.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في 15 يوليو/تموز، احتفل رهبان حراسة الأرض المقدسة بعيد تدشين كنيسة القيامة، في قلب بلدة القدس القديمة. يُعدّ هذا العيد من الأعياد المركزية في المسيحية، إذ يُحيي ذكرى تكريس مذبح الكنيسة عام 1149 على يد الصليبيين، ولكنه يحمل أيضًا أهميةً بالغةً لا تزال قائمةً حتى اليوم.
خلال العظة التي ألقاها الأب إبراهيم فلتس، نائب حراسة الأرض المقدسة، برزت الجوانب الروحية والاجتماعية للاحتفال بشكلٍ واضح. وقد أردف الأب فلتس، قائلاً: "نحتفل اليوم بعيدٍ يتجاوز مجرد الذكرى التاريخية، إنه احتفالٌ حيّ وحاضر، يُخاطبنا اليوم، هنا، في قلب أرضنا المقدسة".
كما وحرص الأب فلتس على تذكير المؤمنين بأن القبر المقدس ليس مجرد مكان للذكرى، بل هو رمز قيامة المسيح، ومعها الرجاء الذي ينبع حتى في أصعب الظروف. وتابع، قائلاً: "هذا القبر فارغ اليوم. وهذا القبر الفارغ يصرخ للعالم: المسيح قام!".

لم تتجاهل العظة السياق المعقد الذي أقيم فيه الاحتفال. ففي الأسابيع الأخيرة، وبسبب الصراع بين إسرائيل وإيران، أُغلق القبر المقدس. وأكد الأب فلتس، قائلاً: "لكننا هنا اليوم، وكأن القبر نفسه يقول لنا: ما زلت هنا. لم ينطفئ نوري. لم ينتهِ الرجاء المنبعث مني".
ومشيراً أيضًا إلى السكان المدنيين المتضررين من الحرب، أردف قائلاً: "لا يمكننا أن نقول إن المسيح قام ثم نتجاهل الأمر". ركّزت تأملات الأب فلتس على نزوح سكان غزة والضفة الغربية والمناطق المتضررة من النزاع: "إنهم يركضون لإنقاذ أطفالهم، بحثًا عن الخبز والماء والرعاية الطبية، باحثين عن مأوى آمن".
في هذا السياق المأساوي، أراد الأخ فلتس التأكيد على وجود "علامات الإنجيل الحي"، مثل أولئك الذين يساعدون الجرحى وينقبون بين الأنقاض لإنقاذ الأرواح. وقال: "إنهم ملائكة المساعدة الجدد. لم يناديهم أحد، ولم يدفع لهم أحد أجرهم. لكنهم موجودون"، واصفًا أفعالهم بأنها "انعكاس قوي لنور القائم من بين الأموات".

سلط الأب فلتس الضوء على المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق سكان الأرض المقدسة، قائلاً: "نحن مدعوون أكثر من أي شخص آخر لنشر هذا النور. أن نعيشه. أن نشهد له. ليس فقط أن نتحدث عنه، بل أن نجسّده". ومنوهاً إلى التزام حراسة الأرض المقدسة الفرنسيسكانية، التي تحرس القبر المقدس منذ أكثر من ثمانمائة عام، أردف قال: "نحرسه بالصلاة، والإصغاء، والرحمة لكل من يعبر هذه العتبة باحثًا عن النور".
وأخيرًا، دعا الأب فلتس الحاضرين إلى البحث عن المسيح ليس فقط في الرموز الدينية، بل في "مظاهر الحياة"، بين الفقراء والمتألمين والمغفور لهم. وأكد أن "القائم من بين الأموات لا يُقابَل في القبور المزخرفة، ولا في ذكريات الماضي، بل في الحاضر".
واختتم الاحتفال بنداء مباشرة حول الواقع في الشرق الأوسط الجريح. واختتم الأب فلتس قائلاً: "سؤالنا، من قلب هذه الأرض الجريحة، هو: أين العدل؟ أين السلام؟ أين الحقيقة؟"
Francesco Guaraldi


