا في بيت لحم، فإن الدعوة موجهة اليوم إلى كل من يريد أن يأتي للحج، وهذه الدعوة هي: أن يبذلوا ذلك الجهد ويأتوا على أي حال. الأماكن المقدسة مفتوحة للزيارة والناس بحاجة إلى اللقاء مع الحجاج والتغلب على تجربة مغادرة هذه الأرض. نصلي من أجل عودة الحجاج، ونرجوا ذلك كما أننا نشدد على أهميته، ليكون هناك سلام".
على خطى البابا القديس بولس السادس
في يوم عيد الظهور الإلهي، ترأس الأب الحارس القداس الإلهي في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية اللاتينية مرتدياً الرداء الذي استخدمه البابا بولس السادس للاحتفال في مغارة الميلاد قبل 60 عاماً. وكذلك استخدم نفس الكأس المقدسة على المذبح. وكان البابا بولس السادس أول خليفة للرسول بطرس يعود إلى الأرض المقدسة حاجاً. وفي عظته، دعا الحارس المؤمنين إلى أن يتخذوا في حياتهم نفس الموقف الذي اتخذه المجوس، الذين "سجدو مقدمين الذهب والبخور والمرّ.
هاتان لفتتان تعلماننا كيف يجب أن تكون علاقتنا مع الله الذي يظهر نفسه في الطفل يسوع. فلنضع يسوع المسيح في محور حياتنا، كإلهنا وملكنا، من جاء يشاركنا حياتنا، أميراً للسلام، يلهم خيارات السلام، وكلمات السلام، والمواقف والمشاعر المؤدية إلى السلام".
عيد ميلاد الرب يسوع المسيح في الكنائس الأخرى
بينما يحتفل المؤمنون الكاثوليك بليتورجيات عيد الظهور الإلهي، يصل بطاركة الكنائس الأرثوذكسية إلى ساحة ومغارة المهد، لبدء الاحتفال بعشية عيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي (الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني تحتفل بعيد الميلاد وعيد الظهور الالهي معاً في 7 كانون الثاني). تمكن حارس الأرض المقدسة من الترحيب ببطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث قبيل دخوله إلى كنيسة المهد.
وصول المجوس
بعد ظهر يوم 6 كانون الثاني، أقيمت صلاة الغروب الثانية لعيد الظهور الإلهي، والتي فيها تسلط الكنيسة الضوء على شخصيات المجوس الثلاث. وبهذه المناسبة، قام ثلاثة من الرهبان الفرنسيسكان بإحياء شخصيات هؤلاء الحكماء القادمين "من الشرق"، حاملين ذهباً وبخوراً ومراً كهدايا قدموها للطفل يسوع. قام الأب لويس إنريكي سيغوفيا، حارس دير الفرنسيسكان في بيت لحم، بحمل الوردة الذهبية التي أهداها بولس السادس إلى كنيسة المهد. وحمل الأب ألبيرتو ج. باري، أمين سر حراسة الأرض المقدسة، البخور الذي ملأ المبخرة المستخدمة في تبخير الأماكن المقدسة التي ظهر فيها يسوع، في مغارة الميلاد. وحمل الأخ جاد سارة، مسؤول مستوصف الرهبان، عنصر المرّ، وهو الزيت العطري الذي كان يُستخدم في مراسيم الدفن.
وبعد السجود للطفل في مغارة الميلاد، توجه الرهبان في موكب، مع المجوس وحارس الأرض المقدسة حاملاً تمثال الطفل يسوع على العرش، للتطواف به ثلاث مرات حول رواق كنيسة القديسة كاترينا، وقاموا من ثم بتوزيع حبوب البخور وقطرات المرّ على المؤمنين، قبل منح البركة الأخيرة بتمثال الطفل يسوع.
Marinella Bandini