.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
من 17 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول، يجتمع الرهبان الفرنسيسكان في القدس، في كنيسة دير المخلص، من أجل تلاوة ثلاثية صلاة استعدادًا منهم لاعلان قداسة شهداء دمشق الذين قُتلوا بسبب كراهية المضطهِدين لإيمانهم في عام 1860. سيقام هذا الحدث ذو الأهمية الاستثنائية للكنيسة، وخاصة لحراسة الأرض المقدسة، يوم الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول في ساحة القديس بطرس. تهدف أيام التأمل والصلاة الثلاث هذه إلى أن تكون مناسبة للتفكير في معنى الاستشهاد، وهو موضوع لا يزال حاضرًا حتى اليوم وله جذور عميقة في تاريخ الكنيسة.
يقود لحظات التأمل الثلاثة الأب أليساندرو كونيليو، المحاضر في المعهد البيبلي الفرنسيسكاني. يتناول الأب أليساندرو موضوع الاستشهاد باعتباره أعلى درجات الشهادة للإيمان. انطلاقاً من العهد القديم، مروراً بالعهد الجديد ووصولاً إلى كتابات المسيحيين الأوائل، يهدف هذا التأمل إلى توضيح مفهوم الاستشهاد وكيف أنه نوع من الخيط الرئيسي الذي لا ينقطع، وإن كان بفوارق طفيفة ومعاني مختلفة.
إن اعلان قداسة شهداء دمشق، الذي سيجري في 20 أكتوبر/تشرين الأول، يحمل في طياته معنى عميقاً.
"لا أعتقد أن البابا فرنسيس اختار شهر أكتوبر/تشرين الأول من باب الصدفة لإعلان قداستهم. إنه شهر الرسالة، ولكنه أيضًا ذكرى الحرب في غزة التي لا يبدو أنها ستتوقف أبدًا. إن اختيار هذا التاريخ هو علامة على قرب البابا من هذه الأرض التي تعاني فيها المسيحية كثيرًا"، كما يقول الأب أليساندرو.
كان معظم شهداء دمشق من المرسلين الفرنسيسكان الذين اختاروا العيش في الأرض المقدسة لتقديم الشهادة المسيحية للسكان المحليين. وتذكر قصتهم بأهمية الرسالة وإعلان الإنجيل، حتى في الظروف الصعبة والخطيرة.
وتابع الأب أليساندرو، قائلاً: "بصفتنا رهبانًا، ولكن بشكل عام كمسيحيين في الشرق الأوسط، فإننا مدعوون للبقاء هنا على الرغم من الوضع الصعب. اختار شهداء دمشق البقاء ليشهدوا على أن إعطاء الحياة حتى الموت هو جزء من كونهم مسيحيين".
لكن الاستشهاد ليس مجرد حقيقة من الماضي. غالبًا ما يذكر البابا فرنسيس أن الكنيسة اليوم تتعرض للاضطهاد أكثر من أي وقت مضى.
وأكد الأب أليساندرو، قائلاً: "لقد امتد عصر الشهداء العظيم حتى القرن الثالث الميلادي، ولكن اليوم أيضًا، كما يذكر البابا فرنسيس، الاستشهاد حاضر جدًا. يموت مئات المسيحيين اليوم ليشهدوا لإيمانهم في كل جزء من العالم. على سبيل المثال، في الشرق الأوسط، أجبرت الصراعات والاضطهادات العديد من المسيحيين على التخلي عن أراضيهم".
في عالم تسوده الحروب والانقسامات، فإن شهادة شهداء دمشق هي رسالة رجاء. كما يقول الأب أليساندرو: "اختار شهداء دمشق البقاء والاستمرار في الشهادة للإنجيل ولكونهم مسيحيين، حتى في مواجهة الخطر المتزايد". إن اختيارهم البقاء مخلصين للمسيح، حتى في مواجهة الموت، هو مثال عظيم يدعونا جميعًا إلى عيش إيماننا بشجاعة وعزيمة".
Lucia Borgato