.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
ترأس الاحتفال بعيد القديسين الأبرياء في بيت لحم يوم 28 كانون الأول، نائب حراسة الأرض المقدسة الأب إبراهيم فلتس، بحضور الجماعة الفرنسيسكانية في بيت لحم، والمؤمنين والرهبان والراهبات المحليين.
يروي انجيل القديس متى (2: 16) وحده قصة المذبحة التي تعرض لها الأطفال الأبرياء، ولا يوجد لهذه القصة أثر في الأناجيل الأخرى: "فلما رأى هيرودس أن المجوس سخروا منه، استشاط غضبا وأرسل فقتل كل طفل في بيت لحم وجميع أراضيها، من ابن سنتين فما دون ذلك، بحسب الوقت الذي تحققه من المجوس". فيما يتعلق بالأحداث الموجودة في سفر الخروج، يقدم الإنجيلي يسوع على أنه موسى الجديد: فتمامًا كما نجا الأخير من عنف الفرعون، نجا ابن الله من المذبحة التي أمر بها هيرودس بفضل ملاك أرسله الله إلى يوسف في حلم يأمره بالهرب إلى مصر. لم ترجع العائلة المقدسة إلى اليهودية إلا بعد وفاة هيرودس.
أما أن الكنيسة قد خصصت يوماً لتكريم هؤلاء الشهداء الأبرياء، الذين انتُزعت منهم الحياة بعد وقت قصير من مجيء المسيح إلى العالم، إنما يظهر في مصادر تعود إلى القرن السادس، وقد ارتقى هذا التعبد إلى إلى رتبة عيد في زمن البابا بيوس الخامس، الذي جعله متوافقاً مع سائر الأعياد التي تقام بعد عيد الميلاد، ضمن كتاب الفرض الروماني (1568) وفي كتاب القداس الروماني (1570).
من ناحيتها، تحيي حراسة الأرض المقدسة ذكرى هذه الواقعة الكتابية في المدينة التي حدثت فيها المذبحة، في بيت لحم. وعلى بعد أمتار قليلة من مغارة الميلاد، تقع مغارة صغيرة، يبدو انها تضم قبراً مشتركاً اعتبره التقليد قبر القديسين الأبرياء والمكان الذي فيه تحيي الكنيسة ذكرى المذبحة. بجانب هذه المغارة، تقع مغارة القديس يوسف، حيث يُعتقد أن الملاك تحدث في الحلم إلى القديس يوسف آمراً إياه بالفرار إلى مصر. وهنا، على مذبح القديس يوسف، أقيمت في هذا اليوم الذبيحة الإلهية.
أثناء العظة، أكد نائب حراسة الأرض المقدسة على أننا "وبمناسبة عيد القديسين الأبرياء، إنما نتوجه في فكرنا إلى الحروب العديدة الموجودة في عالم اليوم، والتي يكون الأطفال فيها هم من يدفعون أقسى العواقب". وقد نطق الأب فلتس بكلمات شديدة اللهجة، ضد كل المواقف التي لا نزال نشهد فيها استشهاد أطفال أبرياء بسبب فقدان وعي البشر. وأردف قائلاً: "أريد أن أتذكر الصيحات المؤلمة التي سمعناها جميعًا قبل أيام قليلة لمقتل طفلين صغيرين في بيت ساحور، وهما من القديسين الأبرياء، لقوا حتفهم بسبب قلة مسؤولية البشر. الرب وحده يستطيع أن يقدم العزاء لهذه العائلة في مدينتنا. مذبحة وقعت بعد أيام قليلة من عيد الميلاد، مثل مذبحة الأبرياء. كل هذا يتطلب موقفًا شخصيًا واجتماعيًا وإجابة".
وتابع النائب عظته داعياً المؤمنين ليحذو حذو القديس يوسف، "الذي يقدم لنا شهادة واضحة جدًا عن نوع الإجابة التي تم تحديدها، قبل دعوة الله. نشعر أننا نشبه القديس يوسف، حين يتعين علينا اتخاذ قرارات في الأوقات الصعبة لإيماننا: الله "يجعلنا نخرج من الليل نحو مصر"، وبعبارة أخرى، فإنه يدعونا إلى عدم الخوف من مواجهة حياتنا التي غالبًا ما تبدو لنا كالليل المظلم، الذي يصعب أن نضيئه".
خلال الاحتفال، رُنمت من جديد ألحان الميلاد التقليدية، "Adeste Fideles" و "Tu scendi dalle stelle"، التي تذكرنا بولادة يسوع ههنا. وقد عبر الأب فلتس في كلماته الأخيرة عن أمنيته بأن "يملأ نور الله الجديد والمشرق والقوي، الذي أصبح طفلاً، حياتنا ويقوي إيماننا ورجائنا ومحبتنا".
Silvia Giuliano