.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في يومي الخميس 14 والجمعة 15 أغسطس، احتُفل في القدس بعيد انتقال العذراء مريم.
أُقيمت صلاة العشية مساء يوم الخميس في بستان الزيتون المجاور لكنيسة الجسمانية، ثم استكملت بالقداس الاحتفالي صباح يوم الجمعة، برئاسة حارس الأرض المقدسة، الأب فرنشيسكو إييلبو.
في الحديقة المجاورة لكنيسة الجسمانية، أُقيمت صلاة العشية التي بدأت بموكب طاف نحو الكنيسة. ترأس الاحتفال حارس الأرض المقدسة، بمشاركة عدد كبير من الرهبان والراهبات المحليين، بالإضافة إلى الرهبان الفرنسيسكان التابعين لحراسة الأرض المقدسة.
كان حضور العديد من الرجال والنساء المكرّسين محور التأمل الذي ألقاه الأب الحارس، في ختام الصلاة. وما إن دخل الأب إيلبو البازيليكا، حتى نثر بتلات الورد المعطرة بعطر الناردين على تمثال العذراء مريم التي حُملت في الموكب. وأكد أن هذه البادرة ذكّرته بقيمة "النعم" التي نقولها لله كل يوم: إنها الجواب على دعوة الرب والتي يجدّدها الكاهن أو الراهبة أو الشخص المكرّس يومًا بعد يوم.
جميعنا مدعوون لتقديم "نَعَمِنَا" هذه لمريم وابنها الوحيد كبتلات من الورود العطرة، علامة ملموسة على رغبة في الخدمة نريد الحفاظ عليها وإشعالها كل يوم، كعطر فوّاح.

في عظته، دعا الأب إيلبو الحاضرين إلى توجيه أنظارهم نحو السماء، متأملين في مريم كعلامة حية وملموسة لحضور الله في التاريخ. إن الليتورجيا، إذ تستذكر صورة تابوت العهد الموصوف في سفر الرؤيا، تلك المرأة "المُلتحفة بالشمس" والمليئة بالحياة، تُذكرنا بأن هذا التابوت هو الكنيسة اليوم: جماعة تحفظ المسيح في قلبها وتهبه للعالم، حتى في مواجهة المحن والصعوبات. وكحاجّ يسير قدماً رغم الرياح المعاكسة، يواصل شعب الله رحلته، واثقاً بأن النصر النهائي هو للرب.
يُقدّم الإنجيل مريم أمّاً للرب ومثالاً للإيمان، كونها استقبلت الكلمة بثقة وأنشدت نشيد "تعظم نفسي الرب"، الذي يعبر عن مشاعر المؤمن الذي يعلم بأن الله لا ينسى الصغار والفقراء. إنها رسالة تغدو اليوم ثمينة أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لمسيحيي الأرض المقدسة، الذين غالبًا ما يجدون أنفسهم غارقين في حالات من الألم والظلم، لكنهم مدعوون إلى إبقاء الرجاء حيًا. إن النظر إلى مريم يعني الإدراك بأن وعد الله قد تحقق فيها، وأن مصير الشركة والسلام الذي حظيت به والدة الله، هو نفس المصير المُعدّ لنا أجمعين. إنها دعوةٌ لعدم الاستسلام للشر، بل للإيمان بأن كل شيءٍ في المسيح سيُستعاد ويُشفى ويُجدَّد.

بعد الظهر، في مغارة الجسمانية، أُقيمت صلاة الغروب الثانية. يُعتبر هذا المكان، المعروف باسم "مغارة الخيانة" أو "مغارة الرسل"، أقدم جزءٍ من بستان الجسمانية، وهو يقع على يمين المدخل المؤدي إلى كنيسة قبر سيدتنا مريم العذراء.

بعد ذلك، انطلق الموكب التقليدي نحو قبر السيدة العذراء، في اليوم الوحيد من السنة الذي يُسمح فيه للفرنسيسكان بأداء هذه الزيارة رسمياً. في الماضي، كان للرهبان الفرنسيسكان حقٌّ باستخدام القبر حصريًا، ولكن في عام ١٧٥٧ أُزيل هذا الحق نهائيًا. واليوم، تعتني طائفتا الأرمن الأرثوذكس والروم الأرثوذكس بهذا المقام المقدس، وهو، إلى جانب كنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة القيامة وموقع الصعود في القدس، أحد الأماكن المقدسة الأربعة الخاضعة لنظام الوضع الراهن (الستاتو كو). ووفقًا لهذا النظام، يُسمح للفرنسيسكان بالدخول فقط في عيد انتقال العذراء مريم. سجد المؤمنون، الواحد تلو الآخر، أمام القبر، إجلالاً لمريم أم يسوع.
Francesco Guaraldi


