.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
كان هناك وقت في القرن الماضي بدأت فيه البشارة الإنجيليةبالانتشار من خلال السينما. ابتداءً من الفترة الواقعة ما بعد الحرب، قررت عدة مجموعات تبشيرية الاستثمار في الفن السابع للترويج لأنشطتها والوصول إلى المزيد من الناس. تعتبر مواكبة الحداثة والتقدم المستمر للتكنولوجيا تحديًا بدأت الكنيسة في مواجهته قبل عدة عقود، لا سيما فيما يتعلق بأحدث التقنيات في وسائل الاتصال، التي أضحت أداة أساسية لخدمة الهدف الرئيسي الذي يقوم عليه كيان الكنيسة كله، ألا وهونقل البشارة.
لقد شجع الكرسي الرسولي سياسة "الإعلام الجماهيري" منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما طور فكراً نظريًا في شأنأداة السينما، في الخطابين حول الفيلم المثالي، والذي نص على أن السينما يجب أن تفي بواجب أخلاقي، إلى جانبالواجب التجاري، المرتبط بترفيه الجمهور. وقد نجح هذا المبدأفي التوحيد ما بين الجانب التربوي والجانب الترفيهي، بالجمع بينهما.
نجح الفرنسيسكان، مثل غيرهم من الجماعات الرهبانية،في الامتثال لهذه القاعدة المُلهِمة، في مجال ما يسمى بـ "السينما التبشيرية".
استثمرت حراسة الأرض المقدسة، بمبادرة من الشخصية الكاريزماتية للأب ألفونسو كالابريس، الذي أصبح حارساًللأرض المقدسة لمدة عام واحد ما بين عامي 1968 و1969، ومن خلال مركز الدعاية والطباعة في ميلانو، قدراً كبيراً من الإنتاج في مجال المواد السينمائية، بما في ذلك استخدام موهبة واحتراف رينالدو دال فابرو كمخرج. يعود الفضل له في انتاج معظم الأفلام الفرنسيسكانيةما بين خمسينيات وستينيات القرن الماضي في الأرض المقدسة. كان صانع أفلام انتقائي، وشارك بالفعل في السينما المدنية من خلال أعمال تناولت عالم الصناعةفي إيطاليا (بما في ذلك الفيلم القصير "تيرني سيسانتاكواترو"، عن مصانع الصلب في تيرني، عاصمة منطقة أومبريا).
كان القصد من هذا المشروع الحماسي هو جعل الأرض المقدسة وعمل الحراسة معروفين لعامة الناس. لقد عبر الأب ألفونسو كالابريس عن هذا الالتزام بالكلمات التالية: "ليس الدافع مصلحة مادية أو رغبة في كسب المال؛ وهو ليس فكرة مثالية بشرية للمجد الأرضي: بل ينبع هذا الفيلم حول الأرض المقدسة من المحبة. المحبة النقية والبسيطة التي تميز بها القديس فرنسيس والتي توارثها عبر القرون أبنائه،كحراس مخلصين، بإرادة الأب وبتفويض من الله والكنيسة لكافة أنحاء الأرض المقدسة".
يشمل الإنتاج السينمائي الغني في تلك السنوات أفلامًا مختلفة ذات طبيعة وثائقية أو مثيرة، مثل Terra di Cristo (أرض المسيح) ، Natale a Betlemme (عيد الميلاد في بيت لحم) ، Il lago di Gesù (بحيرة يسوع) ، La valle sotto il mare (الوادي تحت البحر) و Crociati senza armi (صليبيون دون أسلحة).
هذه ليست سوى بعض من الأفلام العديدة التي تم إنتاجها في تلك السنوات وتم الاحتفاظ بها لعقود في متاجر المكتب الرئيسي الحالي لمؤسسة الأرض المقدسة و مطبوعات الأرض المقدسة في ميلانو، الذي كان يُعرف سابقًا بمركز الدعاية والطباعة. بين عامي 2020 و2021، تم اصلاحأكثر من ثلاثين فيلمًا تم إنتاجها بين الخمسينيات والثمانينيات من قبل خبراء أرشيف الأفلام التابع لمؤسسة Fondazione Cineteca Italiana. أدى هذا العمل الدقيق والمتطور إلى الرقمنة الكاملة للمواد السمعية والبصرية، وكذلك تحسين جودة الصورة والصوت، التي تضررت بسبب التآكل والوقت. هذه العملية التي لا تقدر بثمن هي هدية للأجيال القادمة كسردلقصة في التاريخ، وهي جوهرة لمحبي السينما، كما أنها عاطفة لكل المخلصين لأرض يسوع.
تم تخصيص ملحق في العدد الإيطالي الأخير من مجلة الأرض المقدسة لهذا العمل المهم من أعمالالترميم.
Filippo De Grazia