.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
شهدت بلدة الغسّانيّة في سورية، يوم الجمعة 7 تشرين الثاني 2025، حدثًا تاريخيًّا شكّل علامة عودة الرجاء المسيحي بعد أربعة عشر عامًا من الغياب القسري بسبب احتلالها من قِبَل الجماعات المسلّحة.
لقد كان يومًا مفعمًا بالشركة بين مختلف الطوائف المسيحيّة، يمثّل ولادة جديدة حقيقيّة للجماعة بأسرها.
في الرسالة التي وجّهها إلى الإخوة الفرنسيسكان في الحراسة (المرفقة بالنصّ)، أكّد الأب فرنشسكو إيلبو، حارس الأرض المقدّسة، على المعنى الكنسي والإنساني العميق لهذا الحدث قائلاً:
«أودّ أن أشارككم جميعًا فرحًا عظيمًا لا يخصّ إخوتنا في سورية فحسب، بل الحراسة بأسرها.»
وجاء الاحتفال في رعيّة الغسّانيّة بعد أربعة عشر عامًا من الألم والحرمان، وقد تُوّج بإعادة البيوت والأراضي إلى أصحابها المسيحيّين الشرعيّين.

يستذكر الوصي بامتنان التزام وإصرار رهبان الحراسة في سوريا، بما في ذلك سيادة المطران حنا جلّوف، والأب ضياء عزيز، والأب لؤي بشارات، والأب خوقاز مسروب، الذين "حافظوا بأمانة وشجاعة على الوجود المسيحي في أرض مجروحة لكنها دائمًا حية في قلب المسيح"، ويستذكر شهادة الشهيد الأب فرنسوا مراد.
وفي الرسالة، يُوجَّه أيضًا نداء للصلاة والوحدة الروحية بين جميع الأخويات: "لذلك، أدعو كل أخوية من أخويات الحراسة إلى الاتحاد روحيًا مع إخوة الغسانية في الصلاة والشكر، لكي يصبح هذا العلامة من الأمل بالنسبة لنا جميعًا دعوة إلى الإخلاص والمثابرة في خدمة الإنجيل، حتى في أصعب الظروف."
في يوم غسّانية شاركت أبرز السلطات الدينية، من بينها النائب الرسولي، والأسقف اليوناني الأرثوذكسي للّاذقية، وممثل الكنيسة الأنجليكانية. تضمن البرنامج مسارًا للصلاة جمع رمزيًا بين الكنائس الثلاث في القرية (الأنجليكانية، والأرثوذكسية، والفرانسيسكانية). في الكنيسة الفرنسيسكانية، قاد النائب الرسولي تلاوة الصلاة الربّية و"السلام عليكِ يا مريم" في جوّ من التأثر العميق.
في الكلمة التي أُلقيت باسم الكوستوس للأراضي المقدسة من قبل الأب بهجات كركش، تم التأكيد على قيمة الصمود، والأخوّة، والإيمان الذي يصمد عبر الزمن. بالنسبة للكثيرين، ومن بينهم الأب ريموندو جرجس، الديسكريت للأراضي المقدسة وابن هذه القرية، كانت هذه المناسبة عودة إلى الجذور: "غسّانية عادت، الأمل حيّ، والإيمان انتصر."
Francesco Guaraldi
