.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
أتمت حراسة الأرض المقدسة رحلة حجها الخامسة خلال زمن الصوم، يوم الأربعاء 20 آذار، وذلك إلى مزار الإدانة، حيث تمت محاكمة يسوع واتهامه خلال الساعات التي تلت اعتقاله في الجسمانية.
رويت هذه الحادثة مع غيرها من أحداث آلام المسيح في الفصل 19 من إنجيل يوحنا، الذي يروي مراحل المحاكمة التي أدت إلى إدانة المسيح، على يد الوالي بيلاطس البنطي.
تم بناء الكنيسة الصغيرة الموجودة في مزار دير الجلد، وفقاً للطراز البيزنطي بين عامي 1903 و1904 تحت إشراف الفرنسيسكاني ويندلين هينتركيوزر. توجد في الحنية بعض التماثيل التي تمثل مشهد الإدانة والقاء الصليب على كاهل يسوع. وهي تتضمن عملاً أصليًا مصنوعًا من الورق المعجون يُظهر القديس يوحنا، تلميذ الرب الحبيب، ومريم المجدلية يرفعان الحجاب لمنع مريم العذراء من رؤية جسد يسوع المسلوط. هناك تمثال خشبي آخر - يتم اليوم ترميمه - ويصور "Ecce Homo": يسوع المتوج بالأشواك والمُقدم للجمهور. تعرض هذا التمثال لحادثة تخريب خطيرة في العام الماضي، حيث تم تشويهه بوحشية.
في الكنيسة، أرضية رومانية قديمة (ليتوستروتوس، أي أرضية مرصوفة بالحجارة تُدعا "البلاط") ساهم وجودها في الاعتقاد بأنها "ليتوستروتوس الإنجيلية" (يوحنا 19، 13)، الفناء الذي جرت فيه محاكمة يسوع.
أعطت الفرضية نفسها للبازيليكا المجاورة لـ Ecce Homo اسمها، وهو: ليتوستروتوس، التي تقع على طريق الآلام. والأرجح أن هذا السطح المرصوف يعود، بحسب علماء الآثار، إلى زمن الإمبراطور ادريانوس ويعتقد أنه جزء من أرضية مدينة القدس الرومانية، إيليا كابيتولينا، التي بنيت على أنقاض القدس بعد الثورة اليهودية الثالثة (132 -135 م).
ترأس الأب أليساندرو كونيليو الاحتفال الإفخارستي الذي سبقته صلاة الغروب. وواصل الأب باولو ميسينا، المحاضر في المعهد البيبلي الفرنسيسكاني في القدس، تقديم تأملاته (يمكنك العثور على جميع تأملاته لزمن الصوم هنا).
ومواصلاً حديثه عن موضوع الصمت، أشار الأب باولو في هذا المكان إلى"صمت العديد من الأبرياء الذين تمت إدانتهم ظلما". وعلى غرار العبد المتألم، الذي ذكره النبي اشعياء، فإن يسوع «لم يفتح فاه». "لماذا هذا الصمت؟" أردف الأب باولو في عظته متسائلاً. (يمكنكم العثور على النص الكامل هنا): "أعتقد أن بإمكاننا قراءة هذا الصمت من منظورين: من ناحية، يمكن أن يكون الصمت استسلامًا، وتخليًا عن كل صراع، كما ويمكن له أن يكون، من ناحية أخرى، تعبيراً عن وعي عميق بوجود نوع أعظم من العدالة والحماية التي تأتي من الله، واليقين بأننا كلما وضعنا أنفسنا بين يدي الله، كلما زادت قدرته على تحقيق مشيئته وخلاصنا".
وتابع، قائلاً: "إن علامة هذا الخلاص موصوفة بالكتابة التي نقلها لنا القديس يوحنا: "يسوع الناصري ملك اليهود". أربع كلمات بسيطة بالعبرية واللاتينية واليونانية لإعلان يسوع ملكًا على شعبه، حتى من أعلى الصليب. لا تزال هذه الكلمات تزعجنا اليوم، لأنها تذكرنا أننا في بعض الأحيان نتصرف مثل بيلاطس أمام الأبرياء المضطهدين وننظر في الاتجاه الآخر. إن صمت البريء الذي أُدين ظلما يضعنا أمام اختيار: أن نتحرك من أجله، أو نصرخ دفاعا عنه، أو أن ننظر إلى مكان آخر، ونتظاهر بأنه لا يوجد شيء خاطئ. لا يوجد أي حل وسط أبدًا، ولا يزال يسوع يدعونا اليوم أيضاً، ومن هذا المكان، للإختيار. فماذا ستفعل؟"
Silvia Giuliano