.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في هذا اليوم، 8 أيلول 2025، وفي احتفال مهيب في بازيليك القديسة حنّة بالقدس، أُحييت ذكرى ميلاد الطوباوية مريم العذراء، والدة ربّنا وإلهنا يسوع المسيح. وقد ترأّس الاحتفال الأب استيفان ميلوفيتش، بمشاركة جمع غفير من المكرّسين والمكرّسات والرهبان الفرنسيسكان التابعين لحراسة الأرض المقدّسة. كما حضر أيضًا القنصل العام لفرنسا في القدس، السيد نيكولا كاسيانيدس.

اجتمعت الجماعة المؤمنة لترفع في صلاتها الفرح والرجاء، ولكن قبل كلّ شيء لتقدّم أمام الربّ أنين الشعوب وآلامها التي ترزح تحت ثقل الحروب والظلم. وقد خُصِّصت نيّة خاصّة من أجل تحرير الأسرى والمخطوفين، ومن أجل المدنيين الأبرياء ضحايا القصف، وكلّ من يتعرّض للعنف. والاحتفال جاء كتذكير لنا بألا نغفل الصلاة من أجل السلام والسكينة أيضًا في فرنسا، في زمن يسوده اضطراب سياسي واجتماعي شديد، مذكّرًا بأنّ العالم، وإن كان من صنع الله، إلا أنّه يعرف بفعل حرّية الإنسان الضعيفة الانقسام والاضطراب.
إنّ ميلاد العذراء مريم يُعتبر بزوغ الفجر الذي يبشّر بمجيء الفادي. وليتورجيا هذا العيد تستعمل رمز الفجر، حيث أنّ ميلاد مريم هو عربون شروق شمس البرّ، المسيح الربّ. وفي هذا اليوم نتذكّر أنّ مريم، «المكلّلة بالشمس»، تتألّق بجمال النفس والجسد معًا، وأنّ قداستها وتواضعها هما المثال الحيّ لجميع المؤمنين. وكلمات القديس برنردوس وليتورجيا الساعات تؤكّدان امتلاءها من النعمة ودورها المحوري في تاريخ الخلاص.

تحتفل الكنيسة الجامعة بأربعة عقائد كبرى في تكريم العذراء مريم، تتوزّع على فصول السنة الأربعة:
"واليوم يُضاف عيد خامس، هو ميلاد مريم، فجرٌ مسبق يوجز كلّ ألقاب العذراء. إنّ الجماعة المؤمنة تحتفل بما تؤمن به، وتؤمن بما تحتفل به، معترفة في مريم بالأم التي لا تمنحنا الخلاص فحسب، بل المخلّص ذاته"، كما شدّد الأب استيفان في عظته.
وهكذا تغدو الذبيحة الإلهيّة مناسبة لرفع الشكران من أجل سرّ خلاصنا، ومن أجل الدور الفريد الذي لا يُستغنى عنه والذي أدّته مريم في التدبير الإلهي. واليوم تؤكّد هذه البازيليك المقدّسة ذاتها كبيت ذكرى وصلاة ورجاء من أجل مستقبل البشريّة جمعاء.
Francesco Guaraldi


