مجلس الأساقفة اللاتين ينهي اجتماعه في عمان ويصدر بيانا ختاميا | Custodia Terrae Sanctae

مجلس الأساقفة اللاتين ينهي اجتماعه في عمان ويصدر بيانا ختاميا

2012/09/20

اجتمع أساقفة اللاتين في كل من الأردن وفلسطين ومصر والعراق وسوريا ولبنان والإمارات العربية المتحدة
وشمال شبه الجزيرة العربية والصومال والأراضي المقدسة في عمّان ما بين 17 إلى 20 أيلول 2012 وتداولوا في مواضيع مدرجة على جدول الأعمال، ومنها:

• زيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان
أشاد الأساقفة المجتمعون بشجاعة قداسته الذي زار لبنان في فترة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط، كي يسلم الأساقفة الإرشاد الرسولي الخاص، وهو بمثابة خريطة الطريق للمسيحيين الكاثوليك في السنوات المقبلة، في علاقاتهم مع ذواتهم ومع باقي المسيحيين ومع الديانات الأخرى. كما أطلق قداسته نداء المصالحة والسلام في سوريا، والحوار المسكوني والعيش المشترك بين مختلف الأديان في كل مناطق الشرق الأوسط.

• الإرشاد الرسولي
حثّ هذا الإرشاد الرسولي الذي وقعه قداسة الحبر الأعظم في حريصا في لبنان، على تقوية روح الشركة والروح المسكونية بين الكنائس، وعلى مواصلة وتقوية الحوار بين الأديان كطريق إلى السلام والمصالحة. ودعا المسيحيين إلى تقوية إيمانهم وعدم الهجرة وترك الأرض رغم صعوبات العيش، وذلك لبناء مجتمعاتهم على أساس المساواة في المواطنة والحقوق الواجبات.
وأعاد غبطة البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين إلى الأذهان ما تضمنه الإرشاد الرسولي وقال: “مهمتنا ستقاس بقدر التغييرات التي تلي التقدم النابع عن الحذر الذي نوليه لما تسلمنا، أو حتى عن عدم الاكتراث بكل ما توصي به الكنيسة…” وشدد على أن مهمة الكنيسة هذه هي واجب كل إنسان معمّد.

• الإساءة إلى الرموز الدينية
استنكر الأساقفة فيلم "براءة المسلمين" المسيء إلى الإسلام، وطالبوا الأمم المتحدة ودول العالم بإصدار تشريعات تحذر المساس بالرموز الدينية بحجة حرية التعبير، وإلى معاقبة المسيئين بحزم لأن حرية الفرد تتوقف عندما تبدأ حرية غيره. كما ندد المشاركون بالإساءة إلى الرموز الدينية في الأراضي المقدسة، وطالبوا بتربية الأجيال الصاعدة على احترام عقيدة الغير.

• الوضع العام في الدول المجاورة
استعرض الأساقفة الوضع العام في الدول العربية وركزوا على تداعيات الربيع العربي في الدول التي اجتازت هذه الخبرة. وقد توقف الجميع عند الاقتتال في سوريا الذي سبّب أزمة إنسانية، لاسيما للاجئين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة. وناشدوا المؤسسات الكاثوليكية لمواصلة إغاثة اللاجئين يداً بيد مع المؤسسات الخيرية الأخرى. وأشاد الأساقفة بالدور الريادي في استقبال اللاجئين الذي قام به الأردن ملكاً وحكومة وشعباً والدول المجاورة مثل لبنان والعراق، كما دعوا إلى الصلاة الحارة عن نية السلام والمصالحة.
وفي ختام المؤتمر شارك الأساقفة في لقاء صلاة عن نية السلام والمصالحة في كنيسة اللاتين في مادبا بحضور جمع غفير من المؤمنين. وأقاموا صلاة خاصة هناك بعنوان "تجديد رجائنا" بمشاركة الكهنة والمكرسين والحركات الرسولية من أجل جميع ضحايا العنف في البلاد العربية، وزاروا بعدها الجامعة الأمريكية في مادبا وجبل نيبو.
وكان مجلس الأساقفة اللاتين في البلدان العربية قد تأسس عام 1967 عن مجمع تبشير الأمم، وتم إقرار قوانينه عام 1989 في الكنيسة الكاثوليكية، ويجمع أساقفة البلدان العربية في الشرق الأوسط وشرق افريقيا.

تقرير: الهام مرشي ونايف خوري
تصوير: بهاء علامات