أيام رياضة روحية للإخوة الرهبان في الأردن ولبنان وسوريا. | Custodia Terrae Sanctae

أيام رياضة روحية للإخوة الرهبان في الأردن ولبنان وسوريا.

من 9 وحتى 13 تشرين الثاني، إجتمع الاخوة من حراسة الأراضي المقدسة في "بيت المحبة" (Maison de Charité) في "أدونيس" (لبنان) الواقع على ضفاف نهر إبراهيم (أدونيس الفينيقية) ليعيشوا معاً خمسة أيام خصصت سنوياً للرياضة الروحية.

عشرة من الإخوة الرهبان شاركوا في هذه الرياضة حيث دار تأملهم حول موضوع: "الكهنوت وسيلة للتقديس". عالج هذا الموضوع الأب "كارلوس دي ميلو"، الذي يخدم في حراسة الأراضي المقدسة منذ بعض الوقت، وهو الآن جزء من الجماعة المقيمة في عين كارم.

في اليوم الأول، روى لنا الأب "أنطونيو خضرة"، المسؤول عن بيت المحبة، تاريخ تأسيس البيت، الذي يوجد في لبنان منذ بضع سنوات وهو أحد 75 بيتاً منتشرين في أنحاء العالم، إنطلاقاً من البيت الأم الواقع في فرنسا. هو مكان للصلاة والتعبد للقربان الأقدس، والعذراء القديسة وبعض القديسين. تنظِّم هذه البيوت، بشكل متواتر، تطوافات دينية يشارك فيها الكثير من المؤمنين المقيمين في المكان والجوار. أما نحن فقد شاركنا في تطوافين منها خلال رياضتنا الروحية.

الثلاثاء 11 تشرين الثاني، قمنا بالحج الى مزار القديس "شاربل مخلوف"، حيث قام الأب "طنّوس نعمة"، حارس المزار، برواية حياة القديس شربل لنا. ومن ثم إحتفلنا بالقداس الإلهي على ضريح القديس.

تناولنا وجبة طعام تميزت بالروح الأخوية، تشاركنا خلالها بخبراتنا الخاصة مع الراهبات المارونيات اللاتي كن هن أيضاً يقمن برياضتهن الروحية برفقة الرئيسة العامة، في نفس البيت الذي كنا نقيم فيه نحن أيضاً.

إنها المرة الأولى التي نقيم فيها رياضتنا الروحية خارج أديرتنا الفرنسيسكانية. كانت خبرة إيجابية، لأننا جميعاً وضعنا جانباً همومنا ومشاغلنا اليومية، وإستطعنا أن نعطي براحة المزيد من الوقت للصلاة والتخشع. كذلك، فقد كانت فرصة كي نطلب الشفاء العاجل للأخ "إبراهيم يونس" ونتمنى له عملاً رعوياً موفقاً ، بعد إقامته الطويلة في المشفى.

في 13 تشرين الثاني مساءاً، عاد كل الى خدمته سواء في الأردن أو سوريا أو لبنان، يحمل معه غنى روحياً وما حصل عليه من الراحة. نتمنى للجميع عودة موفقة الى العمل اليومي، كي نستمر بالسير فرحين على درب التقديس.

الأخ حنّا جلّوف الفرنسيسكاني