عيد بشارة الملاك للعذراء مريم في الناصرة | Custodia Terrae Sanctae

عيد بشارة الملاك للعذراء مريم في الناصرة

في الناصرة نتقاسم شيئا عن الحياة اليومية للعائلة النموذجية. ووفقا للتقليد، ذهبت السيدة العذراء لتجلب المياه من البئر التي يُطلق عليها "عين مريم" في المكان الذي يُعتَقد بأنه يضم منزل والديها الذي شهد تحوّلا في تاريخ البشرية والمغارة التي أعلن فيها الملاك جبرائيل بأن مريم ستصبح أما للمخلص.

الأب برونو فاريانو الفرنسيسكاني
حارس كنيسة البشارة
"إنه لفرح عظيم أن نكون قادرين على الاحتفال بعيد البشارة هنا في الناصرة، حيث تلقت العذراء مريم فائقة القداسة إعلان الملاك بقول "نَعَم"، "النعم" الإنسانية التي فتحت الأبواب للطبيعة الإلهية في حياتنا الإنسانية من خلال تجسّد الكلمة. ولعله من قبيل الصدفة هذا العام، بالنسبة لنا نحن الكاثوليك اللاتين والأرثوذكس، أن يُحتَفل بعيد البشارة في اليوم ذاته. فبالنسبة لنا جميعا في هذه المناسبة المقدسة، يصبح الباب المركزي لكنيسة البشارة أيقونة العذراء مريم التي مُنِحت من خلالها الألوهية إلى العالم، والإنسانية، إنسانية إبنها، إلى السماء".

واحتُفِل بعيد بشارة الرب هذا العام في التاسع من نيسان، بعد اليوم الثامن من عيد الفصح، وإلا لكان الاحتفال متزامنا مع أحد الشعانين.

بدأت الاحتفالات عشية العيد في الثامن من نيسان مع الدخول الرسمي للمدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس المطران بييرباتيستا بيتسابالا إلى كنيسة البشارة، وبعد ذلك أقيمت خدمة صلاة الغروب في مغارة البشارة.



المطران بييرباتيستا بيتسابالا
المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس
"قالت مريم "نعم" لخطة لم تكن تعرف عنها شيئا، ولم يكن لديها أدنى فكرة عما سيحدث. ومع ذلك، وضعت جل ثقتها في مشروع ليس لها، لكنها ستشارك فيه. هذا يعني أيضًا أن نؤمن ونشارك في خطة الله من أجل العالم.

واحتُفِل بالقداس في اليوم نفسه في الكنيسة العليا بحضور المدبر الرسولي، وانتهى الاحتفال بمسيرة، تُلِيت خلالها قصة البشارة كما وردت في الكتاب المقدس. كما حضر هذه المراسم حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، والمطران المتقاعد كمال بطحيش، ورئيس أساقفة ترينتو المتقاعد، المطران لويجي بريسان، الذي يساهم في ترميم المغارة، حيث "الكلمة صار جسدا".

المطران لويجي بريسان
رئيس أساقفة ترينتو المتقاعد
"وجدنا أن من المهم المساهمة في ترميم هذا المكان الفريد والحفاظ عليه. لأننا من الآن فصاعدا نستطيع أن نقول إن تاريخ الإنسانية قد تغير. هنا أصبح الله إنسانًا لأن مريم قالت "نعم" للمهمة الملقاة على عاتقها".