مجلس رؤساء الأساقفة يلتقي بطلاب ثانويات المدارس الكاثوليكية في مناطق بيت لحم   | Custodia Terrae Sanctae

مجلس رؤساء الأساقفة يلتقي بطلاب ثانويات المدارس الكاثوليكية في مناطق بيت لحم  

2012/09/12

توافد اليوم الأربعاء مجموعات الطلاب الثانويين من جميع المدارس الكاثوليكية في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، إلى كنيسة القديسة كاترينا الرعوية الفرنسيسكانية في بيت لحم، للمشاركة في القداس الإلهي مع جميع أعضاء مجلس رؤساء الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة.
ترأس القداس غبطة البطريرك فؤاد طوال بمشاركة جميع الأساقفة الذين حضروا الاجتماع الدوري لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية.
استهل القداس الأب فيصل، الأمين العام للمدارس المسيحية في فلسطين، بكلمة تقدير وشكر وجهها إلى مجلس الأساقفة لوجودهم مع الطواقم الإدارية والطلاب حول مذبح الرب، وطلب من الأساقفة "الصلاة من أجل واقع المدارس الصعب في هذه الأيام العسيرة، لاسيما في انتفاضة العيش الكريم التي اندلعت هذه الأيام".
احتشد الشباب في الكنيسة، واستمعوا إلى غبطة البطريرك الذي خاطبهم كأبنائه: انتم أبناء الأرض المقدسة، أنتم مستقبل الوطن والكنيسة، ويوجه الجميع أنظاره إليكم. وثمة ثلاثة أبعاد مهمة أود أن ألفت نظركم إليها، أولا: البعد العالمي، لأن العالم كله ينظر إليكم، إلى سلوككم ودراستكم، فأنتم الصورة المشرفة. والبعد الثاني هو البعد المسكوني: وهذا يعني وجوب التعامل مع بعضنا البعض بانفتاح، بدون حدود في محبة المسيح التي لا تعرف الحدود، لذا يجب أن تعيشوا هذه المحبة، أنتم والمؤسسات والمدارس بلا حدود. والبعد الثالث هو الحوار مع سائر الديانات، والتعايش السليم.
اختتم غبطته قائلا: وكما قال بولس، أناشدكم أن تسيروا سيرة ملؤها التواضع والوداعة والصبر والاحترام والمحبة، وأتمنى لكم ولذويكم ولإدارات المدارس والعاملين فيها سنة نجاح وتوفيق.

جاءت هذه المبادرة في سياق أعمال مجلس الأساقفة خلال اجتماعهم الدوري يومي 11و 12 من أيلول، حيث ناقش الأساقفة القضايا الكنسية والرعوية الأخيرة، ومنها نتائج مؤتمر الإفخارستيا في دابلين، ومؤتمر العائلة في ميلانو، ومؤتمر الحجاج والسياحة، وتقارير عن مؤسسة كاريتاس في فلسطين والأردن وقبرص، ولجنة الإعلام الأسقفية، وخصصت إحدى الجلسات للتداول في موعد الاحتفال بعيد الفصح وفقا للتقويم الشرقي، وقال غبطة البطريرك فؤاد في هذا السياق، أثناء مقابلة خاصة أجريناها معه إن الأساقفة متفقون بهذا الصدد ولكنهم ينتظرون الجواب النهائي من روما.
وجدير بالذكر أن هذا المجلس يلتئم مرتين في السنة لدراسة الأوضاع والقضايا المشتركة والصعوبات التي تواجه الكنائس بغرض طرح الحلول ومحاولة التوصل إلى تنفيذها.