وصول موكب البطريرك طوال إلى بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد | Custodia Terrae Sanctae

وصول موكب البطريرك طوال إلى بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد

وصل موكب غبطة البطريرك فؤاد طوال إلى كنيسة المهد في بيت لحم ظهر اليوم بعد أن انطلق من دار البطريركية في القدس. وقد رافقت الشرطة الإسرائيلية هذا الموكب الذي شارك فيه عدد من الأساقفة والكهنة والرهبان وشخصيات اجتماعية. ولدى وصول الموكب إلى دير مار إلياس لروم الأرثوذكس، وهناك حدود منطقة مدينة القدس، كان في استقباله رئيس بلدية بيت جالا وشخصيات من السلطة العسكرية الإسرائيلية ، والأب إبراهيم فلتس مسؤول البرتوكول مع السلطة الفلسطينية لدى حراسة الأراضي المقدسة. ثم تابع الموكب تقدمه نحو قبة راحيل، حيث تبدأ حدود بلدية بيت لحم، وهناك يستقبله ممثلو المؤسسات الكاثوليكية والتي يترأسها الأب مروان دعدس كاهن الرعية. وبعد اجتياز الجدار الفاصل يتقدم الموكب نحو شوارع بيت لحم وطرقاتها في المسيرة حتى ساحة كنيسة المهد.
ومن عادة سكان بيت لحم الاحتشاد على جانبي الطرقات والشوارع التي يمر فيها موكب غبطته، ويشاركهم في هذا الاستقبال جماهير غفيرة من المدن والقرى الفلسطينية، ومن إسرائيل ومن أرجاء العالم. ويسير الموكب الذي تتقدمه سرايا الكشاف من جميع المدن الفلسطينية وجماهير المصلين والرهبانيات والمؤسسات الدينية والاجتماعية، حتى ساحة المهد.
وكان باستقبال غبطته رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون وشخصيات مدنية، وحشد من كافة وسائل الإعلام من أنحاء المعمورة، الذين ينقلون هذا الحدث الكبير إلى الفضائيات المختلفة. وتقدم الموكب باتجاه "باب التواضع" واستقبل غبطته حارس دير القديسة كاترينا الأب استيفان ميلوفتش، وذلك بحضور ممثلين عن الكنيسة الأرثوذكسية والأرمنية.
وعلى وقع أجراس كنيسة المهد، دخل غبطة البطريرك والوفد المُرافق له إلى داخل كنيسة المهد، ومن ثم إلى كنيسة القديسة كاترينا من خلال رواق القديس جيروم. وبعد انتهاء الشعائر الدينية بتحية راعي الكنيسة وبركة غبطة البطريرك، تقدم الجميع بمسيرة إلى كنيسة المهد، وقادها حارس الدير الأب استيفان وقام غبطته بتبخير ومباركة النجمة التي تُحدد موقع تجسد الكلمة، والمذود حيث وُضِع الطفل يسوع.
وقد اعتاد الإخوة الأصاغر في حراسة الأرض المقدسة دعوة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في مثل هذه الليلة من كل عام إلى عشاء عيد الميلاد في الكازانوفا. وفي منتصف الليل تتوج الاحتفالات الميلادية بقداس نصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا، والذي يترأسه غبطة البطريرك ويساعده عدد من الأساقفة والكهنة، ويتم بحضور السيد أبو مازن محمود عباس وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية.