برنامج مساعدات يهدف الى مساعدة خمسة من مدارس الحراسة | Custodia Terrae Sanctae

برنامج مساعدات يهدف الى مساعدة خمسة من مدارس الحراسة

الثلاثاء 18 كانون الثاني، قدمت "مؤسسة المتطوعين العالميين للخدمة" " AVSI " (Association of International Service Volunteers) بشكل رسمي، ممثلة بمدير المشروع، السيد ألبيرتو ريبوسّي، مشروعها التعليمي الذي يهدف الى المساعدة في "دعم الحاجة التعليمية الملحة في المناطق الفلسطينية المستقلة وأريحا والقدس الشرقية."

أقيم اللقاء في القدس، وقد شارك فيه حوالى 60 شخصاً، من بينهم بعض مدراء المدارس التي يهدف المشروع الى مساعدتها، والذين ساهموا بأنفسهم في تطوير هذا المشروع.

يعمل المشروع بدعم من مؤسسة "AVSI"، والجمعية غير الربحية التابعة للحراسة (ATS – pro Terra Sancta)، كما ويتم تمويله من قبل وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية والتعاون الإيطالي إضافة الى حراسة الأراضي المقدسة نفسها. يمتد المشروع إلى ثلاث سنوات وتقدر ميزانيته بمبلغ 2,5 مليون يورو (تغطي الحكومة الايطالية مبلغ 1,5 مليون منها). يغطي المشروع عدة نواح، منها: نشاطات تهدف الى تدريب المعلمين والباحثين الإجتماعيين؛ تزويد المدارس باللوازم المدرسية؛ دعم تربوي لطلبة المرحلتين الإبتدائية والثانوية؛ منح جامعية؛ نشاطات غير منهجية وأعمال تهدف الى إعادة تأهيل البنى القائمة.

سيشمل المشروع خمس مدارس، أي ما يقارب 3000 طالب؛ 300 معلم وباحث إجتماعي كما و1000 عائلة، من خلال 550 منحة.

حضر اللقاء أيضاً حارس الأراضي المقدسة، الأب بييرباتيستا بيتسابالا، تعبيرا منه عن دعمه وتأييده للمشروع الذي يهدف أيضاً الى مساعدة 5 من مدارس الحراسة. وعلى حد تعبيره فإنه: "لمن الضرورة بمكان أن يتم، ليس فقط تطوير البنية، بل وأكثر من ذلك، تطوير المنهجيات التربوية في مجتمع هو نفسه يمر في مرحلة من التطور. علينا أن نهيء أنفسنا، وأن نهيء الطلبة الذين يقصدون مدارسنا، للعيش في مجتمع يتغير." شاركه في هذه القناعة، وأعاد التشديد على أهميتها، أيضاً الأب عبد المسيح فهيم، منسق المدارس التابعة للحراسة، حيث قال: "يجب أن تنصب الجهود على المعلمين والأدوات التربوية". كذلك، فقد أكد القنصل العام الإيطالي، السيد لوتشيانو بيتزوتّي، على كونه "شاهدا يوميا" على العمل الذي تحققه المدارس المسيحية، كما وأشار الى الحضور بأن السلطة الفلسطينية غالبا ما تذكر بالخير وتحيي الجهود التي تقدمها المدارس المسيحية لتربية مواطنيها. "إنه لأمر جوهري"، شدد القنصل العام، "أن نعطي للأطفال فرصاً للمستقبل، كي يستطيعوا بناء مستقبلهم الخاص بهم. التعليم هو واجب، وهو أحد الأولويات."

أكدت السلطة الفلسطينية أيضاً دعمها للمشروع بحضور السيدة باسمة أبو خير، ممثلة عن مدير التربية والتعليم، حيث قالت مؤكدة، وبحزم، أن "التعليم هو أمر أساسي لبناء أية أمة، وأيضاً لبناء سلام يدوم."

تكلم من جديد السيد ألبيرتو ريبوزي ليعرض ماهية الروح التي تعمل بها مؤسسته، ومعطيات المشروع. بعد ذلك، توجه الجميع للإستماع الى عرض موسيقي قدمه أحد أفضل طلبة معهد مانيفيكات، المعهد الموسيقي التابع لحراسة الأراضي المقدسة. في الواقع، كان جريس بلّاطة أحد أوائل الطلبة في معهد مانيفيكات حين تعلم العزف على البيانو. في هذا الفصل، وبعد 10 سنوات من الدراسة، سيعود من جديد الى إيطاليا لإتمام إمتحاناته النهائية في برنامج "الماجستير". أصبح الآن هذا الطالب والعازف اللامع، معلماً لينقل بدوره الفن الى الآخرين.

إستمر اللقاء وإستمر تبادل التهاني خلال حفل إستقبال صغير أقيم خصيصاً بهذه المناسبة.

لأجل المساهمة في دعم هذا المشروع، بإمكانكم التبرع من خلال شبكة الإنترنت عبر الموقع الخاص بـِ " NGO ATS – pro Terra Sancta":www.proterrasancta.org

ماري أرميل بوليو