.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}

كان الجبل المقدس في لا فيرنا، حيث نال القديس فرنسيس ختم جراحات المسيح، مسرحًا ليوم احتفال كبير لعائلة الإخوة الأصاغر (الفرنسيسكان). ففي هذا المكان المشبع بالصلاة والذاكرة، قام ثمانية إخوة بإعلان نذورهم المؤقتة للمشورات الإنجيلية، بعد أن أنهوا سنة الابتداء ودخلوا رسميًا في الرهبنة.
الأخ توشوكوو بيترجايمس إيجيمادو، الأخ ليو تشوكوونازوم أوغوه، الأخ هاكوب أراباتليان، الأخ وليد يوحنا ضاهر، والأخ خواكيم فورتونا جوزيه من حراسة الأرض المقدسة.
الأخ سيرو كابانيرا من إقليم لاتسيو وأبروتسو.
الأخ إدوارت داكا من اقليم ألبانيا والجبل الأسود.
الأخ بيتر بخيت من إقليم مصر.
أُحيِيَت الليتورجيا بروح من الشركة تجلّت في كلمات العظة التي ألقاها الأب فرانشيسكو ييلبو، حارس الأرض المقدسة، الذي ترأس الاحتفال. دعا الأب ييلبو الإخوة والجمع إلى إعادة اكتشاف قلب الحياة المكرّسة: فهي ليست مشروعًا يصنعه الإنسان، بل هي استجابة لعطية الله. واستشهد برسالة كولوسي، مذكّرًا بأن "المبادرة هي دائمًا من الله"، فهو الذي يصالح ويدعو، ويمنح الروح الذي يهيّئ للحياة على مثال المسيح.

وأكد الحارس بقوة أن غاية النذور الرهبانية ليست قبل كل شيء العمل، بل القداسة. فالقداسة – كما أوضح – ليست امتياز أصحاب المواهب الاستثنائية، بل هي لمن يسمح أن يتحوّل بالمسيح حتى يبلغ أن يقول مع الرسول بولس: "لست أنا أحيا بعد، بل المسيح يحيا فيَّ". ولحفظ هذا التوق، من اللازم الثبات في الإيمان عبر الدراسة والصلاة والصمت أمام القربان، والبقاء راسخين في رجاء الإنجيل المعاش بلا مساومة، لإظهار أن "الإنجيل يمكن أن يُعاش حتى اليوم".
ثم ذكّر الأب ييلبو بخبرة القديس فرنسيس، مشددًا على أنه لا عبادة حقيقية لله من دون محبة ملموسة للقريب. فالأخوّة التي اعتنقها الإخوة بالنذور ليست فكرة مجردة، بل واقع حيّ مكوّن من وجوه وحكايات أوكلها الله نفسه. ففي هذه الحياة اليومية، بحدودها وغناها، يُدعى كل واحد إلى البحث عن الرب ولقائه.
واختُتم الاحتفال بجو من الفرح المشترك، جعل ملموسة رسالة العظة: الله لا يزال يدعو، القداسة ممكنة، والإنجيل المعاش بجذريته يبقى القوة التي تجدّد العالم.
يوم الأحد، 7 سبتمبر/أيلول، في مونتيفالكو (إيطاليا)، تلقى ستة مبتدئين الرهبنة للمرة الأولى، وهكذا بدأوا، من خلال هذا الاحتفال الرسمي، فترة ابتدائهم في رهبنة الرهبان الأصاغر.
Francesco Guaraldi


