"أشعر، عندما أكون في الأرض المقدسة، تماما وكأنني في بيتي." هذا هو الإنطباع الذي نشأ لدى الأب "كارابالّو" لدى إختتام زيارته التي قام بها للحراسة | Custodia Terrae Sanctae

"أشعر، عندما أكون في الأرض المقدسة، تماما وكأنني في بيتي." هذا هو الإنطباع الذي نشأ لدى الأب "كارابالّو" لدى إختتام زيارته التي قام بها للحراسة

الناصرة-عكّا، 16 حزيران 2011

"الأرض المقدسة؛ أقمت فيها عدة سنوات، وهي عزيزة على قلبي بصورة خاصة: فهنا –في مدينة الناصرة- أبرزت نذوري الإحتفالية، كما ونلت السيامة الشماسية. أن آتي الى هنا، هو نوعاً ما، أن آتي الى بيت لي."

تميزت هذه الزيارة التي قام بها الأب "خوسي كارابالّو"، بعد مرور سنة على زيارته السابقة، بطابع إيجابي. وقد حدثنا الرئيس العام لرهبنة الإخوة الأصاغر، الذي وصل الى الأرض المقدسة يوم الثلاثاء، عن برنامجه خلال هذه الرحلة التي وصلت الى ختامها يوم أمس، الخميس 16 حزيران، في الجليل.

" إلتقيت بالأب الحارس وبمجلسه الإستشاري، ومن ثم بالإخوة الرهبان المقيمين في منطقتي يهوذا والجليل خلال مجامعهم،" أردف الرئيس العام للرهبنة. "ناقشنا مسألتين رئيسيتين: الحياة الجماعية في الأديرة الفرنسيسكانية؛ ومسألة أخرى، تضاهيها في الأهمية، ألا وهي الرسالة التي علينا، كفرنسيسكانيين، أن نتمها هنا في الأماكن المقدسة التي وكلت إلينا حراستها منذ قرون. وفي الحالتين، أجمعنا كلنا على النتائج التي توصلنا اليها، وإنني لعلى ثقة بأنها ستشكل نقطة إنطلاق ممتازة لنا، كي نستمر في أداء العمل الهام للغاية الذي تحققه الحراسة في هذه الأرض المقدسة."

تأثر الأب "كارابالّو" جداً خلال زيارته التي قام بها للناصرة صباح أمس، حيث ترأس الذبيحة الإلهية في المغارة التي تقع داخل بازيليكا البشارة، المكان الذي أبرز فيه، قبل ما يزيد على ثلاثين عاماً، نذوره الإحتفالية. "كان ذلك في هذه البقعة بالذات،" قال مشدداً على ذلك خلال عظته، "حيث قالت مريم ’نعم‘ لله، وبفضلها تمت لأجلنا أعجوبة التجسد. نصلي كي نكون بدورنا قادرين على النطق بـِ ’نَعَمِنَا‘ نحن."

في المساء، وصل الأب "كارابالّو" الى مدينة عكا ليفتتح بواكير "مركز ’تاو‘ للموسيقى"، وهي مدرسة جديدة لتعليم الموسيقى، تهدف الى إستخدام لغة النوطات الموسيقية السبعة المشتركة، لجمع الجيل الشاب من مختلف الجماعات الإثنية والإنتماءات الدينية المقيمة في المدينة والجوار، معاً في المركز نفسه. أخيراً، فقد شارك الأب "كارابالّو" أيضاً في حفل التخرج لبعض طلبة كلية ترسنطا هناك.

"إنني لمتأثر بشكل خاص كوني هنا في عكا،" قال الرئيس العام مُلَخِّصاً، "حيث رَسَا، قبل عدة قرون، القديس فرنسيس، موطداً أُسُسَ الحضور الفرنسيسكاني في الأرض المقدسة. إضافة الى ذلك، فإن واحدا فقط، من الرؤساء العامين للرهبنة، قد جاء الى هذه المدينة، بعد القديس فرنسيس وقبلي. أن آتي الى هنا لهو أمر يحمل معنى كبيراً بالنسبة إلي، وإنها لزيارة ستترك أثرها فيَّ، ولا شك."

المقال: Serena Picariello