دير الفرنسيسكان على ضفاف نهر الاردن بعد خمسين عاما من اغلاقه | Custodia Terrae Sanctae

دير الفرنسيسكان على ضفاف نهر الاردن بعد خمسين عاما من اغلاقه

اغلق دير الفرنسيسكان الكائن على ضفاف نهر الاردن على عجل في عام 1968. قبل عدة ايام – واثناء القيام باعمال تنظيف للمكان – دخل اليه احد الرهبان الفرنسيسكان للمرة الاولى .
قام بتلك الخطوة بناء على طلب من موءسسة Halo Trust التي عملت منذ امد بعيد على ازالة الالغام على الضفة الغربية من نهر الاردن حيث جرى عماد السيد المسيح.

ومنذ عام 1967 ونتيجة الحرب التي دارت بين اسرائيل والاردن اغلقت المنطقة باكملها امام الحجاج والسواح واضحت حقل الغام (مساحة 55 هكتار) ومنطقة عسكرية. وانتظر الجميع زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى الديار المقدسة عام 2000 لفتح ممر باتجاه المكان. في عام 2011 قامت السلطات الاسرائيلية بتنظيف جزء من المساحة لجعلها مفتوحة امام كافة الحجاج.

منذ كانون ثاني ( يناير) عام 2018 اكملت موءسسة Halo Trust اعمال ازالة الالغام من ساءر المساحات التابعة لثماني كنائس مسيحية : الكاثوليك – الروم ارثوذكس – الارمن – الاقباط – الاحباش – الرومانيون – السريان – الروس.

في التاسع من شهر تموز ( يوليو) جاء دور الفرنسيسكان بصفتهم ممثلو الكنيسة الكاثوليكية. عملنا على تنظيف الطريق الرئيسية الموءدية الى الكنيسة ، وكذلك المساحة حول وداخل الكنيسة . لم يتم العثور على اية اجسام مشبوهة لا في الكنيسة ولا في الدير. الا ان موظفي Holy Trust الحوا على ازالة كافة الاجسام.

" في السادس عشر من شهر تموز ( يوليو ) دخلت الى الدير " هذا ما قاله الراهب سيرجي لوكتيونوف . " وجدنا اشياء تخص الرهبان من ثياب تقديسية ومسلتلزمات ليتورجية وشمعدانات وكتب وهياكل متنقلة . مما يدعو الى الظن ان الرهبان اضطروا لمغادرة المكان على عجل. في الواقع اكتشفنا وجود سجل قداديس الحجاج على الطاولة في صالة الطعام مع قلم بداخله." وقد سجل اخر قداس يوم 7 كانون ثاني ( يناير ) عام 1968 الذي احتفل به من قبل حجاج نيجيريون. "حتى في داخل المطبخ وجدنا حاجات يومية : وعاء طبيخ – اواني – سكاكين – مشروب " - هذا ما اضاف قوله الراهب سيرجي. وقد تم ازالة بعض من الهياكل المتنقلة كان الحجاج يستعملونها لاقامة قداديس على ضفاف النهر من داخل الدير. ويضيف الراهب انه في عيد الغطاس في السنة القادمة - وعادة في مثل هذه المناسبة نتوجه الى نهر الاردن للاحتفال بعماد الرب تكون الكنائس قد استعادت المساحات التابعة لها.

ووفق السجلات التاريخية يقوم الرهبان الفرنسيكان بالحجيج السنوي الى هذا المكان منذ عام 1641 على ادق صورة. عام 1932 فاهتمت حراسة الاراضي المقدسة بشراء الارض المحيطة بالموقع المقدس حيث قامت بتشييد كنيسة تم تدشينها عام 1956


بياتريس غواريرا