.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في صباح يوم السبت 9 آذار، قام حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون بمنح ميدالية "Grato Animo" للأب بيو داندولا وللسيد فرانشيسكو كليمنتي، شكرا لهما على إنهاء العمل في رقمنة المواد الفوتوغرافية ضمن أرشيفات المعهد البيبلي الفرنسيسكاني (SBF).
لقد أضحى العمل الطويل لمسح أرشيف الصور في دير الجلد ضروريًا لإنقاذ وحماية التراث الذي لا يقدر بثمن، وهو دليل على نشاط المعهد البيبلي الفرنسيسكاني على مدى مائة عام. تم بعد ذلك نسخ جميع المواد إلى الأرشيف الرقمي الذي يضم اليوم أكثر من
200.000 صورة عالية الوضوح، اضافة إلى وثائق (صور بالأبيض والأسود، ملونة، وصور سلبية وشرائح) يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن العشرين.
ينتمي الراهب الفرنسيسكاني الأب بيو داندولا، إلى اقليم الرهبنة في بوليا وموليزي، وهو يشغل أيضاً مهمة مفوض الأرض المقدسة في مقاطعة بوليا في سان ميشيل أركانجيلو (فوجيا)، اضافة إلى كونه لاهوتياً ومرافقاً للحجاج لا يكل. وقد بدأ العمل على هذه المواد الأرشيفية منذ عام 2005، عندما شعر الاب ميشيل بيتشيريلو، عالم الآثار التابع للحراسة، الذي وافته المنية قبل الأوان في عام 2008، بالحاجة إلى حفظ جميع المواد الفوتوغرافية والوثائق في أماكن أكثر استقرارًا واستدامة.
وفي عام 2013، بدأ فرانشيسكو كليمنتي، أحد فرسان القبر المقدس، بمساعدتهم في هذا العمل أيضاً. فأمضى فترات طويلة في الأرض المقدسة، وأيضاً في مزار جبل نيبو (الأردن)، حيث عمل مستخدماً ما لديه من مهارات في هذا المجال.
وخلال القداس الإلهي، ألقى الأب الحارس كلمة قال فيها: "أعتقد أنه من الضروري ومن المناسب أن نعرب عن كل امتناننا للخدمة التي قدمها الأب بيو والسيد فرانشيسكو كليمنتي، اللذين أتما عملهما هذا، على مر سنوات، هنا في دير الجلد، من أجل حماية وثائقنا الفوتوغرافية الثمينة. كما وأود أيضًا أن أذكر بكل العمل الرائع الذي قام به الأب بيو، بصفته مفوضاً للأرض المقدسة، ولالتزامه المستمر بإيجاد متطوعين يعملون في جبل نيبو وفي عماوس وفي دير الجلد. كما ونعرب عن تقديرنا هذا من خلال منحهما ميدالية "Grato Animo"، الوسام الذي تمنحه الحراسة لمحسنيها".
من ناحيته، اكد الأب بيو، قائلاً: "كان بالنسبة لي شرفاً كبيراً أن قد تم تعييني لمهمة الحفاظ على كل هذا الارث التاريخي، وتأمين حمايته. لقد كانت رحلة رائعة وجميلة. وبفضل حكمة وبُعد نظر آباء الأرض المقدسة الذين أدركوا بأن هذه المواد تتعرض لخطر فقدانها إلى الأبد، قمنا بهذا العمل الرقمي الذي يشمل كافة الحقبات الثقافية والأثرية خلال القرن الماضي. من الواضح أن هذا يمثل خطوة أولى نحو المرحلة التالية التي ستتضمن أعمال التوثيق والفهرسة، بهدف اتاحة المجال للعودة إلى هذه المواد الفوتوغرافية في المستقبل واستخدامها".
أراد عميد المعهد البيبلي الفرنسيسكاني كذلك منح ميدالية الذكرى المئوية الأولى على تأسيس المعهد، للأب بيو وللسيد فرانشيسكو كليمنتي، "كدليل على الامتنان والشركة".
وقد أردف الأب روزاريو بييري (خطابه بالكامل هنا)، قائلاً: "إذا استطاع المعهد البيبلي الفرنسيسكاني الوصول إلى مائة عام من النشاط، فالفضل في ذلك يعود بشكل خاص إلى العمل الذي قدمه أولئك الذين قضوا حياتهم في العمل من أجل نمو هذه المدرسة، وإلى أولائك الذين، ومن بينهم أنت، قد قدموا الدعم لأسلافنا ولنا، من خلال بذل جهود لا تقدر بثمن. وعلى مر هذه السنوات، نظر الجميع بإعجاب إلى السخاء الذي به قد أتممتم عملكم هذا. لقد فعلتم كل ذلك مجانًا وبالتزام سيظل خالدًا في ذاكرتنا جميعًا".
Silvia Giuliano