.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
تشمل الهيكلية التي ندعوها "بكوريا الحراسة"، والتي يترأسها حارس الأراضي المقدسة، سائر الخدمات التابعة لحراسة الأراضي المقدسة والتي تتيح لها في أي مكان توجد فيه، أن تعيش دعوتها لإستقبال الحجاج وخدمة الفقراء والعناية الرعوية ضمن الكنيسة المحلية وحراسة الأماكن المقدسة وتأمين الحياة الليتورجية فيها. تمثل الكوريا سائر الرهبان، سواء على مستوى الحياة الكنسية المحلية أو على مستوى رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة أو على مستوى العلاقات المسكونية والحوار مع الديانات الأخرى. كما وتعمل الكوريا على تأمين مركز للخدمات المالية والرعاية الاجتماعية ووسائل الاتصال (6 مجلات، مطبعة، مركز للإنتاج السمعي البصري، مركز مسيحي للمعلومات وموقع على شبكة الانترنت)، اضافة إلى سائر الخدمات الادارية التي تخص الرهبان (من التنشئة حتى التعيينات، مروراً بإجراءات الحصول على تأشيرات الدخول). كما وتعنى الكوريا بالمحافظة على العلاقات مع الكوريا العامة للرهبانية الفرنسيسكانية ومع كل واحد من الأديرة التابعة لحراسة الأراضي المقدسة في الشرق الأوسط (قبرص ومصر والأردن واسرائيل ولبنان وفلسطين وسوريا) والأديرة المنتشرة حول العالم الخاضعة لسلطتها القانونية المباشرة (الأرجنتين واليونان وايطاليا واسبانيا والولايات المتحدة)، اضافة إلى 66 مفوضية للأرض المقدسة و31 نيابة لمفوضيات الأرض المقدسة في 51 بلداً.
يبدو أحياناً أن المراسيم الدينية والرسمية تعطي لأعضاء الكوريا طابعاً احتفالياً، إلا أن ما تقوم به الكوريا في الحياة اليومية هو تقديم الخدمة لمختلف نواحي الأرض المقدسة واستقبال الحجاج. قام أعضاء الكوريا وسائر الرهبان والعلمانيين المنتدبين للقيام بهذه المهمة، خلال الأعوام السابقة، باستقبال الآلاف من الحجاج في دير المخلص، موضحين لهم الواقع الذي تعيشه حراسة الأراضي المقدسة، وطبيعة عملها في الأرض المقدسة، ناقلين إليهم أيضاً "نعمة" الأماكن المقدسة، حيث توجد الجذور الروحية للمسيحية.
حارس الأراضي المقدسة هو الرئيس الإقليمي (أي الرئيس الأعلى) للرهبان الفرنسيسكان المقيمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وله سلطة قضائية على أراضي إسرائيل وفلسطين والأردن ولبنان ومصر (جزئيًا) وقبرص ورودس، دون احتساب العديد من الأديرة أو المفوضيات المنتشرة في مختلف أنحاء العالم (ومن الجدير بالذكر تلك الموجودة في روما وواشنطن).
حارس الأراضي المقدسة هو الرئيس الإقليمي (أي الرئيس الأعلى) للرهبان الفرنسيسكان المقيمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وله سلطة قضائية على أراضي إسرائيل وفلسطين والأردن ولبنان ومصر (جزئيًا) وقبرص ورودس، دون احتساب العديد من الأديرة أو المفوضيات المنتشرة في مختلف أنحاء العالم (ومن الجدير بالذكر تلك الموجودة في روما وواشنطن).
تتمثل المهمة الأساسية لحارس الأراضي المقدسة، بالإضافة إلى تنشيط حياة الرهبان، في تنسيق وتوجيه استقبال الحجاج الذين يأتون إلى الأرض المقدسة للحج والصلاة في المزارات المقدسة لفدائنا. وقد أُوكلت هذه المهمة إليه من الكرسي الرسولي قبل أكثر من 600 عام. وكان المصطلح المستخدم آنذاك لتعيين هذه المهمة هو "حراسة" الأماكن المقدسة، ومنه اشتُقّ المصطلحان المستخدمان حتى اليوم: "الحراسة" و"الحارس".
إذًا، فإن الدور الأول والأهم لحارس الأراضي المقدسة هو استقبال الحجاج في المزارات المقدسة، وتوفير أماكن للصلاة، وتقديم بيوت ضيافة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف الفنادق الباهظة.
ويحرص الحارس على أن يكون الرهبان متاحين لاستقبال الحجاج والتحدث معهم في الأماكن المقدسة. وتشمل سلطته جميع المزارات المسيحية الكاثوليكية، وهو يضمن دعمها المادي حتى تتمكن من أداء هذا الدور المهم على أكمل وجه.
ومن المهام الأخرى التي يضطلع بها الحارس تنسيق المعلومات المتعلقة بالأرض المقدسة وغرس "المحبة والاهتمام" بهذه المواقع في قلوب المسيحيين حول العالم، من خلال دعم الحفريات الأثرية في الأماكن المقدسة، ونشر نصوص الرحلات القديمة، وقبل كل شيء، دراسة الكتاب المقدس من خلال الجغرافيا والتاريخ الخاصين بهذه المواقع التي جرت فيها الأحداث الكتابية. ولهذا الغرض أنشأت الحراسة مؤسسات مثل المعهد الفرنسيسكاني للآثار (SBF) والمؤسسة الفرنسيسكانية للأرض المقدسة (FAI) وغيرها، وهذه الأنشطة تعتمد أساسًا على الحارس الذي يرعاها ويدعمها.
