.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في الساعات الأولى من صباح السبت 19 نيسان/أبريل، قطع صوت أجراس كنيسة القيامة صمت الليل، معلناً قيامة المسيح. إنه عيد الفصح في القدس. وفي قلب المسيحية هذا، حيث هزم المسيح الموت، أُقيمَ قداس عيد الفصح المهيب.
ونظراً إلى قواعد الوضع الراهن، الذي يُنظّم الاحتفالات بين مختلف الطوائف المسيحية التي تعيش معاً وتصلي في كنيسة القيامة، يُقام قداس عيد الفصح في القدس قبل سائر العالم الكاثوليكي كله. وهذا يُضفي على الاحتفال طابعًا فريدًا جداً، لدرجة أنه يُعتبر "أمّ سائر العشيات".
هذا العام، ولأن الاحتفال بعيد الفصح الكاثوليكي يتزامن مع احتفال الكنائس الأرثوذكسية، سارع الرهبان في نهاية القداس إلى إخلاء المكان أمام القبر المقدس لإتاحة الفرصة للروم الأرثوذكس للاستعداد للاحتفال بـ"النور المقدس".
ترأس القداس غبطة البطريرك اللاتيني في القدس، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، برفقة عدد كبير من المشاركين، أمام حشد كبير من المؤمنين الذين تجمعوا حول ضريح القبر المقدس.
في عظته، أكد البطريرك على أهمية هذا المكان، إذ يصبح القبر رمزًا ملموسًا للرجاء في عيد الفصح. وتابع قال: "نحن هنا أمام قبر المسيح الفارغ، الذي يمثل علامة وإعلانًا قويًا. يذكرنا بأن تجاربنا، مهما كانت قاسية، لا تقتصر على الألم فقط، وأنه رغم الذل الذي نشعر به عند الوقوف على الجلجلة، ورغم ثقل وألم الصليب، فإن قبر المسيح الفارغ هو علامة ودليل على أننا سنشهد تحقيق العدالة، وسيتحقق الرجاء، وسيسود السلام".
تألف احتفال هذا اليوم من أربعة أجزاء رئيسية. وقد بدأ برتبة النور المقدس، أمام مدخل كنيسة القيامة، بإضاءة شمعة الفصح، التي ترمز لمجد المسيح القائم من بين الأموات.
أقيمت بعد ذلك رتبة خدمة الكلمة والتي تستعرض، من خلال تسع قراءات مأخوذة من الكتاب المقدس، قصة تاريخ الخلاص والوعد بالحياة الأبدية. ألقى القراءات الرهبان الفرنسيسكان وطلاب إكليريكية البطريركية اللاتينية.
أقيمت بعد ذلك رتبة المعمودية، التي يقوم خلالها الحاضرون بتجديد مواعيد عمادهم، كافرين بالشر ومعترفين بالإيمان من جديد. وأخيرًا تقام خدمة القرابين الافخارستية التي بها يشارك المؤمنون في مائدة الرب، بعد أن جددتهم نعمة العماد.
كانت لحظة إعلان إنجيل القيامة، الذي قام بقرائته بطريرك القدس، لحظةً بالغة الأهمية. بهذه البادرة، يُعلن أسقف المدينة المقدسة للعالم أجمع قيامة المسيح. كمسيحيين، من واجبنا أن ننقل هذه البشارة إلى العالم. وتابع البطريرك، قائلاً: "إذا كنا مسيحيين، مؤمنين بالمسيح، فهذا يعني أننا قد التقيّنا بالقائم من بين الأموات، وإذا كنا قد قمنا معه، واختبرنا الخلاص والحياة الجديدة، فإن إعلان القيامة يصبح فرضًا علينا".
تضمنت العظة بالطبع أيضاً كلمات تضامن مع المأساة الإنسانية في غزة. وأكد البطريرك، قائلاً: "لنتذكر إذًا إخوتنا وأخواتنا في غزة وكل المتألمين بسبب الحرب، ولنسعَ أن نكون لهم، ولمن هم في حاجة: أمهات، وفيرونيكا، وسمعان القيرواني، فنساعدهم في حمل أعبائهم. ولنقدم لهم أعمال رحمة ورعاية، فذلك هو أسلوبنا في إعلان بشرى القيامة والحياة".
Lucia Borgato