.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
افتتح غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا يوم الخميس 14 نيسان 2022، احتفالات الثلاثية الفصحية باقامة ذكرى عشاء الرب الأخير في كنيسة القيامة.
ووفقاً لقواعد الوضع الراهن (الستاتو كوو)، التي تنظم أوقات وإيقاع الحياة الليتورجية في كافة الكنائس الرئيسية في الأرض المقدسة، يتم نقل قداس عشاء الرب هنا في القدس، إلى الفترة الصباحية.
في مساء الليلة التي أُسلِمَ فيها، احتفل يسوع، في العليّة، بعيد الفصح، مستبقاً صلبه وقيامته التي بها بذل نفسه: إنه تأسيس الإفخارستيا، وهي أعظم صلاة ليسوع والكنيسة.
"اصنعوا هذا لذكري": الطاعة لوصية يسوع هذه، من خلال الخدمة الكهنوتية، تجعل كل الذين يتغذون من جسده الذي قدمه ودمه المراق، مشاركين في فصحه، في كل مكان وفي كل زمان.
إن الإحتفال بعشاء الرب، في كنيسة القيامة، حيث توجد الجلجلة ويوجد القبر الفارغ، يجعل وحدة السر الفصحي والعلاقة بين مائدة الرب وذبيحة الصليب، متألقة على الفور.
لقد أوضحت طقوس غسل الأرجل المفعمة بالحيوية، مرة أخرى، المعنى العميق للافخارستيا ولذبيحة يسوع، الحمل الذي قدم نفسه على مذبح الصليب مبيناً حبه الجذري لشعبه، حتى النهاية.
أولئك الذين يتغذون من الإفخارستيا لا يمكنهم أن يعيشوا إلا على المستوى نفسه من المحبة، التي تجعل حياتهم عطية كاملة في خدمة إخوتهم.
من خلال عظة نابضة بالحياة وعميقة للغاية، شجع غبطة البطريرك كنيسة القدس على أن تتخطى في نظرها، وهي مفعمة بالإحساس بالواجب والتخلي عن الأوهام، تلك المشاهد الدراماتيكية التي لا تزال تعصف بالحياة اليومية والاجتماعية.
"في هذه الحالة، يأتينا فصح يسوع، الذي بذل نفسه ليجمع شملنا".
وأكد غبطة البطريرك بقوة قائلاً:
"أمام مخاوفنا، وفي صميم انغلاقاتنا، وأبوابنا المقفلة، يشق هو طريقه، لا بسحر الحلول السهلة، ولا بالأحكام السطحية والمستخفة، لكن بثقته بالآب، بثقة أقوى من الخوف، وبحبٍّ للإخوة أكبر من انغلاقاتنا".
ومسلطا الضوء على الطريقة التي أسلم فيها يسوع نفسه مجانًا في القربان الأقدس، بين يدي أعدائه، تابع قائلاً:
"لا يهرب من قرار قيافا، ولا يعارض حكم بيلاطس، ولا يهدّد الجلادين. وهذا ليس بسبب سلام مستسلِم، ولا بسبب لا عنف سلبي، بل ليؤكد ردَّ فعل جديدًا منتصرًا حقًا: ردَّ فعل هو الثقة بالله ومحبة الجميع".
وموجها دعوة قوية للجمع أردف قائلا:
"والآن، اسمحوا لي، بصفتي أسقفكم، أن أوجه كلمة إلى الكنيسة التي أوكلها الرب إليّ، والتي تعيش اليوم في هذا الاحتفال ظهور الرب الحقيقي. الكلمة التي أريد أن أقولها هي للجميع، قبل وبعد الفروق الخدمية والمواهبية التي يثيرها الروح فينا: "لنَعُدْ إلى الجماعة".
في هذا القداس نفسه، قام البطريرك بتكريس زيت الميرون المقدس والزيوت المقدسة التي ستُستخدم خلال هذا العام للاحتفال بأسرار الخلاص. وقبل خلال هذا الاحتفال أيضاً تجديد وعود العديد من الكهنة الحاضرين.
اختتم القداس الإلهي بالتطواف الذي أُعيد من خلاله القربان الأقدس إلى مكان حبسه، بالإلتفاف حول القبر الفارغ (تضمنت المرة الثالثة أيضًا حجر المسحة، مروراً من أمام الجلجثة) قبل الدخول إلى القبر الفارغ، حيث وضع القربان الأقدس في البيت المعد له فوق قبر الرب. الإفخارستيّا هي الحضور الحقيقيّ الحيّ والدّائم للربّ، الذي صُلِبَ هنا وقام لخلاص النّاس.
في السرّ وأمام صمت القبر المقدس، يضمن رهبان الحراسة وبعض المؤمنين، باسم الكنيسة بأكملها، السجود للقربان الأقدس طوال النهار والليل، ساهرين مع يسوع في زمن الجسمانية هذا.
Mons. Vincenzo Peroni