ومن المهام المهمة الأخرى التي يتولاها الحارس العناية بالحضور المسيحي في الأرض المقدسة والمحافظة عليه، بالتعاون مع الكنيسة المحلية، من خلال مبادرات متعددة تشمل الخدمة في المدارس والرعايا.
ومن الواضح أن هذه المبادرات تتطلب، إلى جانب الدعم المعنوي من المسيحيين في جميع أنحاء العالم، دعمًا ماديًا أيضًا. ولهذا السبب أُنشئت عبر القرون العديد من "مفوضيات الأرض المقدسة" في مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز الوعي بحياة الرهبان في الأرض المقدسة وجمع التبرعات للمساهمة في دعم عمل الحراسة.
وجميع هذه المفوضيات (وهي كثيرة) تخضع مباشرة لحارس الأراضي المقدسة. ونظرًا لأهمية هذا المنصب، فإن الحارس لا يُنتخب مثل الرؤساء الإقليميين الآخرين في الرهبنة، بل يُعيَّن مباشرة من قبل الكرسي الرسولي بعد التشاور مع رهبان الحراسة وتقديم ترشيح من قبل القيادة العامة للرهبنة.
وفي الأرض المقدسة، يُعتبر الحارس من أهم الشخصيات الدينية المسيحية، فإلى جانب البطريرك اليوناني الأرثوذكسي والبطريرك الأرمني الأرثوذكسي، يتحمل مسؤولية تطبيق "الوضع القائم" (Status Quo)، وهو النظام الذي ينظم الحياة في كنيسة القيامة بالقدس وكنيسة المهد في بيت لحم. وبحكم موقعه، فهو عضو في مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة (أي الأساقفة المحليين للكنيسة الكاثوليكية).
نائب حارس الأراضي المقدسة هو جزء من إدارة الحراسة.
يدعم دور الحارس، وفي غيابه، يرأس الاحتفالات والمسؤوليات التي تُمنح له.
إذا أصبح منصب الحارس شاغراً، يكون النائب هو الذي، خلال 15 يوماً، يدعو مجلس الحراسة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لانتخاب حارس جديد.
الأمين العام للحراسة هو عضو في الكوريا. إنه ليس السكرتير الخاص للحارس: هذا المنصب يشغله حاليًا شخص علماني. وهو، قبل كل شيء، في خدمة جميع آليات الحراسة، بما في ذلك، أولاً وقبل كل شيء، الديسكريتوريوم. يقوم بإعداد جدول أعمال اجتماعات الديسكريتوريوم، ومن ثم صياغة محاضر الاجتماعات وضمان تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها.
هو مسؤول عن جميع المراسلات الخاصة بالحراسة مع الكنيسة العالمية، ومع الكنائس المحلية لجميع الطوائف والطقوس، ومع الرهبنة الفرنسيسكانية وكوميساريي الأرض المقدسة، وأخيرًا مع جميع الإخوة الرهبان، حسبما يتطلبه العمل. كما يشارك في معظم الأمور الإدارية للحراسة.
رئيس الخدمات المالية في الحراسة يُنتخب ليكون الاقتصادي، المكلف بإدارة النفقات والإيرادات تحت إشراف الديسكريتوري وبالتنسيق مع كوميساريي الأرض المقدسة. كما يقوم بمهام منسق للموظفين ولإدارة المنازل وإيجاراتها، وهو عمل يدعم المسيحيين المحليين من خلال تخصيص مساكن مملوكة للحراسة ومبنية بتبرعات لصالح الأرض المقدسة من جميع أنحاء العالم.
يتكون المجلس الإستشاري من مجموعة من المستشارين – ونعني بذلك الرهبان الذين يتم انتخابهم وفقاً لمختلف المجموعات اللغوية (تتكون كل مجموعة لغوية من اثني عشر شخصاً على الأقل، يتكلمون اللغة نفسها) – ويرتبط المستشارون مباشرة بالكوريا.
يعقد المجلس الإستشاري اجتماعه مرة في الشهر، لمساعدة الأب الحارس في أخذ قرارات مختلفة.
كما ومن مهام المجلس الإستشاري أيضاً إقرار الميزانية السنوية والتقارير التي يقدمها بعض الرهبان الذين قد وكلت إليهم مهمات محدّدة.
يلتقي المجلس الإستشاري أقله مرّة في السنة، بالمسؤولين عن التنشئة الذين يجب عليهم التطرق إلى موضوع النشاطات التي يقومون بها. يعتبر كل من الأب الحارس ونائبه عضوين في المجلس الإستشاري بحكم منصبيهما.
بإستطاعة المجلس الإستشاري، في إطار بعض الأوضاع الخاصة، دعوة أي من الرهبان أو العلمانيين للإستماع إلى آراءهم ونصائحهم.