بيت للكنيسة في كفار شينهارياهو (هيرتسيليا) | Custodia Terrae Sanctae

بيت للكنيسة في كفار شينهارياهو (هيرتسيليا)

انه ليس مكان أركيولوجي (أثري) ولكنه حقيقة آنية حيّة. انه مقر السفير النيجيري، السيد دادا أوليسا. منذ 2 حزيران 2007، قام بوضع مقره تحت تصرف الجماعة الكاثوليكية، المكونة بشكل رئيسي من الفلبينيين والهنود الذين لهم نشاطات للخدمة في منطقة هيرتسيليا، هابتواخ ونوفيام، على بعد 10 كيلومترات إلى الشمال من تل أبيب.

خلال العديد من السنوات كانت اجتماعاتهم تعقد في قاعة في المدرسة الأمريكية العالمية (AIS) التي تقع في كفار شيمهارياهو. كان يصل عددهم أيام السبت إلى 200 أو 300 مؤمن مشارك، كما و400 أو أكثر أيام الأعياد. إلا أن هذه المدرسة الأميريكية نقلت إلى منطقة نتانيا، التي تقع على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال من هيرتسيليا، و30 كيلومترا شمال تل أبيب. وأصبح من الصعب والمكلف، لهؤلاء الكاثوليك المهاجرين من دول العالم الثالث، أن يجدوا مكانا لعقد لقاءاتهم.

أمّا الاستقبال الذي قدمه سفير نيجيريا، فقد كان من العناية الإلهية، وعليه، نشكر الرب. لأنه يتم تنشيط هذه الجماعة المسيحية، التي تفتقر إلى الوسائل المادية، عندما تجتمع يوم السبت، بايمان عميق، وذلك بالنسبة لهم هو عشية يوم الرب. سيذهب أخ لاصطحاب السيدة جوسّي فابروس. ولدى وصولهما إلى بيت السفير، قاما بتجهيز مذبح، بسيط جدا، وقاما بنقل الكراسي من الظل، إلى صالة المقر الجميلة للغاية. ولدى القاء السيدة جوسي فابروس بعض دروس التعليم المسيحي بالانجليزية لبعض الأطفال، تقوم الجوقة بتحضير ترانيم، ويقوم القُراء بتجهيز أنفسهم من أجل قراءة جيدة لقراءات النهار. كثيرون ينتظرون بداية القداس الالهي، جالسين على مماشي الحديقة. يحتفل بالقداس احتفالا مهيبا. انه أمر مدهش أن تلاحظ مشاركة هؤلاء الأشخاص الذين تركوا ديارهم، تضحية بشرية. يفعلون كل شيء من أجل الرب، ولا يتأثرون بالعدد الكبير نوعا ما، من الأشخاص الحاضرين.

عقب انتهاء القداس، يعودون جميعا إلى بيوت العائلات التي يعملون على خدمتها. كثيرون من الذين ليس لهم من الوقت الحر إلا القليل، أرادوا تكريس هذا الوقت للربّ، من كل قلوبهم، وبفعل حمد وشكر.
أما الإخوة في يافا، ومذ أن تم نقل المدرسة الأميركية إلى خارج هيرتسيليا، فقد عملوا كل ما في وسعهم ليجدوا مكانا آخر لعقد لقاءات هذه الجماعة الكاثوليكية. قاموا بالاتصال بمرتكز اجتماعية متعدّدة، ومع بلدية هيرتسيليا، ووزارة الداخلية و "مكتب الأديان" التابع لها، كي يتم تأمين مكان، يؤمن لاستخدامات هؤلاء المسيحيين في تلك المنطقة. كما ولم يتوانى الرؤساء الفرنسيسكان عن بذل مساعيهم لمساعدة الجماعة. إلا أنهم لم يحصلوا حتى الآن على أي جواب بالايجاب. أود أن أشكر الرب أيضا من أجل ايمان وثبات هؤلاء الفقراء الذين يتمسكون بالصلاة رغم غياب مكان مسيحي مستقر، ولكن الرب أيضا.
سفير نيجيريا، سيادة دادا أوليسا، هو الذي فتح مكان اقامته بهذا القدر من الاستعداد لاستقبال هؤلاء المؤمنين الكاثوليك. ليباركه الرب، كما وعائلته وبلده نيجيريا.

تتم خدمة القداس الالهي في كفار شيمهارياهو عل وجه العموم من قبل الإخوة الموجودين حاليا في يافا. لكنني أذكر أيضا جميع الأخوة الفرنسيسكان الآخرين، الذين على مر السنين، جاؤوا ليتموا هذه الخدمة بالاضافة إلى مهامهم الرسمية: الآباء أنطونيو لوتو، وفيليب بافيتش، ورافائيلي بونآنو، ومارك هورست، وبريان ماك تومّوني، وبيتر فاسكو، وديفد ييغر، وعبد المسيح ف.فهيم، وكورماك ماك أتير، وستانكو بيروفيتش، وفابيان توم، ومالاكي بروجان، وأثناسيوس ماكورا، وبنجامينو أوست، وأندرو أرهين. أتمنى أن لا ننساهم. كثيرون منهم قد وصلوا إلى السماء.
إن أخا في الأرض المقدّسة، يجب أن يكون شاهدا على محبة الله وأن يقدم الخدمة، بمحبة كاملة، للكنيسة جمعاء، دون تمييز بين جنسيات، أو عروق، أو جماعات. انها دعوته؛ إنا رغبة القديس فرنسيس، الذي كان "الرجل الذي كله كاثوليكي (بمعنى جامع)". إن هذا مهم جدا خاصة في الشرق. إنه معنى حضورنا الفاعل في هيرتسيليا.

الأخ أرتورو فاساتورو، الفرنسيسكاني
مدير مدرسة تراسنطة الثانوية في يافا