24 يناير 2013 القدس، كنيسة دير المخلص
لا يقتصر عيش الوحدة في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين على القدس، كنيسة الأم، المكان المميز الذي يجمع كافة الكنائس المسيحية، فحسب، بل يمتد كنهج حياة يومية تحاول الكنائس أن تعيشها جنبا إلى جنب، على مدار العام، لكي تكون "واحدا معه".
وقد انطلقت الاحتفالات بأسبوع الوحدة يوم السبت 19 يناير، وقد شارك المؤمنون ن مع رعاة الكنائس في ليتورجية الكلمة كل بموجب طقسه، في مختلف الكنائس.وفي اليوم الرابع من هذا الأسبوع، استقبلت رعية اللاتين للفرنسيسكان في القدس، العديد من المؤمنين والرهبان والراهبات ورؤساء الكنائس المختلفة للصلاة معا.
وتوقف الأب باتيستا بيتسابالا حارس الأراضي المقدسة في عظته باللغة الانجليزية على الآية من سفر ميخا: " لقَدْ أَوْضَحَ لَكَ الرَّبُّ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وَمَاذَا يَبْتَغِي مِنْكَ سِوَى أَنْ تَتَوَخَّى الْعَدْلَ، وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ؟" (ميخا8:6) وقال "إن الحركة المسكونية في القدس هي التزام حياتنا اليومية. وذلك في خضم الصعوبات والعقبات التي نعيشها، ونحن مدعوون إلى الحوار والانفتاح والتفاهم المتبادل. كما أن المسكونية لا تعني جهل الصعوبات والمشقات التاريخية التي سببت الانفصال، بل هذا يدفعنا إلى العمل معا من أجل العدل، ومساعدة المحتاج، والسير بتواضع. أن نكون معا هنا، هي حقيقة واضحة وشهادة نقوم بها بين إخوتنا المسلمين واليهود. فلا مكان للقلق والاحباط، لأننا نؤمن بمحبة الله ومصالحته مع البشرية بأجمعها".
ثم تليت الابتهالات إلى الله من أجل نوايا الكنيسة ووحدتها، وبعدها الصلاة الربية كل بحسب لغته، وبالأيادي الضارعة لطلب نعمة الوحدة والسلام الحقيقي.
وجدير بالقول إن العمل المسكوني في الكنيسة الكاثوليكية هو من المهام الرئيسة التي أخذتها على عاتقها منذ عقود، كما أشار قداسة البابا بنديكوتس السادس عشر، في الأيام الأولى من البابوية إذ قال: "يجب التأكيد على العمل بجد لإعادة بناء وحدة كاملة وواضحة لجميع أتباع المسيح".
فطريق الوحدة المسيحية تتطلب منا إفساح المجال لعمل الروح القدس الذي يدعونا لسماع كلمة الرب والصلاة معا، وطلب الغفران لما سببناه من انقسامات، وعلينا أن ندرك جيدا أن وحدة المسيحيين ليست فقط نتيجة لجهودنا، وإنما هي هبة الله لنا.
تقرير: الهام مرشي
تصوير: نديم عصفور
مرفق النص الكامل لعظة الأب بيير باتيستا بيتسابالا باللغة الانجليزية
لا يقتصر عيش الوحدة في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين على القدس، كنيسة الأم، المكان المميز الذي يجمع كافة الكنائس المسيحية، فحسب، بل يمتد كنهج حياة يومية تحاول الكنائس أن تعيشها جنبا إلى جنب، على مدار العام، لكي تكون "واحدا معه".
وقد انطلقت الاحتفالات بأسبوع الوحدة يوم السبت 19 يناير، وقد شارك المؤمنون ن مع رعاة الكنائس في ليتورجية الكلمة كل بموجب طقسه، في مختلف الكنائس.وفي اليوم الرابع من هذا الأسبوع، استقبلت رعية اللاتين للفرنسيسكان في القدس، العديد من المؤمنين والرهبان والراهبات ورؤساء الكنائس المختلفة للصلاة معا.
وتوقف الأب باتيستا بيتسابالا حارس الأراضي المقدسة في عظته باللغة الانجليزية على الآية من سفر ميخا: " لقَدْ أَوْضَحَ لَكَ الرَّبُّ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وَمَاذَا يَبْتَغِي مِنْكَ سِوَى أَنْ تَتَوَخَّى الْعَدْلَ، وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ؟" (ميخا8:6) وقال "إن الحركة المسكونية في القدس هي التزام حياتنا اليومية. وذلك في خضم الصعوبات والعقبات التي نعيشها، ونحن مدعوون إلى الحوار والانفتاح والتفاهم المتبادل. كما أن المسكونية لا تعني جهل الصعوبات والمشقات التاريخية التي سببت الانفصال، بل هذا يدفعنا إلى العمل معا من أجل العدل، ومساعدة المحتاج، والسير بتواضع. أن نكون معا هنا، هي حقيقة واضحة وشهادة نقوم بها بين إخوتنا المسلمين واليهود. فلا مكان للقلق والاحباط، لأننا نؤمن بمحبة الله ومصالحته مع البشرية بأجمعها".
ثم تليت الابتهالات إلى الله من أجل نوايا الكنيسة ووحدتها، وبعدها الصلاة الربية كل بحسب لغته، وبالأيادي الضارعة لطلب نعمة الوحدة والسلام الحقيقي.
وجدير بالقول إن العمل المسكوني في الكنيسة الكاثوليكية هو من المهام الرئيسة التي أخذتها على عاتقها منذ عقود، كما أشار قداسة البابا بنديكوتس السادس عشر، في الأيام الأولى من البابوية إذ قال: "يجب التأكيد على العمل بجد لإعادة بناء وحدة كاملة وواضحة لجميع أتباع المسيح".
فطريق الوحدة المسيحية تتطلب منا إفساح المجال لعمل الروح القدس الذي يدعونا لسماع كلمة الرب والصلاة معا، وطلب الغفران لما سببناه من انقسامات، وعلينا أن ندرك جيدا أن وحدة المسيحيين ليست فقط نتيجة لجهودنا، وإنما هي هبة الله لنا.
تقرير: الهام مرشي
تصوير: نديم عصفور
مرفق النص الكامل لعظة الأب بيير باتيستا بيتسابالا باللغة الانجليزية