.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
يُنظر في الشرق الأوسط، إلى موسيقى الأرغن كنوع خاص وراقٍ من الموسيقى يُحسِنُ المسيحيون تقديمه لثقافات الدول المختلفة، كون الأرغن ينحصر تقريباً في الكنائس.
لذلك، فمنذ عام 2014، أنشأت حراسة الأراضي المقدسة مهرجان الأرض المقدسة للأرغن في الأماكن التي توجد فيها. وفي لبنان، يتم تنظيم هذا المهرجان بالتنسيق مع جامعة نوتردام تحت عنوان "الأسبوعاللبنانيلموسيقىالأورغن"، والذي يتم اختصاره بعبارة: "سول" (SOL)، وقد أقيم هذا العام في الفترة الواقعة ما بين الثاني والعاشر من شباط، في أماكن مختلفة.
وكان لبنان قد شهد خلال السنوات الأخيرة، اهتماماً متجدداً بأكبر الآلات الموسيقية؛ حيث تم ترميم مجموعة من آلات الأرغن وبناء أخرى جديدة. يشكل أسبوع الأرغن في لبنان تحفيزاً لهذه النهضة إذ تتم بمناسبته دعوة مجموعة من أشهر عازفي الأرغن على المستوى الدولي.
وقد أقيمت بهذه المناسبة تسع حفلات موسيقية على مدى تسعة أيام متتالية، بحضور مجموعة من عازفي الأرغن الذين جاؤوا من فرنسا (فريديريك بلانك)، وايطاليا (فيرّوتشيوبارتوليتي) وبولندا (رومان بيروكي) وألمانيا (ماتياس بوبلات) وهنغاريا (زيتا ناوراتيل) والنمسا (أولريك فالتير) وحاضرة الفاتيكان (خوان باراديل سولي، الإسباني الحامل للجنسية الايطالية والعازف الرسمي لكابيلا الموسيقى الحبرية "سيستينا"، الذي يعزف خلال مختلف الاحتفالات البابوية في كنيسة القديس بطرس)، اضافة إلى موسيقيين آخرين متخصصين بموسيقى الغرفة. وبالتعاون مع "المعهدالوطنيالعاليللموسيقى" في لبنان (Lebanese National Higher Conservatory of Music)، تم تنسيق مشاركة الأوركستراالفيلهارمونيةاللبنانية في الحفلة الموسيقية الكبيرة التي جمعت بين الأرغن والأروكسترا. إنها في الحقيقة فرصة استثنائية من وجهة نظر فنية، إذ تمفي هذا العام العزف على الأرغن الذي قام ببناءه صانع الأرغات الايطالي "سافيريوأنسيلميتامبوريني"، ل "O-Club" الذي يقع مركزه في أنطلياس(وهو الأرغن الوحيد الذي لا يقع داخل كنيسة، بل في "مرقص")، مما يتيح للمهرجان أن ينفتح على أنواع أخرى من الموسيقى الكلاسيكية مثل الروك التقدمي والجاز (لمزيد من التفاصيل حول العازفين والبرنامج، قم بزيارة الموقع الخاص بالمهرجان: www.solfestival.org).
يتمتع لبنان بحياة ثقافية غنية، وقد تعاقبت عليه المهرجانات الواحد تلو الآخر: وضمن هذا المشهد الكبير، يتميز الأسبوع اللبناني لموسيقى الأرغن بأنه المهرجان الوحيد المكرس لآلة الأرغن، إضافة إلى أنه المهرجان الوحيد بالذات الذي يمتد ليشمل كافة أنحاء البلاد، إذ يتضمن حفلات موسيقية تقام في بيروت وطرابلس، مروراً بجبل لبنان، في انتظار أن يصل العام القادم إلى الجنوب وسهل البقاع. ويتضمن كل مهرجان جديد "مدخلات جديدة": كالأرغن الجديد الذي تم افتتاحه هذا العام لدى الإخوة الأصاغر في دير حريصا، والذي قدمته مجموعة من المحسنين السويسريين، من خلال مفوضية الأرض المقدسة في سويسرا.
يمثل الأسبوع اللبناني لموسيقى الأرغنأيضاًمناسبة للقاء، تتعدى المذاهب الدينية. فهو فرصة فريدة تتيح للجميع الإستماع إلى ألحان الأرغن خارجاً عن اطاره الليتورجي. وفي هذا الشأن، تندرج الحفلات الموسيقية التي تقام في كنائس الرهبان الفرنسيسكان في كل من حريصا وطرابلس، ضمن الإحتفالات بذكرى مرور 800 عام على وصول القديس فرنسيس إلى الشرق الأوسط واللقاء الشهير مع السلطان، الذي يُنظر إليه اليوم كنموذج للحوار والسلام بين المسيحيين والمسلمين.
وإذا ما صرفنا النظر عن الرعاة الخاصين الذين يقدمون الدعملهذا المهرجان، فإن الأسبوع اللبناني لموسيقى الأرغن يتمتع أيضاً بالدعم المؤسساتي من قبل سفارات كل من النمسا واسبانيا وبولندا (من خلال: PhoeniciaFoundation of St. Charbel)، اضافة إلى المعهد الفرنسي والمعهد الايطالي للثقافة في بيروت.
[frc]