مهرجان المصباح السحري – السابع | Custodia Terrae Sanctae

مهرجان المصباح السحري – السابع

القدس، في مسرح دير المخلص، 10 نيسان 2011، الساعة السادسة مساءاً

حفل موسيقي لأغانٍ عربية أصيلة للأطفال في الحضانة وفي صفوف المرحلة الابتدائية الدنيا، ينظمه معهد مانيفيكات في القدس، ويحييه أطفال مدرسة ترسنطا، بدعم من "التعاون الإيطالي للتنمية" – Avsi.

---
"الدنيا عم بتشتّي، محلاك يا شتا، بتدفّى عند ستّي، شو بيتها دَفى، بتدفّى عند ستّي، شو بيتها دَفى، أرضنا عم ترتوي، افرح يا فلاح، زخي زخي يا غيمة، تتعمّ الأفراح"

الدنيا عم بتشتي: إن حالة الطقس التي تبعث لدى الناس في أوروبا في الشتاء، شعوراً بالحزن ونوعا من الضيق، هي من ناحية أخرى، مصدر سعادة وعلامة على الحياة بالنسبة للأطفال في الشرق الأوسط. "الدنيا عم بتشتي"، هي فقط واحدة من بين إثنتي عشر أغنية عربية للأطفال ستظهر في مهرجان "المصباح السحري" السابع: وهو الحفل الذي ينظمه معهد مانيفيكات للموسيقى. سيقام الحفل الموسيقي يوم الأحد، العاشر من نيسان 2011 في تمام الساعة السادسة مساءاً، في مسرح دير المخلص في القدس.

يهدف حفل هذا العام 2011 الى طباعة ونشر وتعليم وتطبيق إثنتي عشر أغنية للأطفال، كان قد وضعها المايسترو والمؤلف الموسيقي الفلسطيني "مارون أشقر"، حيث قدمت عائلته بعضاً من المخطوطات غير المنشورة له بعد، إعتاد أن يستخدمها في تعليمه للأطفال.

سيقوم أطفال تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشر بأداء هذه الأغاني؛ وسترافقهم أوركسترا صغيرة تضم عازف بيانو، وعازفي كمنجة وتشيلو وفلوت. ستنضم، في هذا العام، الى أطفال معهد مانيفيكات –خاصة جوقة الياسمين للبراعم، الجوقة الخاصة بالأطفال الصغار جداً-، مجموعة من المدارس الأخرى في القدس (كلية ترسنطا للبنين، وكلية ترسنطا للبنات)، ليزيدوا هذه السهرة غنىً بأصواتهم، ويحيوها بمشاهد تتعلق بالموضوع الذي تتضمنه هذه الأغاني. سيقود هذا الحفلَ الموسيقي المايسترو "هاني قريطم".

المصباح السحري هو ليس مجرد حفل موسيقي، بل هو أيضاً مشروع مرموق ينظمه معهد مانيفيكات في القدس، يشتمل على مختلف مراحل النشاط الفني والتربوي والإنتاجي، بالإضافة الى تركيزه على البحث عن العديد من المقطوعات الموسيقية غير المنشورة، وإعادة توزيعها، وطباعتها ونشرها وتعليمها وتنفيذها. تضم هذه المقطوعات الموسيقية مقطوعات تقليدية وحديثة من التراث العربي-الفلسطيني الخاصة بالأطفال، تلبي إحتياجات المدارس من خلال تأمين مادة تعليمية (قطع موسيقية وأغانٍ) يتم إستخدامها في الحصص.

أول ما يجب عمله هو البحث عن ألحان وكلمات لم تنشر بعد من قبل، أو أنها تحتاج الى ترتيب جديد. الألحان البسيطة تحتاج الآن الى توزيع للأصوات والآلات الموسيقية المرافقة، وتنسيقها. بعد ذلك، لا بد أن يتم العمل على نقل ما هو على الورق الى الحاسوب، وهو ليس بالأمر السهل إذا ما أخذنا بعين الإعتبار كون اللغة العربية تقرأ من اليمين الى اليسار، وأن الموسيقى تكتب في العادة من اليسار الى اليمين، الأمر الذي يتطلب إجراء نوع من التوحيد. ما أن يتم إعداد النسخة المحوسبة، ستتم طباعة الأوراق الموسيقية وتمريرها الى المعلمين الذين سيشرعون في استخدامها في المدرسة لتعليم الأغاني للأطفال الذي سيغنون خلال مهرجان المصباح السحري. تم حتى الآن نشر الكتيب الذي يحتوي على الأغاني، وسيتم إرساله مجاناً الى المدارس والمعلمين.

في هذا العام، هنالك أمر جديد يختلف عن سائر الأعوام: حيث سيتم تسجيل مختلف أغاني المصباح السحري على أقراص مضغوطة (CD) سترفق مع المنشورات؛ كي يصير بالإمكان تعلم الأغاني وترنيمها حتى في تلك المدارس التي لا يتوفر لديها معلم للموسيقى، أو لا تتوفر لديها إمكانية المرافقة الموسيقية للترانيم. سيتم كذلك تسجيل الأمسية على شريط فيديو للذكرى.

منذ هذا العام، أصبح بالإمكان تطوير وإثراء مشروع المصباح السحري، بدعم من التعاون الايطالي للتنمية (Italian Cooperation for Development) – Avsi: حيث تم تقديم مبلغ مقداره 9,430 يورو. تم دعم المشروع بتمويل من وزارة الخارجية الايطالية تحت عنوان "الدعم للحاجة التربوية الملحة في أراضي السلطة الفلسطينية وشرقي القدس وبيت لحم وأريحا". ساهمت أيضاً كل من جمعية الأرض المقدسة (ATS Pro Terra Santa) وحراسة الأراضي المقدسة، في دعم هذا المشروع.

FRC