فلسطين .....لأجلك نصلي | Custodia Terrae Sanctae

فلسطين .....لأجلك نصلي

الجمعة 14 كانون أول، أحيت جوقة الراعي الصالح الفرنسيسسكانية الأمسية الميلادية الوطنية الأولى بعنوان: "فلسطين ... لأجلك نصلي"، وذلك في قاعة الأنتركونتيننتال في مدينة القمر – أريحا. اقيم الحفل تحت رعاية الأب ابراهيم فلتس، الوكيل العام لحراسة الأراضي المقدسة، الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، ومحافظ أريحا ورئيس بلديتها والعديد من الشخصيات وأهالي المدينة.
أنشدت في هذه الأمسية ميلادية الوطنية الأولى، أصوات أبدعت في غنائها وإنشادها ألحانا من وحي الميلاد وأحيانا من وحي حب الوطن العزيز والأمال المعقودة على المستقبل. وقدمتها جوقة الراعي الصالح بإدارة المايسترو الموسيقي جريس بولاطة من القدس.
اعتمدت فكرة هذه الأمسية الميلادية والوطنية على حلم الشاب الفلسطيني سيمون شاهين، من سكان أريحا، وهو مؤمن إيمانا عميقا بأنه لا وطنا بدون صلاة ولا انتصارا بدون صلاة ولا ولادة جديدة بدون صلاة، وأحيا أعضاء الجوقة هذا الحفل البهيج الذي جاء ليملأ القلوب بالفرح والأمل بميلاد يسوع المسيح.

وبعد العرض الموسيقي، شكر الأب ماريو حدشيتي، كاهن الرعية الجديد، كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل. ثم تحدث الأب إبراهيم فلتس، الذي خدم رعية أريحا قبل عشرين عاما، واصفا إياها "مدينة القمر" ومدينة الوحدة والتآخي. وشكر الأب فلتس السلطة الفلسطينية على دعمها لمدرستي تراسانطا للبنين وللبنات. أما كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، فقد شكر الله تعالى على أن فلسطين عادت إلى خارطة العالم. وأضاف أنه في 17 من كانون أول سيتم لقاء بين السلطة الفلسطينية وبين قداسة البابا في حاضرة الفاتيكان لتقديم الشكر له على دعمه للشعب الفلسطيني.
ومن ناحية ثانية أعرب رئيس بلدية أريحا السيد محمد جلايطة، عن شكره للجوقة التي رفعت بأصواتها الصلوات والدعاء إلى الله لكي ينعم على بلادنا السلام والمحبة، وأكد أن عيد الميلاد هو عيد جميع الفلسطينيين، وهو عيد الوطن.
وتوجه المشاركون بعد الحفل إلى الميدان الرئيسي، لإضاءة شجرة الميلاد. ثم أضيئت شجرة العيد والأنوار الميلادية في كنيسة الراعي الصالح أيضًا وزاروا المغارة التي أقيمت خصيصا داخل الكنيسة.

وتعتبر أريحا أقدم مدينة في العالم، كما أنها أخفض منطقة في العالم، وهي تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن وشمال البحر الميت، وتعود أطلالها الأثرية إلى 10000 سنة قبل المسيح. أما اليوم فيبلغ عدد سكانها 17،000 نسمة ومنهم 20% مسيحيون.
ويعود تاريخ وجود الرهبان الفرنسيسكان فيها إلى عام 1924، وفيها مدرستان الأولى تابعة للرهبان، والثانية للراهبات.