.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
بدأ الاحتفال بعيد القديس يوحنا المعمدان في الأرض المقدسة، من مزار ودير القديس يوحنا في البرية. ففي اليوم السابق للعيد، توجه الرهبان الفرنسيسكان التابعون لحراسة الأراضي المقدسة إلى كنيسة هذا المزار القريب من عين كارم، للإحتفال بصلاة الغروب الأولى، ومن ثم بالتطواف نحو المغارة التي عاش فيها القديس يوحنا بحسب التقليد. ترأس هذا الاحتفال الليتورجي نائب حارس الأراضي المقدسة الأب دوبرومير ياشتال.
وفي عظته، نوه الأب دوبرومير إلى أهمية العماد الذي وعظ به يوحنا ومارسه. وتابع قائلاً: "إلى جانب رتب الطهارة المختلفة التي كانت تمارس في ذلك الزمان، قدمت معمودية يوحنا أمراً جديداً للغاية في نظر معاصريه: إذ لم تكن مجرد رتبة لتطهير أمر ما، بل كانت رتبة مرتبطة بضرورة تغيير داخلي عميق". ويرى الأب دوبرومير ان القديس يوحنا المعمدان قد تحدّث عن التوبة وعن دينونة الله، وبأن هذا ما يميز معمودية يوحنا عن غيرها من الطقوس المعروفة في ذلك الزمان. وتابع الأب دوبرومير قائلاً: "على الجميع يقع واجب اظهار التوبة من خلال الاعمال. يتحدث يوحنا إلى الجميع: الى الكتبة والجنود وهيرودس، كما ولا يزال يتحدث إلينا نحن أيضاً اليوم".
يبحث الكثيرون عن الرب في صمت هذا المزار الذي يدعى بمزار القديس يوحنا في البرية، ذلك أن البرية ترمز إلى المكان المخصص للعزلة. ومن ناحيته، علق رئيس الدير الأب سيرجي لوكتيونوف، قائلاً: "لدينا دير لجماعة الرهبان، وبيت للراهبات اللواتي يخدمن المزار ويصلين فيه. كما ويوجد مناسك نستقبل فيها من يبحثون عن الصمت واللقاء مع الربّ".
أقيم في مساء اليوم التالي القداس الإلهي في مزار القديس يوحنا في الجبل، في عين كارم، حيث يذكر المؤمنون حدث ميلاد يوحنا المعمدان. تخضع الكنيسة في هذه الأيام لأعمال ترميم مهمة، وهي تعود إلى القرن الثاني عشر، وتقع في مكان يحتوي على آثار تعود إلى الحقبة البيزنطية، اضافة إلى مصلى مرصوف بالفسيفساء يشير إلى العبادة التي كانت تقام في هذا المكان منذ وقت طويل.
ترأس القداس الإلهي بمناسبة عيد القديس يوحنا المعمدان، حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، وتم اختتامه بالتطواف نحو المغارة التي تقع في داخل الكنيسة.
ومن هناك، تم اعلان انجيل القديس لوقا الذي يروي ميلاد المعمدان وتسميته. وقد ركّز حارس الأراضي المقدسة عظته على هذا الموضوع (Custode nella sua omelia)، حيث أردف قائلاً: "إن هذا الاسم الجديد هو في حد ذاته نبوءة عما هو جديد في رسالة المعمدان وعما هو جديد تماماً بتجسد يسوع المسيح نفسه. كما أن أهميته تكمن في معنى الاسم الذي يحمله. وكما يقول القديس أنطون في "عظاته"، فإن تفسير اسم يوحنا هو "نعمة الله" ذلك أنه كان سابق النعمة (ميلاد يوحنا المعمدان رقم 5)". وتابع الأب باتون قائلاً: "لقد تم منح اسم جديد لكل منا في يسوع المسيح. (...) كما وأن حياة كل منا هي في الوقت نفسه، نعمة وأمر لا نستطيع أن نحصل عليه وحدنا، بل هي عطية من الله تظهر محبته المجانية ورحمته. لحياتنا معنى بقدر ما نعيشها وفقاً لمنطق المحبة المجانية والرحمة".
في نهاية الاحتفال، قام رئيس دير القديس يوحنا في الجبل، الأب فويشيش بولوش، بتقديم الشكر للقنصل العام الاسباني، اغناتسيو غارسيا بالديكاساس فيرناندس، اضافة إلى الممثل عن مجلس بلدة عين كارم، ألون اوريون، على مشاركتهما بالقداس الإلهي، قائلاً: "نحن نسير معاً في علاقة على خطى القديس يوحنا، تشير إلى الوحدة التي تربط العهد القديم بالعهد الجديد".
Beatrice Guarrera