.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في 22 تموز، حظيت الجماعة الفرنسيسكانية في حراسة الأرض المقدسة بامتياز الاحتفال بعيد مريم المجدلية في مكان مسقط رأسها، في المزار الفرنسيسكاني في مجدلة، التي تقع على الشاطئ الغربي لبحر الجليل. أراد البابا فرنسيس، بمرسوم صدر عنه في 3 حزيران 2016، أن يجعل من هذا التذكار الليتورجي عيداً أكثر أهمية برفعه إلى درجة مماثلة لأعياد الرسل.
كانت مريم المجدلية، التي عرّفها اللاهوتي والفيلسوف العظيم توما الأكويني "برسولة الرسل"، واحدة من بين النساء اللواتي رافقن يسوع. ترأس الاحتفال في هذا اليوم حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، وقد شدد في عظته قائلاً: "تنتمي مريم المجدلية إلى مجموعة النساء اللواتي تبعن يسوع من الجليل. وقد تبعت المجدلية يسوع حتى أورشليم بل وحتى الجلجلة. وبينما تغلبت على التلاميذ مشاعر الخوف والرغبة في الهرب، فقد مكثت المجدلية هناك، تحت الصليب، وفية لسيدها، ومخلصة لربها."
قبل كل شيء، كانت مريم المجدلية أول من التقى بالرب القائم من بين الأموات أمام القبر الفارغ، وأصبحت أول شاهدة لانتصار يسوع على الموت. وتابع الأب باتون قائلاً: "إن اللقاء مع الرب القائم من بين الأموات يحولنا إلى شهود: إنه شيء جميل جدًا وعظيم لدرجة أننا، من ناحية، وبدافع من أنانيتنا، ومثل المجدلية، نستطيع أن نبقي يسوع معنا خوفًا من فقدانه، ومن ناحية أخرى، يحررنا يسوع نفسه من هذه الرغبة البشرية في الامتلاك ويقول لنا:"لا تتشبث بي، بل اذهب إلى إخوتي." يتبدل وجودنا بالكامل مع عيد الفصح عندما نصبح قادرين على أن نشهد لتجربتنا الشخصية للقاء مع الرب، أي مع يسوع القائم، وأن نقوم بذلك بأبسط الكلمات."
الموقع الأثري الفرنسيسكاني في مجدلة
يأتي لقب مريم المجدلية من المدينة التي ولدت فيها، مجدلة، وهي بلدة مزدهرة للصيادين والتجار على شواطئ بحيرة طبريا. في عام 1889 قررت حراسة الأرض المقدسة شراء قطعة أرض هناك، ربما كانت تحتوي على بقايا قديمة لما كان يُعتقد بأنه منزل التلميذة.
وقد أوضح رئيس الجماعة ومسؤول الموقع الأثري لمدينة مريم المجدلية، الأب تيموتيوش مارشاليك، قائلاً: "الحفريات التي تلت هنا منذ سنوات السبعينيات، إنما سلطت الضوء على منطقة المرفأ بأكملها، مما يجعل مجدلة أفضل مثال تم العثور عليه حتى الآن، يوضح طبيعة المرفأ القديم على شواطئ بحيرة طبريا، مع بقايا أثرية مهمة (مرفأ له أربعة جوانب لرسو القوارب). كما وظهرت أيضًا آثار لدير بيزنطي كبير، يمكن تأريخه إلى القرن الخامس، يحتوي على فسيفساء استثنائية، في المكان الذي عاشت لربما فيه جماعة اعتنت بالمزار المخصّص لمريم المجدلية".
وتابع حارس الأرض المقدسة، قائلاً: "مع احتفال اليوم، أصبح هذا المكان اليوم أخيراً مكانًا مقدسًا من جديد، ومكانًا للصلاة، وليس فقط موقعًا أثريًا. آمل أن يتمتع جميع الحجاج الذين يأتون إلى هنا بتجربة مريم المجدلية عندما قابلت يسوع الذي حررها من سبعة شياطين: وذلك يعني أن بإمكاننا أن نضع كل ما يُثقل كاهل حياتنا بين يدي الرب، وأن نشعر بأننا محبوبون ومسامحون من قبل يسوع، ومن ثم أننا مدعوون أيضاً لاتباعه".
اختتم الاحتفال بموكب رائع سار خلاله الرهبان والمؤمنون على طول الطريق الذي يمر عبر منطقة الحفريات الأثرية للمدينة القديمة بأكملها.
Silvia Giuliano
للوصول إلى الموقع، انقر هنا
For information on the visit, please contact csmmcts@gmail.com or the Christian Information Center