ختام الشهر المريمي في شوارع القدس 2008 | Custodia Terrae Sanctae

ختام الشهر المريمي في شوارع القدس 2008

مع عيد الزيارة ، انتهى شهر آيار المخصص للعذراء مريم. الشهر المريمي الذي ساهم في كرازاته مع الأب إبراهيم فلتس ، كاهن الرعية، العديد من الكهنة. تجمّع في كل مساء في كنيسة دير المخلص في القدس حشد كبير من الرجال والنساء وأبناء الشبيبة كما وكنا نجد بينهم مسيحيين من طوائف أخرى ، تختلف عاداتهم بالاحتفال بالعذراء أم الله.

في هذا اليوم ، عيد زيارة العذراء لأليصابات، كانت الكنيسة صغيرة جداً لاحتواء المصلين الذين اجتمعوا وهذه المرة أكثر بكثير بمناسبة القداس الأخير لشهر آيار. وكما جرت العادة يلي القداس تطواف في شوارع الحي المسيحي في البلدة القديمة.

شارك الجمهور في احتفاله وفد من جمهورية سان ماران. ومن خلال اتحادهم في صلاة الجماعة المحليّة، شهد هذا الوفد للتضامن والوحدة التي تجمعهم بمسيحيي الأرض المقدّسة. هذه الوحدة التي تجلت مرتين، من خلال تقدمتهم لعمل نقشي جميل يمثل العذراء والطفل من البرونز في مزار الناصرة، كما ومثيلها على لوح هنا في القدس.

ترأس التطواف سيادة المطران فؤاد الطوال ، برفقة سيادة المطران كمال بطحيش و الرئيس العام لحراسة الأراضي المقدسة الأب بييرباتيستا بيتزابالا. بدأ التطواف من قلب كنيسة دير المخلص الرعوية للفرانسيسكان. انطلق المؤمنون في الدورة تتبعهم أيقونة العذراء يحملها سيادة المطران، وتمثال العذراء تحمله طالبات الصف العاشر من مدرسة تراسنطا حيث ساعدهن الكشافة.

كانت الوقفة الأولى لهذا التطواف في مدرسة الفرير للقديس يوحنا دلاسال، ومن هناك توجه الجميع الى كنيسة البطريركية اللاتينية قبل رجوعهم الى ساحة دير المخلص. وبعد ترنيمهم لنشيد تعظم الختامي ، بارك سيادة المطران فؤاد الطوال الجمهور الذي تهافتَ على أخذ الورود التي كانت على مذبح العذراء و تبادلوا التهاني بهذا العيد المقدس.

لا شك أن الحجاج الغربيين الذين شاركوا بهذا الاحتفال المريمي البهيج وجدوه “شعبياً” وهذا طبيعي في الشرق ،حيث تحتل العذراء مريم مكانة خاصة . فأم الله هي أيضاً أم كل مؤمن والعلاقة التي تجمع المؤمنين بالعذراء هي علاقة ثقة ومحبة. نكرمها و نحبها كما نحب والدتنا، فهي تشجعنا وتعزينا وتصحبنا في جميع لحظات حياة العائلات. حقيقة إنه لدرس جميل في الإيمان.

ماري أرميل بوليو