أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسحيين في القدس 19-27 يناير 2013 | Custodia Terrae Sanctae

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسحيين في القدس 19-27 يناير 2013

تحيي الكنيسة في جميع أنحاء العالم، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، بين 18- 25 كانون الثاني من كل سنة، وفي المدينة المقدسة تبدأ الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بين 19-27 منه. وقد اختار مجلس الكنائس العالميّ والمجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيّين تكليف كنيسة الهند بتحضير موضوع هذه السنة، ووقع اختيارهم على آية من نبوءة ميخا 6: 6-8: "ماذا يطلبه الرب منك ؟” التي أعدتها مؤسسة الطلاب الجامعيين في الهند الذين عملوا طويلا في روحانية المسكونية.

يأتي هذا الموضوع في ظل أوضاع التمييز والظلم السائدين في المجتمع الهندي، وهذا يترك بصماته على سائر المجتمعات وخاصة في الأرض المقدسة والشرق الأوسط، حيث تعيش المنطقة أحداثا مؤلمة، مما يدعونا إلى الصلاة والعمل من أجل الوحدة والعدالة.

كلام النبي ميخا: "ماذا يطلب الرب منا"، هي دعوة للتفكير والصلاة، لكي يكون مسار كل فرد منا موجها نحو العدالة، والرحمة، والعيش المتواضع.

وتجري في كنائس المدينة المقدسة بهذه المناسبة صلاة يومية تجمع المسيحيين معا، كل يوم في كنيسة من كنائسها وطوائفها بموجب البرنامج التالي:

السبت 19 كانون الثاني - كنيسة القيامة على الجلجلة، الساعة الخامسة والنصف مساء

الأحد 20 كانون الثاني - كاتدرائية القدس جورج للأنغليكان، الساعة الخامسة مساءً

الاثنين 21 كانون الثاني - كاتدرائية القديس يعقوب للأرمن، الساعة الخامسة مساءً

الثلاثاء 22 كانون الثاني - كنيسة الفادي اللوثرية، الساعة الخامسة مساءً

الأربعاء 23 كانون الثاني - كنيسة المخلص الرعوية، الساعة الخامسة مساءً

الخميس 24 كانون الثاني - علية صهيون، الساعة الرابعة مساءً

الجمعة 25 كانون الثاني - كنيسة القديس مرقس للسريان الأرثوذكس، الساعة الخامسة مساءً

السبت 26 كانون الثاني - الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، الساعة الخامسة مساءً

الأحد 27 كانون الثاني - كنيسة البشارة للروم الكاثوليك، الساعة الخامسة مساءً

تاريخية أسبوع الوحدة، معنى وتاريخ ودعوة للصلاة

تعود جذور أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين إلى منتصف القرن التاسع عشر، وقد انبثقت عن مبادرات عدد من الحركات الكنسية الإنجيلية والبروتستانتية. وكان الأب بول واتسون، وهو كاهن إنجيلي ومشارك في تأسيس “مؤسسة التكفير”، أول من بدأ بالثُمانيّة (ثمانية أيام) من أجل وحدة المسيحيين. واحتفل بهذه المناسبة لأول مرة عام 1908 من 18 إلى 25 يناير. وكانت ترمز إلى الوحدة والعودة إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وبعد أن اندمجت “مؤسسة التكفير” رسمياً في الكنيسة الكاثوليكية، وافق البابا بيوس العاشر على الثُمانيّة من أجل الوحدة، وشجّع فكرة الصلاة، بلغة ذلك الوقت، ليعود المسيحيون “لكي يتّحدوا” بالكنيسة الكاثوليكية.

وفي عام 1936، تحدث الأباتي بول كوتورييه الكاثوليكي الفرنسي عن مفهوم آخر لثمانيّة الوحدة، مركّزاً على فكرة “أن العودة إلى الكنيسة الكاثوليكية تحول دون مشاركة العديد من المسيحيين في الصلاة من أجل هذه الوحدة”. واطلق كوتورييه حينها “أسبوع الصلاة المسكونية من أجل وحدة المسيحيين”، محافظاً على التاريخ نفسه (18 – 25 يناير)، ومشجعاً على الصلاة من أجل وحدة الكنيسة، واتحاد المعمدين التام "حسب إرادة المسيح".

عام 1958 بدأ المركز المسكونيّ “الوحدة المسيحيّة” في ليون - فرنسا، بتحضير أسبوع الصلاة بالتعاون مع الجمعية “إيمان وتنظيم” المنبثقة عن المجلس المسكونيّ للكنائس.

وأما في عام 1964 فقد التقى البابا بولس السادس والبطريرك إثيناغوراس الأوّل ورفعا معاّ في القدس صلاة يسوع “لكيما يكونوا كلّهم واحداً” (يو 17، 21).

وفي 1966 قرّرت هيئة “إيمان وتنظيم”، التوجه إلى أمانة سرّ المجلس الحبريّ من أجل وحدة المسيحيّين لإعداد النصّ الرسميّ لأسبوع الصلاة من أجل الوحدة كلّ سنة.

وفي عام 1968 تمّ الاحتفال للمرّة الأولى بأسبوع الصلاة من أجل الوحدة بحسب النّص الموحّد الّذي أعدّته “إيمان وتنظيم” و أمانة سرّ المجلس الحبريّ من أجل وحدة المسيحيّين.

نص الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

أيها الرب يسوع، يا من في ليلة إقبالك على الموت من أجلنا، صليتَ ليكون تلاميذك بأجمعهم واحدا كما أن الآب فيك وأنت فيه. اجعلنا أن نشعر بعدم أمانتنا ونتألم لانقسامنا. أعطنا صدقاً فنعرف حقيقتنا، وشجاعةَ فنطرح عنّا ما يكمن فينا من لا مُبالآة ورياء، ومن عداء متبادل. وامنحنا يا رب إن نجتمع كلنا فيك، فتُصعد قلوبنا وأفواهنا بلا انقطاع صلاتك من أجل وحدة المسيحيين، كما تريدها آنت وبالسُبل التي تُريد، ولنجد فيك يا أيها المحبة الكاملة، الطريق الذي يقود إلى الوحدة في الطاعة لمحبتك وحقك. آمين