تبادل التهاني التقليدية بعيد الميلاد المجيد مع الكنائس المسيحية في الارض المقدسة | Custodia Terrae Sanctae

تبادل التهاني التقليدية بعيد الميلاد المجيد مع الكنائس المسيحية في الارض المقدسة

القدس، كنيسة المخلص، 26-27 ديسمبر 2011

لقد أصبح تقليداً ثابتاً أن يجتمع ممثلو الكنائس المسيحية المختلفة في القدس، وخاصةً هؤلاء الذين يتعاونون فيما بينهم بحسب قوانين الستاتيكو، من أجل تبادل التهاني الأخوية بعيد الميلاد بروح صداقة حقيقية ومنفتحة، وذلك في الأيام التي تلي يوم عيد الميلاد المجيد، أي في السابع والعشرين والثامن والعشرين من ديسمبر 2011. وأول من تم استقبالهم في مجلس الحراسة في دير المخلص في صباح السادس والعشرين من ديسمبر، هم رجال الدين من طائفة الروم الارثوذكس، ومن ثم الارمن والأثيوبيين والأقباط والسريان في اليوم التالي، أي السابع والعشرين من ديسمبر. وفي وقت متأخر من صباح السابع والعشرين من ديسمبر، قام الفرنسيسكان بدورهم بزيارة لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، لتبادل التهاني التقليدية بمناسبة عيد الميلاد.

تم استقبال الضيوف من قبل حارس الارض المقدسة، الاب بيير باتيستا بيتسابالا في ديوان الدير، وأيضاً من قبل نائب الحراسة الاب أرتيميو فيتوريس،والسكرتير الأب سيلفيو دي لا فوينتِ، إضافةً إلى جزء كبير من الرهبان. كما كان يتواجد مجموعة من الرهبان الشباب من طلاب معهد الكتاب المقدس الفرنسيسكاني، الذين أضافوا أجواءاً من البهجة أثناء الزيارات ، من خلال المعزوفات التي ادّوها على الجيتار وآلات النقر.

وتتبع هذه اللقاءات مراسيم موَحّدة تتكرر بشكلٍ منتظم في الزيارات المختلفة: إذ اولاً، يقوم رئيس الوفد الضيف بتحية وتهنئة حارس الأرض المقدسة وجميع الرهبان، ومن ثم يقدم لهم الشكرعلى الدعوة، وأيضاً تهانيه بمناسبة عيد الميلاد متمنياً الافضل للمستقبل، ومؤكداً على روابط الصداقة مع الفرنسيسكان؛ وبعد ذلك، يُجيب حارس الأرض المقدسة بنفس الطريقة قائلاً عبارات مشابهة. وفيما بعد، يتم تقديم مشروب الليكور وحلويات عيد الميلاد، في الوقت الذي تتخذ فيه المحادثات شكلاً رسمياً أكثر، إلى أن يتم انتهاء الزيارة ويغادر الضيوف مع تبادل التحيات الودِّيّة.
وبعد عيد الغطاس، وفي الوقت الذي تحتفل فيه الكنائس الشرقية بعيد الميلاد، سيترتب على حارس الارض المقدسة والعائلة الفرنسيسكانية القيام بالزيارات لتبادل التهاني.

أخيراً، وفي فترة بعد الظهر من السابع والعشرين من ديسمبر، جرى اللقاء في الحراسة مع غبطة البطريرك من أجل تبادل التهاني التقليدية بعيد الميلاد، والذي كان على درجة أقل نسبياً من الشكليات مقارنةً مع اللقاءات مع الكنائس المسيحية الأخرى، حيث ضم اللقاء إلى جانب غبطة بطريرك اللاتين في القدس المونسنيور فؤاد طوال، القاصد الرسولي في القدس المونسنيور أنطونيو فرانكو، والذي تحدث إليه حارس الارض المقدسة بشكلٍ موجز حول مجرى احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد في الأيام القليلة الماضية، والتي كالعادة، كان الجميع خلالها مشاركين في المراسيم الدينية المعقدة والمتطلبات التنظيمية والأمنية.

بقلم كاترينا فوبا بيدريتي
تصوير ماركو جافاسو