تبريك المرافق الجديدة في عيادة الحراسة | Custodia Terrae Sanctae

تبريك المرافق الجديدة في عيادة الحراسة

حيث بدأ العمل بها حلال الصيف، فقد تم اتمام الأعمال التي شُرِعَ بها في عيادة الحراسة، التي تقع في دير المخلص في القدس. وقد تم تبريك المرافق الجديدة عقب الاحتفال بصلاة الغروب في كابيلا العيادة، يوم الاثنين 3 تشرين الثاني.
اقيمت العيادة في الطابق الثالث من دير المخلص، قبل 50 سنة من الزمان. وقد استحقت بعض التجديدات. إلا أن المبالغ التي وضعت في هذا المشروع، على ما أكده الحارس بييرباتيستا بيتسابالا، كانت بغية تأمين الراحة للأخوة الرهبان الكبار السن، الذين يعيشون هناك. في الواقع، فقد تم اعادة تجهيز الغرف بالكامل وتزويدها بالمواد الدوائية.

لم تكن الحاجة إلى اخلاء العيادة بالكامل خلال أعمال التجديد، أمرا مقلقا بالنسبة للإخوة الكبار السن -الذين تم نقلهم إلى الطابق الأسفل- فحسب، ولكن أيضا بالنسبة للموظفين الذين يقومون بالاعتناء بهم، كما وجماعة الرهبان في دير المخلص. الجميع كانوا في حاجة أن يعتادوا على هذا الوضع الجديد المؤقت، وأن يظهروا بمظهر جديد.

إلا أن هذا الازعاج شكل خبرة جميلة، يجب أن نحافظ منها على ما هو أفضل، أشار الحارس. وعد الإخوة الكبار السن كما والاخوة الشباب بأنهم سيعيشون بعضهم مع بعض، معطين فرصة أكبر للتبادل والسماع المتبادل. "كبار السن في جماعتنا هم كنز لنا"، ألح الأخ بييرباتيستا، "في هذه الفترة من العمر، قد تظهر القوى بأنها قد خارت، ولكن هنالك غنى من الخبرة والحياة الانسانية والروحية، كما وغنى علاقة مع الرب يجب أن يشارَك بها خاصة بين الأكثر شبابا. ان كنزنا يكمن في خبرة كل الإخوة الذين سبقونا في شغفهم وحبهم لهذه الأرض." حب لا يزال معاشا في هذه الفترة من العمر، في هذه العيادة، "بشكل مختلف، بالتأكيد، من خلال الصلاة، وتقديم التضحية، ونحن على اقتناع بأن ذلك ليس بأقل قيمة من حياة العمل بالنسبة للكثير من الآخرين."

قدم الحارس شكره إلى جميع الذين عملوا على تجديد العيادة: المهندس المعماري، والمشرف على سير العمل، وجميع العمال، والكادر الذي يعمل على تقديم العناية الصحية، والذي أظهر الكثير من الليونة، كما وحارس دير المخلص أنطوني جلاختا. "الأخوة في العيادة هم جزء من هذه الجماعة الرهبانية." ذكَّر الجميع بذلك.
عقب منحه البركة، قام الإخوة المقيمون في العيادة بشكل دائم، والأخ جاد، المسؤول عن هذه الخدمة، بما وجب من الترحيبات خلال زيارة المرافق. واجتمع الكل في وقت لاحق، للمشاركة في العشاء الذي أقيم في قاعة الطعام التي تقع في الطابق الأرضي. عشاء احتفالي عربي، قام بتقديمه كل من المهندس والمقاول الذين أشرفا على أعمال التجديد.

عاد الإخوة الكبار السن إلى مرافقهم، لكن، والفضل في ذلك يعود إلى المصعد الذي تم تركيبه في العام المنصرم، سيكون بإمكانهم دائما الاستمرار في المجيء إلى قاعة الطعام الخاصة بالجماعة، لمن يرغب في ذلك، كما والى الديوان. أما الإخوة الشباب، فانهم مدعوون بحرارة أن لا يقصّروا في زيارات متواترة لإخوتهم الأكبر منهم سنا ليشاركوهم وقتا من اللقاء الأخوي.

ماري أرميل بوليو