المسيرة الفرنسيسكانية في الأرض المقدسة حول موضوع "اليوم تكون معي في الفردوس"

المسيرة الفرنسيسكانية في الأرض المقدسة حول موضوع "اليوم تكون معي في الفردوس"

الكلمات الوحيدة التي تشفي هي كلمات يسوع: تأملات للأب جورج حداد

©George Jeraish/Christian Media Center
©George Jeraish/Christian Media Center

أن نلمس رحمة يسوع وأن نسمح لها بأن تلمسنا، وأن نخضع لمسائلة كلمة الله، من خلال القصص والأحداث... تلك كانت خبرة المسيرة الفرنسيسكانية في الأرض المقدسة الثالثة عشرة لهذا العام.

ففي الفترة الممتدة ما بين 20 إلى 27 آب، أتيح للعديد من الشباب القادمين من مختلف أنحاء الأرض المقدسة (من بيت لحم ورام الله والناصرة وحيفا والجليل الأعلى)، برفقة مجموعة من الرهبان والراهبات، خوض مغامرة المسيرة الفرنسيسكانية لهذا العام، تحت عنوان "اليوم تكون معي في الفردوس."

مسار وأنشطة المسيرة

اجتمع في سخنين حوالي مائة شاب وشابة لينطلقوا في مغامرة المسيرة، مسلحين بإيمانهم ومصممين على تجديد علاقتهم الشخصية مع يسوع. ومن سخنين إلى دير حنا والمغار وعيلبون، ساروا جميعاً نحو جبل طابور لمعاينة مجد ابن الله في حياتهم، برفقة بطرس ويعقوب ويوحنا.

السير منذ ساعات الصباح الباكر، واللقاء بأبناء الرعية في الرعايا التي استضافت المسيرة، والمشاركة في المحاضرات والأعمال الجماعية، وفي التأمل خلال أمسيات الترفيه، والصلاة في ساعات السجود والسهرات الروحية (التي بلغت ذروتها في رتبة غسل الأرجل): تلك كانت الأنشطة التي شغلت جميع الشباب خلال هذا الأسبوع، حتى الوصول إلى سر المصالحة مع الله ومع أنفسهم، أي سر الاعتراف.

أهمية الاصغاء لكلام يسوع

ركزت المسيرة كلها على التأمل في كلمات يسوع للص الصالح على الصليب؛ "اليوم تكون معي في الفردوس." للكلمات قدرة لحظية على جعل شخص ما سعيدًا أو تعيسًا، يمكن أن تكون رصاصًا أو مداعبات أو حجارة أو عناقًا. كلمات يسوع هي كلمات مفعمة بالحب وكلمات تمنح الشفاء؛ ولا يزال العلم الحديث يبحث عن دواء فعال مثل هذه الكلمات.

كلماته تحررنا من الشعور بعدم الأمان، ومن الاستهانة بمواردنا، وهي تعزز محبة ورحمة الله الآب: كلماته تنقل الدفء، وتهز النفس، وتمنحها أجنحة، وتجعلها تحلق بعيدًا حتى عن أكثر الأراضي الموحلة. إنها إيجابية بشكل مضاعف عندما تكتسي بالرحمة ورجاء الحياة الأبدية.

لم تكن تجربة المسيرة هذه مجرد تجربة عادية، بل كانت زمن نعمة، مليئ بفرح الأخوّة. زمن غني بكلمات الله الآب من خلال خدمة الرهبان والراهبات، ومن خلال اللقاء مع نائب الحراسة الأب إبراهيم فلتس ومع بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، الذي احتفل بالقداس الختامي في اليوم الأخير.

هذه هي دعوتنا المسيحية ورسالتنا الفرنسيسكانية: أن نكون مدعوين للشهادة لمحبة الله بين البشر، وهذا يُلزمنا بأن نبذل أقصى ما في وسعنا وبأفضل الطرق، متبعين خطوات أبينا وأخينا فرنسيس الأسيزي.

 

Fra George Haddad الأب جورج حداد

Photos Credits ©George Jaraiseh/Christian Media Center