بالصلاة إختتم مجمع حراسة الأراضي المقدسة أعماله. | Custodia Terrae Sanctae

بالصلاة إختتم مجمع حراسة الأراضي المقدسة أعماله.

بعد مرور إثني عشرة يوماً من العمل المكثف، إختتم مجمع حراسة الأراضي المقدسة أعماله بالصلاة. إلتقى رهبان المجمع مساء الجمعة 12 تموز لتلاوة صلاة الغروب في كنيسة دير المخلص في القدس، وفي اليوم التالي، 13 تموز، كان لهم لقاء أخير في كنيسة القبر المقدس.
لم يكن الهدف من هذه الأيام الإثنتي عشر التي مرت، فقط إنتخاب قيادة جديدة للحراسة ستسهر خلال السنوات الثلاث القادمة، إلى جانب الأب الحارس، على أخذ القرارات التي تخص الحراسة، بل كانت أيضاً فرصة لتقييم السنوات الثلاث الماضية.

تمت خلال المجمع قراءة تقارير مختلفة، حررها عدد من الرهبان المسؤولين عن مختلف اللجان التابعة للحراسة، كما وبعض التقارير التي حررتها مجموعة من العلمانيين الفاعلين في حياة الحراسة.

مُوَزَّعون على فرق عمل مختلفة، حدد الرهبان مختلف المحاور المقترحة التي لا بد أن تتوفر لإستمرار الرسالات المختلفة التي تقوم بها الحراسة. منح المجمع الرهباني كذلك الفرصة لسماع بعض الخبرات الخاصة، كتلك الشهادة التي ألقاها بهض الرهبان العاملين في حقل الرسالة في سوريا ولبنان. لقد أوضحت هذه الشهادات كيف أن هذه الرسالات، التي يقوم بها الرهبان ضمن أوضاع وظروف متوترة، تعيد من جديد للحضور الفرنسيسكاني مكانته في هذه المناطق، إذ يحرص الرهبان على التأقلم دائماً مع الواقع المتجدد. رغبةٌ في التأقلم، كانت دائماً من صلب إهتمامات الحراسة، في جميع الأماكن وفي جميع نواحي رسالتها.

ترأس المجمعَ الرهباني الزائرُ العام، الأب ريناتو بيريتّا، والذي تنتهي مهمته بإنتهاء المجمع. تتقدم الحراسة منه بالشكر لأجل العمل الذي قام به خلال الشهور الماضية بصورة عامة وخلال هذين الأسبوعين الأخيرين بصورة خاصة.

شكل المجمع الرهباني أيضاً فرصة لعقد لقاءات مهمة، أولها كان اللقاء مع الرئيس العام الجديد لرهبنة الإخوة الأصاغر، الأب مايكل أنطوني بيرّي، والذي جاء خصيصاً من روما لقضاء يوم عمل وتشاور مع الرهبان في القدس. من اللقاءات الهامة أيضاً كان ذاك الذي عقد مع غبطة البطريرك، المونسينيور فؤاد طوال، ومع القاصد الرسولي المونسينيور جيوزيبّي لازّاروتّو. جدد جميع ضيوفنا تهانيهم، وتشجيعهم وشكرهم لأجل جميع الأعمال التي تمت، وعبر كل منهم أيضاً عن توقعاته وعما ينتظره من الحراسة.

أحد الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال المجمع الرهباني كان موضوع الدعوات والتنشئة التي تخص بها الحراسة رهبانها الشباب. هو موضوع حساس دائماً، إذ يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار الواقع المختلف والمتنوع الذي تتميز به كل بقعة من العالم، والتي يأتي منها هؤلاء الشباب. يتعلق هذا التنوع بجوهر الحياة الرهبانية بشكل عام، والحياة الفرنسيسكانية بشكل خاص، وفي جميع الأحوال، يجب أن يتم جيداً تقدير الحاجات والتوقعات التي تظهرها الحراسة كونها إقليماً فريداً. في هذا العام، وللمرة الأولى خلال مجمع رهباني، إستطاع بعض الرهبان الشباب، الذين لا يزالون في طور التنشأة، أن يُسمعو صوتهم. آتون من عشرة أقاليم مختلف منتشرة في العالم، يصل كل واحد منهم حاملاً ثقافته، وحاملاً أيضاً، إلى جانب هذه الثقافة، خياره للحياة الفرنسيسكانية بما يتلائم وطبيعة البلد الذي نشأ فيه. قد تبدو الطبيعة الخاصة التي يتميز بها إقليم حراسة الأراضي المقدسة، مفاجأة إلهية من ناحية، ولكنها أيضاً قد تشوش وقع الحياة والدراسة لدى الرهبان الشباب، بسبب مختلف رحلات الحج التي تقام نحو المزارات المتعددة، ومختلف التمثيلات الرسمية التي على وقعها تسير حياة الرهبان الإكليريكيين. كان الحوار أخوياً، وقد فتح آفاقاً عديدةً أمام القدماء من الرهبان كما والشباب منهم.

خلال أول لقاء للمجلس الإستشاري، في بداية شهر آب، سيتم إعادة توزيع الرهبان على الأديرة المختلفة. فحسب التقليد الخاص برهبنة الإخوة الأصاغر، يجب على كل راهب أن يغير ديره، كي يجيب بصورة أفضل على الحاجة التي تستدعيها الرسالة الجديدة التي إئتمنته عليها الرهبنة في مكان آخر ضمن حدود إقليمها.

تركزت الصلاة التي رفعها رهبان المجمع على نيات مختلفة، منها: السلام في سوريا، ونجاح الرسالة التي هدفها هو خدمة الله والسكان المحليين، ولأجل الدعوات التي تثري وتعضد الحراسة في رسالتها التي يزداد عبؤها في كل يوم. تدعو الحراسة الجميع كي يضموا صلاتهم إلى صلاتها هذه، متمنية لهم صيفاً ممتعاً وجميلاً.

ملاحظة: ستكون الأسابيع القليلة القادمة، هي العطلة الرسمية لموقع الحراسة على شبكة الإنترنت.

كي تستمروا في التواصل معنا عند إستئنافنا للعمل:
ندعوكم أن تجدونا على صفحة الفيسبوك، وباللغة التي تختارونها.
لا تترددوا في تعريف أصدقائكم أيضاً بها.


فيسبوك بالإنجليزية
فيسبوك بالإيطالية
فيسبوك بالإسبانية
فيسبوك بالفرنسية
فيسبوك بالعربية
فيسبوك بالعبرية