.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في يوم السبت 12 يوليو/تموز، فتح متحف الأرض المقدسة - ترسنطا (القسم الأثري) في القدس أبوابه للعائلات والطلاب لقضاء أمسية حافلة بالاستكشاف والإبداع والمشاركة المجتمعية. صُممت هذه الفعالية، التي روجت لها جمعية الأرض المقدسة (برو تيرا سانتا) بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع "متحف تيرا سانتا: مركز تعليمي عن التراث للشباب الفلسطيني"، بهدف تقريب المجتمع المحلي من التراث التاريخي والفني الذي يحفظه الرهبان الفرنسيسكان داخل المتحف.
أشرك البرنامج الأطفال والشباب والأهالي من خلال جولة مسرحية في صالات العرض بالمتحف وورش عمل فنية تفاعلية، مقدمةً استكشافًا إبداعيًا لتاريخ المنطقة الغني وهويتها الثقافية.
وأوضحت مورغان أفنايم، مديرة المشروع، قائلةً: "هدفنا الرئيسي هو تقريب المجتمع الفلسطيني في القدس من هذه المساحة التي تضم المجموعة الأثرية للرهبان الفرنسيسكان". يدخل المشروع مرحلته الثانية بعد أربع سنوات من العمل، ويهدف إلى تطوير برامج تعليمية وثقافية للأطفال والمدارس والعائلات، بالتعاون مع المتاحف ومراكز الأبحاث والجامعات.
وأضافت: "بصفتنا جمعية من أجل الأرض المقدسة، نعمل بشكل وثيق مع حراسة الأرض المقدسة منذ عام 2002. معًا، نريد فتح المساحات الفرنسيسكانية أمام المجتمع المحلي، من خلال تعزيز التراث التاريخي والفني أيضًا. ومن خلال القيام بذلك، نهدف إلى بناء جسور بين التراث الأثري الفرنسيسكاني العريق والسكان المحليين".
كما سلّطت نسرين طحان، أخصائية التواصل المرئي والمعلمة في المشروع، الضوء على القيمة التعليمية والثقافية للمبادرة: "يساعدنا هذا المشروع على تقديم المتحف بطرق جديدة وأكثر سهولة في الوصول، وأقرب إلى ثقافة مجتمع القدس الشرقية - وخاصةً للشباب والعائلات. بالنسبة لي، من المهم جدًا العمل مع مجتمعي في سياق مليء بالتحديات مثل الذي نمر به حاليًا".
من خلال الفن والتاريخ، يهدف المشروع إلى تطوير لغة تعليمية جديدة، متجذرة في الثقافة المحلية، لكنها منفتحة على الابتكار. وصرحت نسرين، قائلة: "إن العمل مع الأطفال من خلال الأدوات الفنية يعني إحداث تأثير أعمق وأطول أمدًا. نأمل أن يفتح هذا لهم آفاقًا جديدة للتعبير والوعي بتاريخهم وهويتهم وتقاليدهم".
كان اليوم المفتوح مثالًا ملموسًا على ما للتراث الثقافي من إمكانية أن يصبح منصة للحوار والتعلم وبناء المجتمع. وبفضل التعاون بين جمعية الأرض المقدسة وحراسة الأرض المقدسة، لا يزال المتحف يعمل ليس فقط كمكان لحفظ التراث، بل وأيضًا كمساحة حيوية - قادرة على سرد قصة التاريخ والإيمان بطرق جديدة، من خلال وجوه وأصوات سكان المدينة اليوم.
يحافظ القسم الأثري في المتحف على المجموعة الفرنسيسكانية الغنية، وهي ثمرة قرون من الوجود في الأرض المقدسة، وشهادة على التزام الرهبان المستمر بالبحث والحفظ ونقل الذاكرة.
Lucia Borgato