كنائس القدس تتبادل التهاني الميلادية | Custodia Terrae Sanctae

كنائس القدس تتبادل التهاني الميلادية

أصبح تبادل التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد بين رؤساء الكنائس المسيحية المختلفة في القدس أمرا تقليديا متأصلا ولا يستغنى عنه. مما يعكس صورة روح الانفتاح والتعاون والعيش المشترك بين أبناء المسيح.
وتوافد صباح الخميس إلى قاعة الاستقبال في دير المخلص، رؤساء الكنائس الأرثوذكسية واليونانية وعلى رأسهم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث البطريرك الأورشليمي للكنيسة الأرثوذكسية، ولفيف من الأساقفة، وممثلون عن الكنيسة الأرمنية والأثيوبية والقبطية وعن كنيسة السريانية الأرثوذكسية، جاؤوا كلهم لتبادل التهاني الميلادية بجو من الفرح إلى العائلة الفرنسيسكانية في الأرض المقدسة.
شارك في هذا الحفل التقليدي، الأب بيير باتيستا بيتساباللا، حارس الأرض المقدسة، الأب أرتيميو فيتوريس، نائب الحراسة العام، والسكرتير الأب سيلفيو دي لا فونته، مع مجموعة من الرهبان والطلاب الشباب من معهد الكتاب الفرنسيسكاني. وبموجب الترتيبات المتبعة على مر السنين يقدم رئيس الوفد التهاني للحارس، متمنيا للأسرة الفرنسيسكانية أطيب التهاني والتبريكات، ثم يقوم حارس الأراضي المقدسة بتوجيه الشكر والتقدير لزيارتهم الأخوية التي تأتي معبرة عن الصداقة والتآخي.
لهذه اللقاءات أهمية رعوية، فيها يتم التباحث حول المواضيع المتعلقة بالوضع الراهن (status quo)، وكيفية معالجتها أمام السلطات المدنية، وأوضاع الجماعات المسيحية في القدس.
ثم قدم طلاب المعهد الفرنسيسكاني أنغاما ميلادية رائعة بالعزف على القيثارة وآلات موسيقية أخرى.
وفي ذات اليوم زار الرهبان الفرنسيسكان بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في القدس، لتبادل التهاني الميلادية.
وفي ساعات بعد الظهر، وصل وفد البطريركية اللاتينية وعلى رأسهم غبطة البطريرك فؤاد الطوال، حيث قدم التهاني وزار مبنى الكهنة المتقاعدين والمتقدمين في السن، ويرمز غبطته بهذه الزيارة إلى أن راعي الكنيسة المحلية يأتي ليشكر بدوره كل من قدم حياته لخدمة الأرض المقدسة.
كما استقبلت الحراسة وفد القاصد الرسولي الجديد المونسينيور جوزيف لازاروتو، الذي تسلم منصبه الجديد في الشهر الماضي.

تقرير: الهام مرشي
تصوير: نديم عصفور