.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
احتفل مركز الاستعلامات المسيحي (CIC) بالذكرى الخمسين لافتتاحه وذلك يومي 22 و 23 أيار. وأقيمت بهذه المناسبة سلسلة من الاحتفالات التي تم خلالها التطرق إلى تاريخ المركز والمبنى الذي يضمه. يتحدث تاريخ هذا المركز عن الخدمة والحوار ومساعدة الحجاج و"التنشئة والاستعلام المسيحي" على مدى نصف قرن.
أقيم احتفالان في المكتب الرئيسي للمركز في القدس، كل منهما في لغة مختلفة: حيث أقيم يوم الثلاثاء 22 أيار احتفال باللغة الإنجليزية، بينما أقيم الاحتفال الثاني يوم الأربعاء 23 أيار باللغة الإيطالية. حضر كلا الاحتفالين حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون مرحباً بالضيوف. وكان من بين المتحدثين مدير مركز الاستعلامات المسيحي، الأب جورجيو كراي، مساعد المدير، والأخت نعومي زيبيرمان، المحاضرة في تاريخ الكنيسة وتاريخ حراسة الأرض المقدسة لدى المعهد البيبلي الفرنسيسكاني، والأب نرشيش كليماس، كما والمدير السابق للمركز الأب توماش دوبييل.
قام طلاب مدرسة الموسيقى "مانيفيكات"، وبقيادة مدير المعهد وأمين سرّ الأرض المقدسة الأب ألبرتو جوان باري، ونائبة المدير جوليانا ميتيني، بتقديم عرض أمام الضيوف خلال الحفلين، تضمن الغناء والعزف على الآلات الموسيقية.
تأسس مركز الاستعلامات المسيحي عام 1973 بهدف مساعدة الحجاج القادمين إلى القدس وتزويدهم بالمعلومات عن الديانة المسيحية في الأرض المقدسة.
شعرت حراسة الأرض المقدسة بأهمية شراء هذه المباني قبل سنوات عديدة لاستخدامها في أنشطة التنشئة والمعلومات المسيحية. ونظرًا لموقعه الاستراتيجي بالقرب من المدخل الرئيسي للحي المسيحي في المدينة، أي عند باب الخليل، فقد أضحى مركز الاستعلامات المسيحي مرجعاً مهماً للحجاج دائماً.
أكد جميع المشاركين في الاحتفالات خلال الأيام الماضية على الدعوة المهمة التي يشهد لها المركز في مجال الحوار المسكوني والحوار بين الأديان. ويهدف مركز الاستعلامات المسيحي إلى تزويد جميع الكنائس المسيحية بخدمة تقدمة معلومات كاملة، الأمر الذي يعزز الطموح في أن يكون هذا المركز "جسرًا" يربط بين جميع الطوائف المسيحية في الأرض المقدسة.
ينقسم نشاط المركز اليوم إلى ثلاث فئات: فهو يقدم أولاً خدمة المعلومات الفورية للحجاج والسائحين والمقيمين في البلاد، من خلال الجهود التي يبذلها فريق عمل دائم ومتعاون ومتخصص. كما ويزود المركز وسائلَ الإعلام والدارسين والجماعات الرهبانية بمعلومات عن الأحداث الدينية والعلمية والثقافية المختلفة، وبكل ما يعنى ببساطة بالحياة المسيحية في الأرض المقدسة. ويوفر المركز أيضاً لمختلف المنظمات المحلية، من خلال مرافقه، مكاناً للاجتماعات المسكونية أو الاجتماعات الشخصية أو غيرها من الفعاليات الدينية والثقافية.
ساهم في جعل هذه الأنشطة والخدمات أمراً ممكناً، منذ خمسين عامًا، قربُ مركز الاستعلامات المسيحي من مختلف المنظمات المحلية وطموحه لتعزيز علاقات متجددة وأفضل باستمرار. وقد أكد الأب جورجيو كراي في خطابه أمام رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، قائلاً: "نحن مرتبطون بخدمة الحجاج ولكن أيضًا بالمجتمع المحلي. لا يمكن العيش هنا وأداء خدمة حقيقية إذا لم تتم إقامة حوار أولاً مع الموجودين هنا. يجب أن يكون لهذا الحوار أسس في إعلاء القيم الإنسانية لكل شخص وفي احترام الهوية الدينية لكل فرد. نحن لا نسأل الأشخاص الذين يأتون إلى هنا أسئلة عن أنفسهم، ولكننا نرحب بالجميع". حضر هذا اللقاء الذي أقيم يوم الأربعاء 24 أيار، أيضاً غبطة بطريرك القدس للاتين، رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، وسيادة القاصد الرسولي لإسرائيل والقاصد الرسولي للقدس وفلسطين، المطران تيتو يلانا، وغيرهما الكثيرون.
بعد التعرف على تاريخ المركز وعرض "تجربة القيامة" (وهو عبارة عن عرض يستخدم الوسائط المعددة تم تركيبه في مقر المركز، افتُتِحَ في صيف عام 2022) ، تم تلخيص نشاط المركز خلال خمسين عامًا مضت وذلك من خلال تقديم إحصاءات واقتباسات وخبرات. وبالنظر إلى المستقبل، اختتم الأب كراي هذا الحدث، قائلاً: "آمل أن يظل مركز الاستعلامات المسيحي منارة للأمل والوحدة بين جميع الكنائس التي تجد أصل إيمانها هنا وأن يكون أيضًا مصدرًا للحوار والمصالحة على المستوى الاجتماعي والثقافي بين اليهود والمسيحيين والمسلمين في هذه المدينة المقدسة".
Filippo De Grazia